14‏/02‏/2016

تمهيد

قاموس المفردات والمصطلحات القرآنية
عربي - عربي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه محاولة متواضعة لوضع معاني لغوية الى المفردات والمصطلحات القرآنية، وذلك بغية تسهيل فهمها لدى قرائتها.

راودتني هذه الفكرة بعد أن تيقنت ان غالبية الذين يقرأون القرآن الكريم، يسردونه سردا دون فهم معظم كلماته وعباراته، وأقصد هنا فهما لغويا، بمعنى أنهم لا يعرفون مثلا ماذا تعني كلمة "الله الصمد" مع أنهم ربما يقرأونها يوميا في صلاتهم عند قراءة سورة الاخلاص.

لقد كنت أنا واحدا من هؤلاء الناس الذين يقرأون القرآن ولا يفهمون معظم كلماته وعباراته، وليس هناك حسب علمي منهج تربوي في المدارس مخصّص للغة القرآن بدون أي تفسير فقهي، بمعنى وضع مرادف للكلمة بدل من تفسيرها تفسيرا فقهيا. 
وقد اطّلعت على معظم التفاسير الفقهية، والمراجع التي تهتم بتفسير وشرح القرآن، ووجدت ان هناك في بعض الاحيان اختلافا في تفسير كلمة او عبارة، وهذا الاختلاف يجوز ان يعود الى اختلاف في الشرح الفقهي.

لذلك آثرت ان يخرج هذا العمل دون أية اشارة الى وجهة فقهية، وابقائه في دائرة التفسير اللغوي كأي قاموس آخر لتفسير اللغة.

ثم رأيت أن كتابة مرادف الكلمة مع القراءة يسهّل للقاريء ايجاد معنى للكلمة أو العبارة أثناء قرائتها. 

لم أعرض هذا العمل على أي مرجع لغوي أو فقهي( كي لا ادخل في متاهات المذاهب)، لذلك قد يجوز ان يحتمل أخطاء غير مقصودة، أنا على استعداد لتصحيحها فور ورود التصحيح شرط خلوّه من أية اشارة فقهية.
أرجو ان يكون هذا العمل حافزا الى تطوّر أعمال أخرى تسهّل قراءة القرآن الكريم وفهمه لغويا، خاصة عند الاجيال الشابة.

والله المستعان

سامي الشرقاوي

سورة الفاتحة - 1

سورة الفاتحة - 1
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَجميع الخلق(1) 

الرَّحْمـنِالمنعِم بالرحمةالرَّحِيمِصاحب الرحمة(2)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِالذي يملك الحساب والقضاء بين الناس(3) 

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُنطلب العون(4) 

اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَالسبيل القويم دون اعوجاج(5) 

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَنعمة الايمانعَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْالذين حلّ عليهم غضبك وَلاَ الضَّالِّينَالذين ضلّوا عن سبيلك وضيّعوا ايمانهم(6)


سورة البقرة -2

سورة البقرة 2

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

المالله اعلم بها(1) ذَلِكَ الْكِتَابُالقرآن الكريملاَ رَيْبَلا شكفِيهِ هُدًىنورلِّلْمُتَّقِينالمؤمنين(2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبيالآخرةوَيُقِيمُونَيؤدّونالصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونيتصدّقون(3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَوحي القرآنوَمَا أُنزِلَمن وحي على الرسلمِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِيوم الحساب هُمْ يُوقِنُونَيؤمنون(4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًىهداهم ربهم الى الطريق المسستقيممِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَالفائزون(5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْلا فرقأَأَنذَرْتَهُمْاذا حذّرتهمأَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُون(6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْشلّ قدرة استيعابهموَعَلَى أَبْصَارِهِمْعقولهمغِشَاوَةٌغطاء سميكوَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ(7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِين(8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ(9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌايمانهم ضعيففَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون(10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْلا تظلموافِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون(11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ(12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءالفقراءأَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُون(13) وَإِذَا لَقُواْاجتمعوا مع الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّاادّعوا الايمانوَإِذَا خَلَوْارجعواإِلَى شَيَاطِينِهِماصنامهمقَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْنؤمن بكمإِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَساخرون من المؤمنين(14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُيسخربِهِمْمنهموَيَمُدُّهُمْأي يجعلهم يسترسلونفِي طُغْيَانِهِمْفي ظلمهميَعْمَهُونَوينغمسون في كفرهم(15) أُوْلَـئِكهم الكفّارالَّذِينَ اشْتَرُوُاْاستحبّوا الضَّلاَلَةَالكفربِالْهُدَىالايمانفَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْأيْ انهم خسروا الدنيا والآخرةوَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَالى الايمان(16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِحالهم كمثل حالالَّذِي اسْتَوْقَدَاشعلنَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِماطفأها اللهوَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ(17) صُمطرشانبُكْمٌخُرسعُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَعن كفرهم(18) أَوْ كَصَيِّبٍمطر شديدمِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌغيوم كثيفة سوداءوَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَيضعونأَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَكي لا يسمعوا صوتالصَّوَاعِقِ حَذَرخشيةَالْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌبمعنى لا مهرب من الموتبِالْكافِرِينَ(19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُيعميأَبْصَارَهُمْعيونهمكُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْمشواوَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَوخلق الخلقمِن قَبْلِكُمْالذين خلقهم قبلكملَعَلَّكُمْ تَتَّقُونتؤمنون(21) الَّذِي جَعَلَسخّرلَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاًمقرّاوَالسَّمَاء بِنَاءغطاءوَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداًامثالاوَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(22) وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍإن يصيبكم شكمِّمَّا نَزَّلْنَاالقرآن الذي اوحيناهعَلَى عَبْدِنَامحمدفَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُمآلهتكم التي تعبدونهامِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَتظنّون انّكم على حق(23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْاحذرواالنَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(24) وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاًيشبه ثمر الدنياوَلَهُم فِيهَا أَزْوَاجٌانواعمُّطَهَّرَةٌلا يحضنوَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(25) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَااكبر منهافَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ(26) الَّذِينَ يَنقُضُونَينكثونعَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِتوكيدهوَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَصلة الرحموَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَىعمدإِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةًخلف لسلفقَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُنخصّك وحدكبِحَمْدِكَبالحمد والشكروَنُقَدِّسُ لَكَنتطهّر باسمكقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءالعلومكُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْملاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَتنزّه اسمكلاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي َعْلَمُ غَيْب السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىرفضوَاسْتَكْبَرَاستعلى عن الإذعان لامر اللهوَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداًهنيئاحَيْثُ شِئْتُمَاما تشتهي انفسكماولاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ(35) فَأَزَلَّهُمَااسقطهما بالمعصيةالشَّيْطَانُ عَنْهَابمعنى اكلا من ثمر الشجرةفَأَخْرَجَهُمَااسقطهمامِمَّا كَانَا فِيهِنِعم اللهوَقُلْنَا اهْبِطُواْمن الجنةبَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّسكنوَمَتَاعٌرزقإِلَى حِينٍ(36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنأعطاهرَّبِّهِ كَلِمَاتٍارشاداتفَتَابَ عَلَيْهِغفر لهإِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُالغفورالرَّحِيمُصاحب الرحمة(37) قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّافسوفيَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًىتعليماتفَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(38) وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْتذكّروانِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِياخلصوا ايمانكم بيأُوفِ بِعَهْدِكُمْالوعد بالجنةوإِيَّايَ فَارْهَبُونِاخشوني(40) وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُالقرآنمُصَدِّقاًيؤكّد صحةلِّمَا مَعَكُمْالتوراة والانجيلوَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاًلا تكفروا من اجل منفعة بسيطةوَإِيَّايَ فَاتَّقُونِاحذروني(41) وَلاَ تَلْبِسُواْلا تخلطواالْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَعن قصد(42) وَأَقِيمُواْأدّواالصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاة َوَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ(43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّالتقوىوَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْلا تطبّقون على أنفسكم ما تأمرون به من تقوىوَأَنتُمْ تَتْلُونَتقرأونالْكِتَابَالقرآنأَفَلاَ تَعْقِلُونَ(44) وَاسْتَعِينُواْعلى البلاءبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَاالصلاةلَكَبِيرَةٌثقيلةإِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَالمؤمنين(45) الَّذِينَ يَظُنُّونَيؤمنونأَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواتذكّروا واعتبروانِعْمَتِيَفضليالَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْخصّصتها لكموَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَفرعون وقومه(47) وَاتَّقُواْخافوايَوْماً لاَّ تَجْزِيلا تفدينَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاًولا تنفعها بشيءوَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌوساطةوَلاَ يُؤْخَذُلا يُقبلمِنْهَا عَدْلٌكفالةوَلاَ هُمْ يُنصَرُونَلا يستطيع احد تخليصهم(48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْيذيقوكمسُوَءَاغلظالْعَذَابِ يُذَبِّحُونَيقتلونأَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَيغتصبوننِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءاختبارمِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ(49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ(50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىللقاء اللهأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُعبدتمالْعِجْلَ مِن بَعْدِهِبعد رحيلهوَأَنتُمْ ظَالِمُونَتقصدون الكفر(51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(52) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَالتوراةوالْفُرْقَانَالهدايةلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْخالقكمفَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌافضللَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْغفر لكمإِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةًبالعين المجردةفَأَخَذَتْكُمُاهلكتكمالصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ(55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَالغيوموَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّنوع من الطعاموَالسَّلْوَىنوع من الطيوركُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَالم يُضرّونا بشيءوَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَيضرّون(57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداًهنيئاوَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌطاعةنَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ(58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاًعذابا أتىمِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَبسبب كفرهم(59) وَإِذِ اسْتَسْقَىطلب من ربه ان يهديه الى نبع ماء ليسقي قومهمُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناًينبوعاقَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُوا ِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ َتعْثَوْا  فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَتُشيعوا الفساد(60) وإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِر عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُلازمتهمالذِّلَّةُالمهانةوَالْمَسْكَنَةُالفقروَبَآؤُوْاْحلّ عليهمبِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ(61) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْثوابهمعِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْعهدكموَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَاسم جبل سيناءخُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍآمنوا بشدةوَاذْكُرُواْ مَا فِيهِافهموهلَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَتُنقذون(63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ(64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْخالفوامِنكُمْ فِي السَّبْتِالامتثال لشعائر السبت وفق التوراةفَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَذليلين(65) فَجَعَلْنَاهَاالقريةنَكَالاًأمثولةلِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَالسكانهاوَمَا خَلْفَهَاولذريتهموَمَوْعِظَةًعبرةلِّلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواًاستهزاءقَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ(67) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌمُسنةوَلاَ بِكْرٌلم تُنكح بعدعَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَمتوسطة العمرفَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ(68) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌمبهجلَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ(69) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ(70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌلا تُستعملتُثِيرُلفلاحةالأَرْضَ وَلاَ تَسْقِيولا لسقاية الْحَرْثَالزرعمُسَلَّمَةٌسليمةلاَّ شِيَةَلا عيبفِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ(71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَااخفيتم الجريمةوَاللّهُ مُخْرِجٌكاشفمَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَامرّروا عظام البقرة على جثة القتيلكَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُينبعفَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍساهيعَمَّا تَعْمَلُونَ(74) أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُيزوّرونهمِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُتحقّقوا من صحّتهوَهُمْ يَعْلَمُونَايّ زوّروه عمدا(75) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُميجادلوكمبِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(76) أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَيكتمونوَمَا يُعْلِنُونَ(77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّما يلائمهموَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَيخمّنون(78) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْيؤلفون من عندهمثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًمنفعةفَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ(79) وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُأي لن نمكث في جهنمإِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80) بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمكفرتمإِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَرافضون للايمان(83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ(84) ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاءها انتمتَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْتتقاتلون مع بعضكم البعضوَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَتتحاملونعَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِظلما وعدواناوَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌذلّفِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ(86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَاالحقنامِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِالمعجزاتوَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ(87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌمقفلةبَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ(88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَيُبشّرون بهعَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ(89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًاعدواناأَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُواحلّ عليهمبِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ(90) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(91) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ(92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواحُبّب اليهمفِي قُلُوبِهِمُعبادةالْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(93) قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُيطلبوا الموتأَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْبسبب ذنوبهموَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96) قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ(98) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ(99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُنكثهفَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَرفضفَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْاهملوهكَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍقيمةوَلَبِئْسَما ارخصمَا شَرَوْا بِهِ ما باعوا بهأَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَنتيجة كفرهم(102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌفضلمِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَنتيجة ايمانهم(103) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَااسمعناوَقُولُوا انْظُرْنَاأفهمناوَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(105) مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(107) أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ(108) وَدَّتمنّىكَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِاليهود والنصارىلَوْ يَرُدُّونَكُميُرجعونكممِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِنصر المؤمنينإِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(109) وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(110) قَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍاتهامهم بالكفروَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍأي انهم كاذبون بادّعائهم الايمانوَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي اللّهُ بَغْيا لدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(114) وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْتوجّهوا نظركمفَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(115) وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُتنزّه وتعالىبَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَخاضعون(116) بَدِيعُالخالق الذي ابدع بخلقالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراًحكم بحكمفَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(117) وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَيعقلون(118) إِنَّالقدأَرْسَلْنَاكَبعثناك يا محمد برسالةبِالْحَقِّالدين الصحيحبَشِيرًافيها البشرى بنعيم الجنةوَنَذِيرًامحذّرا من عذاب جهنموَلاَ تُسْأَلُلا تتحمّل مسؤولية كفرعَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ(119) وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّحاميوَلاَ نَصِيرٍ(120) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَاليهود والنصارىيَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِدون تحريفأُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِين(122) وَاتَّقُواْاخشوايَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌبدلوَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ(123) وَإِذِ ابْتَلَىاختبرإِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍبأوامرفَأَتَمَّهُنَّنفّذهم باخلاصقَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاقدوةقَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِيوعدي بالجنةالظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَالكعبة المشرفةمَثَابَةًيحج اليهلِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَاوكّلناإِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَالساعينوالْعَاكِفِينَالمواظبين على العبادةوَالرُّكَّعِ السُّجُودِ(125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًامحميّاوَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاًفي الحياة الدنياثُمَّ أَضْطَرُّهُاحشرهإِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَالدعائممِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مناسكنا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ  الرَّحِيمُ(128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْيشفع لهمإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ(129) وَمَن يَرْغَبُيبتعدعَن مِّلَّةِعقيدة إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَظلمنَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَىاختارلَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءحاضرينإِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْمضتلَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134) وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًامخلصا بالعبادةوَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِأبناء واحفاد يوسف وبنيامينوَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاكفروافَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍعداءفَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُيحميكم من شرهموَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(137) صِبْغَةَشرعة وقيل دين او ملّةاللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ(138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَاتجادلونافِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ(139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ(140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(141) سَيَقُولُ السُّفَهَاءالجاهلونمِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْابعدهمعَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًامعتدلةلِّتَكُونُواْ شُهَدَاءشهودعَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِراسا على عقبوَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌعطوفرَّحِيمٌ(143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلّوجّهوَجْهَكَ شَطْرَاتجاهالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ(144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ(145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(146) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَالمشكّكين(147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَايتبعها فَاسْتَبِقُواسارعوا الىالْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(148) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌمأخذإِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْيطهّر نفوسكموَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ(151) فَاذْكُرُونِيادعونيأَذْكُرْكُماستجب لكموَاشْكُرُواْ لِياحمدونيوَلاَ تَكْفُرُونِ(152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْعلى الشقاءبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ(154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمنختبر ايمانكمبِشَيْءٍببعضمِّنَ الْخَوفْبلاء الحروبوَالْجُوعِ وَنَقْصٍشحّمِّنَفيالأَمَوَالِالرزق وَالأنفُسِالذريةوَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِمناسك فرضهااللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرالعمرةفَلاَ جُنَاحَذنبعَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ(158) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُاوضحناهلِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ(159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْبرهنوا ايمانهمفَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْاغفر لهموَأَنَا التَّوَّابُالغفّار الرَّحِيمُ(160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(161) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَيُنظر بأمرهم(162) وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ(163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِالسفنالَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَالتجارةوَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاجفافهاوَبَثَّخلقفِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍكل أصناف الدوابوَتَصْرِيفِتقلّبالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِالغيومالْمُسَخِّرِلانزال المطربَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْض لآيَاتٍدلائللِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(164) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداًاربابايُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ(165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُانقطع عنهم الخلاص(166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةًفرصة اخرىفَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْننكرهمكَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّاكما انكروناكَذَلِكَهكذايُرِيهِمُيُشهدهماللّهُعلى أَعْمَالَهُمْويجعلهاحَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْبمعنى يأسفون على أنفسهموَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ(167) يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ(168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءالمعصيةوَأَن تَقُولُواْ علَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَاوجدناعَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ(170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُيصيح كالغراببِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ(171) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَيصلحون(186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُالجماعإِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌغطاءلَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْتقاومون شهواتكمفَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّباشروهنوَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْقدّر لكموَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَقائمونفِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(187) وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُملا تسرقوا بعضكمبِالْبَاطِلِظلما وعدواناوَتُدْلُواْ بِهَاتدفعوها رشوةإِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْتسرقوافَرِيقًاجزءامِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِظلماوَأَنتُمْ تَعْلَمُونَقاصدين(188) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِجمع هلالقُلْ هِيَ مَوَاقِيتُتواريخلِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّالتقوىبِأَنْ تَأْتُوْاْتدخلواالْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَابمعنى دون استئذانوَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىخاف اللهوَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَابعد استئذان اصحابهاوَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(189) وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ(190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْوجدتوهموَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْطردوكموَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ(191) فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌبلبلةوَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْتوقّفوا عن قتالكمفَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَالكافرين(193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌعقوبةفَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(194) وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِلا تخاطروا بالاسرافوَأَحْسِنُوَاْاعملوا الخيرإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195) وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْضيق ذات اليدفَمَا اسْتَيْسَرَتوفّرمِنَ الْهَدْيِالذبائحوَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُتصل الذبائح للمحتاجينفَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍزُهدفَإِذَا أَمِنتُمْشفيتم من المرضفَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَنجاسةوَلاَ فُسُوقَمعصيةوَلاَ جِدَالَنزاعفِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِالرشداء(197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌذنبأَن تَبْتَغُواْ فَضْلاًرزقامِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمانتهيتممِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِالمزدلفةوَاذْكُرُوه كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِقبل الاسلاملَمِنَ الضَّآلِّينَ(198) ثُمَّ أَفِيضُواْانزلوا من جبل عرفاتمِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(199) فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْشعائر الحجفَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍقيمة(200) وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَاجنّبناعَذَابَ النَّارِ(201) أُولَـئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ(202) وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(203) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّىحكمسَعَىحرصفِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَالزرعوَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِاستكبر بالمعصيةفَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ(206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُيؤمنابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ(207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ(208) فَإِن زَلَلْتُمْعصيتممِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(209) هَلْ يَنظُرُونَبمعنى هل يبقون على كفرهمإِلاَّالىأَن يَأْتِيَهُمُقضاءاللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَبمعنى الغيوم الكثيفةالْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُيوم القيامةوَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ(210) سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍكرم فائض(212) كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْعدوانا منهمفَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءالفقروَالضَّرَّاءالمرضوَزُلْزِلُواْتزعزعت دعامئهمحَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِالمسافر المحتاجوَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ(215) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌحرام عظيموَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُاعظمعِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْفشلتأَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَيتمنّونرَحْمَتَرضااللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(218) يَسْأَلُونَكَ عَنِحُكمالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرالقمارقُلْ فِيهِمَا إِثْمٌضرركَبِيرٌ وَمَنَافِعُاستفادةلِلنَّاسِبالتجارة وغيرهاوَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُالضرر منهما اكبر من المنفعةمِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَبمعنى كيف يعاملون بعضهم البعضقُلِ الْعَفْولتكن شريعتكم التسامحكَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ(219) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌالمحافظة على اموالهموَإِنْ تُخَالِطُوهُمْتشاركوهمفَإِخْوَانُكُمْشركاؤكموَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْقهركمإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(220) وَلاَ تَنكِحُواْلا تُقدموا على الزواج منالْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌجاريةمُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَيعتبرون(221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِدورة الحيضقُلْ هُوَ أَذًىنجاسةفَاعْتَزِلُواْلا تُجامعواالنِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَتنقضي فترة الحيضفَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222) نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌبمعنى تحمل زرعكملَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْاعملوا صالحاوَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(223) وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْلا تحلفوا كي لا تخلفواوَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(224) لاَّ يُؤَاخِذُكُمُلا يحاسبكماللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْالتسرع بالحلفانوَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْعلى نواياكموَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ(225) لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَيحلفون بالطلاقمِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُانتظارأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوارجعوا عن الطلاقفَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(226) وَإِنْ عَزَمُواْقرّرواالطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌيتفهّم الاسبابعَلِيمٌويعلم النوايا(227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍدورات المحيضوَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِبالعدل والانصافوَلِلرِّجَالِواجبعَلَيْهِنَّاعلىدَرَجَةٌبالطاعةوَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ(228) الطَّلاَقُ مَرَّتَانِبمعنى يجوز ردّ الزوجة بعد الطلاق الثاني فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍالإبقاء على الزوجة عن طيب خاطرأَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍبلطفوَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّمن مهرشَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِيتعديان علىى الشرعفَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِرضيت بهتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(229) فَإِن طَلَّقَهَامرة ثالثةفَلاَ تَحِلُّ لَهُلا يجوز ردّهامِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَتتزوجزَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَلا يقع ذنبعَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَايوضحهالِقَوْمٍ يَعْلَمُونَيفهمون(230) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّانتهت مدة العدةفَأَمْسِكُوهُنَّردّوهنبِمَعْرُوفٍبدون ضغوطاتأَوْ سَرِّحُوهُنَّطلّقوهنّبِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًاللاذيّةلَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(231) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّلا تغصبوهنأَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(232) وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِعامينكَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُالابرِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّمن ملبس وطعامبِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَاقدر طاقتهالاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَالا تحرم من ارضاع ولدهاوَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِلا يكلف فوق طاقتهوَعَلَى الْوَارِثِالكفيلمِثْلُ ذَلِكَنفس الطريقةفَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْتستعينوا بمرضعاتفَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْلا يقع عليكم ذنبإِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُمدفعتم اكر الرضاعةبِالْمَعْرُوفِبالعدل والانصافوَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌيشهد اعمالكم(233) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَيتركونأَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَينتظرنبِأَنفُسِهِنَّقبل الزواج مرة اخرىأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًاعشرة ايامفَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِبمعنى الزواجوَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيربالنوايا(234) وَلاَ جُنَاحَلا ذنبعَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمجهرتمبِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْكتمتمفِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْلا تُقدموا علىعُقْدَةَ النِّكَاحِالمجامعةحَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُيتم عقد الزواجوَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ(235) لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّتجامعوهنأَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّدفع المهرعَلَى الْمُوسِرالغنيقَدْرُهُحسب قدرته الماليةوَعَلَى الْمُقْتِرِالفقيرقَدْرُهُحسب قدرته المالية مَتَاعًامهرابِالْمَعْرُوفِحسب القدرةحَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ(236) وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّالجماعوَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةًحق الصداقفَنِصْفُأي نصف المهرمَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَيسامحنأَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحوكيل الزوجةوَأَن تَعْفُوا ْأَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(237) حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ(238) فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ(239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًانفقةإِلَى الْحَوْلِالسنةغَيْرَ إِخْرَاجٍلا تُطرد من البيتفَإِنْ خَرَجْنَبارادتهنفَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّبمعنى انهم غير مسؤولين عن قرارهنمِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ(241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ(243) وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًابمعنى الخضوع والايمان بهفَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُيمسكوَيَبْسُطُيعطيوَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(245) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْهربواإِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّىكيفيَكُونُ  لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنّ اللّهَ اصْطَفَاه عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةًقدرةفِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌغنيعَلِيمٌ(247) وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَدليلمُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُالصندوقفِيهِ سَكِينَةٌطمأنينةمِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(248) فَلَمَّا فَصَلَانطلقطَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُممختبركمبِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِشرب من يدهفَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَموقنونأَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(249) وَلَمَّا بَرَزُواْواجهوالِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ علَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِامره وقضائهالنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍقتال الكفارلَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(251) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(252) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍبالعلم والمعرفةوَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِالمعجزاتوَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِالبركة القدسيةوَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ(253) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْتصدّقوامِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِلا تجارةوَلاَ خُلَّةٌصداقةوَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ(254) اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُدائم الحركةلاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌنعاسوَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُالا يعجزهحِفْظُهُمَانظامهماوَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ(255) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِلا ايمان بالغصب وفرضه بالقوةقَد تَّبَيَّنَبان الفرقالرُّشْدُالصلاحمِنَ الْغَيِّالباطل والفسادفَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِالشيطانوَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَتمسّكبِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَالايمان الشديدلاَ انفِصَامَفصللَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256) اللّهُ وَلِيُّكفيلالَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِالكفرإِلَى النُّوُرِالايمانوَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(257) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّجادلإِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَدهشالَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَازرعها محروققَالَ أَنَّىَكيفيُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْلم يفسدوَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةًدليللِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَانعيد تركيبهاثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(259) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّضمّهمإِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّنادي عليهميَأْتِينَكَ سَعْيًاالجري السريعوَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(260) مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(261) الَّذِينَ يُنفِقُونَيساهمونأَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِالجهادثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّايدّعون الفضلوَلاَ أَذًىضررلَّهُمْ أَجْرُهُمْثوابهمعِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْمن عذاب نار جهنموَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَلا يصيبهم غم وحزن(262) قَوْلٌكلاممَّعْرُوفٌلطيفوَمَغْفِرَةٌتسامحخَيْرٌافضلمِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًىضرروَاللّهُ غَنِيٌّبغنى عن الناسحَلِيمٌصبور(263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّالتمنينوَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءارضاءالنَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍالحجر الاملسعَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌمطرفَتَرَكَهُ صَلْدًالا يثبت عليه شيءلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُيتصدّقونابْتِغَاءطالبينمَرْضَاتِرضااللّهِ وَتَثْبِيتًاوالثبات على الايمانمِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍهضبةأَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَااثمرتضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّندىوَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(265) أَيَوَدّ ُأَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُالهرموَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءصغار السنفَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌريح حارقةفَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَتعتبرون(266) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْجنيتموَمِمَّا أَخْرَجْنَاانبتنالَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَلا تنتقوا الزرع الفاسد لتتصدّقوا بهوَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِتقبلوه على استحياءوَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءارتكاب المعاصيوَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاًنعمةوَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(268) يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُيعتبرإِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِالرشداء(269) وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍصدقةأَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(270) إِن تُبْدُواْتعلنواالصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَهذا امر حسنوَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْافضل لكموَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(271) لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍصدقة او مالفَلأنفُسِكُمْيكون خيرا لكموَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْيعوّض عليكموَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ(272) لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِانفقوا أموالهم في الجهادلاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِلا يجدون عملايَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِكرامة النفستَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْصفاتهم الحميدةلاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًاالحاحاوَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ(273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَاالفائدة على الماللاَ يَقُومُونَيُبعثون من قبورهمإِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّتلبسه الشيطانذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَمضىوَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(275) يَمْحَقُيزيلاللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِييراكمالصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيممذنب(276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْترقّبوابِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُم لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ(279) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍضيق ذات اليدفَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍانفراجوَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(280) وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(281) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُعقد الدينوَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَيرفضكَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْيبخلمِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًافقيراأَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّامّيهُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِكاتب العدلوَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِشاهدينمن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَااذا لم تجدوا شاهدينرَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَتتوافقون عليهمامِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّتنسىإْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءالشهودإِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًابالتفاصيلإِلَى أَجَلِهِاستحقاقهذَلِكُمْ أَقْسَطُاعدلعِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِاصلح للشهودوَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْيصيبكم شكإِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْفي التجارةولاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌلا ملامة عليهموَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌجرمبِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(282) وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌمدفوعةفَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُاودع عنده الرهنوَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِم ٌقَلْبُهُمذنب جداوَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ(283) لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَاقدر استطاعتهالَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًامشقةكَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)