سورة النحل – 16
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَتَى
أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُتنزّهوَتَعَالَىوترفّععَمَّا
يُشْرِكُونَ(1) يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِبالوحي
مِنْ
أَمْرِهِبرسالتهعَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ
أَنذِرُواْانشرواأَنَّهُ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ(2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّبابداعتَعَالَىترفّع
شأنهعَمَّا
يُشْرِكُونَبه من الهة زور(3) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍالسائل المنويفَإِذَا هُوَ خَصِيمٌعدومُّبِينٌ شديد(4)
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا
تَأْكُلُونَ(5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَتنشطون للرزق(6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْاحمالكمإِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِتصلون اليهإِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِبالجهدإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(7)
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَاتتنقّلوا عليهاوَزِينَةًفخر
اقتنائهاوَيَخْلُقُ
مَا لاَ تَعْلَمُونَما لم تكتشفوه بعد(8)
وَعَلَى اللّهِ قَصْدُتبيانالسَّبِيلِالصوابوَمِنْهَا جَآئِرٌشاقوَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ(9) هُوَ الَّذِي
أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ
تُسِيمُونَترعون(10) يُنبِتُ
لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ
الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(11) وَسَخَّرَ
لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ
مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)
وَمَا ذَرَأَسخّرلَكُمْ فِي
الأَرْضِمن نبات وحيوانمُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَةًدليل على قدرة اللهلِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ(13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ
مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا
وَتَرَى الْفُلْكَالسفنمَوَاخِرَعائمةفِيهِ وَلِتَبْتَغُواْتبحثوامِن فَضْلِهِعن رزقوَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَتحمدون الله(14) وَأَلْقَىانشأفِي الأَرْضِ رَوَاسِيَجبالاأَنحتىتَمِيدَلا تهتزبِكُمْتحتكموَأَنْهَارًا
وَسُبُلاًطرقاتلَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(15) وَعَلامَاتٍمعالموَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَيستدلّون(16) أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ
يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ(17) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ
تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(18) وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ
وَمَا تُعْلِنُونَ(19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَيعبدون
آلهةمِن
دُونِغيراللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ
يُخْلَقُونَ(20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَيعلومونأَيَّانَمتىيُبْعَثُونَ(21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ
فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌرافضة التصديقوَهُم مُّسْتَكْبِرُونَمتكبرون(22) لاَ جَرَمَلا شكأَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَيُضمرونوَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُسْتَكْبِرِينَالمغرورين(23)
وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ
الأَوَّلِينَ(24) لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا
يَزِرُونَ(25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن
قَبْلِهِمْ فَأَتَىدكّاللّهُ
بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ
وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ(26) ثُمَّ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ
تُشَاقُّونَتحتمونفِيهِمْ قَالَ
الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى
الْكَافِرِينَ(27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْكافرينفَأَلْقَوُاْاعلنواالسَّلَمَ التوبةمَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى
إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ
جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَىمأوىالْمُتَكَبِّرِينَ(29)
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَة وَلَدَارُ الآخِرَةِ
خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ
الْمُتَّقِينَ(31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَمؤمنينيَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ
الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(32) هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن
تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ(33) فَأَصَابَهُمْلازمهمسَيِّئَاتُخطايامَا عَمِلُواْمعاصيهموَحَاقَاحاطبِهِم
مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(34) وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء
اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ
حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ(35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي
كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَالشيطانفَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم
مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ(36) إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ
لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ(37) وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ
جَهْدَاغلظأَيْمَانِهِمْحلقانهملاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى
وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ(38)
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ(39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا
أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ(40) وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي
اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَة
وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ(41) الَّذِينَ صَبَرُواْ
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ
رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ(43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِالصحف
المقدسةوَأَنزَلْنَا
إِلَيْكَ الذِّكْرَالقرآن الكريملِتُبَيِّنَ
لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(44) أَفَأَمِنَ
الَّذِينَ مَكَرُواْكادواالسَّيِّئَاتِاالمكائدأَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ
يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ(45) أَوْ يَأْخُذَهُمْيتوفّاهمفِي تَقَلُّبِهِمْنومهمفمَا هُم بِمُعْجِزِينَ(46) أَوْ
يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍيرهبهمفَإِنَّ
رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ (47) أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن
شَيْءٍمن خلقيَتَفَيَّأُينعمونظِلاَلُهُبدفئهعَنِ
الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِإشارة الى اطراف الارضسُجَّدًا
لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَخاضعون(48)
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ
وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ(49) يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن
فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(50) وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ
إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ(51)
وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًادائماأَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ(52) وَمَا
بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرّ
ُفَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَتتضرعون(53)
ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ
يُشْرِكُونَ(54) لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ
تَعْلَمُونَ(55) وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًافضلامِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ
لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ(56) وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ
سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ(57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى
ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّابمعنى غاضبا عابساوَهُوَ
كَظِيمٌشديد الغيظ(58) يَتَوَارَىيتدارىمِنَ الْقَوْمِالناسمِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُهل يقبلهعَلَى هُونٍعلى
مضضأَمْ
يَدُسُّهُيدفنهفِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا
يَحْكُمُونَ(59) لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِعذاب جهنموَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَنعيم الجنةوَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(60) وَلَوْ
يُؤَاخِذُيحاسباللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمفور ارتكاب المعصيةمَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن
دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْيؤجلّهمإلَى
أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ
يَسْتَقْدِمُونَماتوا فورا(61) وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ
أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَىالجنةلاَ
جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَممعنون في الكفر(62) تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى
أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّن لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ
وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى
وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(64) وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء
فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاجفافهاإِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةًموعظةنُّسْقِيكُمنُشربكممِّمَّا
فِي بُطُونِهِلبنامِنيسلكبَيْنِ فَرْثٍروثوَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًانقيّاسَآئِغًاصالحالِلشَّارِبِينَ(66)
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَللغذاء والتجارةمِنْهُ سَكَرًاخمراوَرِزْقًا حَسَنًاللتجارةإِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ(67) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ
الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَيزرعون(68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ
الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاًبمعنى
اللقاحيَخْرُجُ
مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(69) وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ
يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِالشيخوخةلِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًابمعنى الخرفإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ(70)
وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ
فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْبمعنى التصدقفَهُمْ فِيهِ سَوَاءيتساوون بالفضلأَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَيكفرون(71) وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ
أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ
وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ
وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا
لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ
يَسْتَطِيعُونَ(73) فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَلا تجادلوا اللهإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ(74) ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى
شَيْءٍعالةوَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا
حَسَنًانعمة وفيرةفَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا
هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ(75)
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ
شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّعالةعَلَى
مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههّ ُلاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(76) وَلِلّهِ غَيْبُعلمالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِيوم القيامةإِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ
أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(77) وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن
بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ
وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(78) أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى
الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍطائرةفِي
جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(79) وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا
وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ
ظَعْنِكُمْترحالكموَيَوْمَ
إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا
وَمَتَاعًاكسوةإِلَى حِينٍ(80)
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ
أَكْنَانًامساكنوَجَعَلَ لَكُمْعلّمكم سَرَابِيلَخياطة القمصانتَقِيكُمُتحميكم
منالْحَرَّالحرارةوَسَرَابِيلَدروع تَقِيكُمتحميكمبَأْسَكُمْأوقات القتالكَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ(81) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ
الْمُبِينُ(82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ
الْكَافِرُونَ(83) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ
يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَلا يقبل توبة منهم(84) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ
ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَيُقبل منهم استغاثاتهم(85) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ
أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ
كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَانكرواإِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ(86) وَأَلْقَوْاْ
إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَاعلنوا التوبةوَضَلَّ عَنْهُمانكرهممَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَمن كانوا يشركون بهم(87) الَّذِينَ كَفَرُواْ
وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا
كَانُواْ يُفْسِدُونَ(88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم
مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ
الْكِتَابَاالقرآنتِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ(89) إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِالانصافوَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءالتصدّق
علىذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءالمعاصيوَالْمُنكَرِالمعصيةوَالْبَغْيِالعدوانيَعِظُكُمْينصحكملَعَلَّكُمْلربماتَذَكَّرُونَ(90) وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ
وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ
عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ(91) وَلاَ تَكُونُواْ
كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَامزقت نسيجهامِن
بَعْدِ قُوَّةٍبعد ان احكمت غزلهأَنكَاثًاحطاماتَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاًمدخلا للنزاعبَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ
أَرْبَىاكثر ثراءمِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ
بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ(92) وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن
يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(93)
وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ
بَعْدَ ثُبُوتِهَاالعودة الى الكفروَتَذُوقُواْ
الْسُّوءَالعذاببِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ
وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(94) وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً
إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(95) مَا
عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ
بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ(96) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ
مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ
مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى
الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ(100) وَإِذَا
بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ
إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ(101) قُلْ نَزَّلَهُ
رُوحُ الْقُدُسِجبريلمِن رَّبِّكَ
بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُسْلِمِينَ(102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ
يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُلغةالَّذِي
يُلْحِدُونَ إِلَيْهِيبررون به افترائهمأَعْجَمِيٌّ
وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ(103) إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(104) إِنَّمَا
يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ
هُمُ الْكَاذِبُونَ(105) مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ
أُكْرِهَأرغم على الكفروَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ
وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ(106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا
عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(107)
أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ(108) لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي
الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ(109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن
بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا
لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(110) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا
وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(111) وَضَرَبَ
اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا
رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ
لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ(112) وَلَقَدْ جَاءهُمْ
رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ(113)
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ
اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(114) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةَالبهيمة التي ماتت دون ذبحوَالْدَّمَالبهيمة التي قتلها وحشوَلَحْمَ
الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِعلى
غير اسم اللهفَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍمعتديوَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ(115) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا
حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ
يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ(116) مَتَاعٌ قَلِيلٌترف بسيطوَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(117) وَعَلَى
الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا
ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(118) ثُمَّ إِنَّ
رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ
ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(119) إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةًجاءت من نسله الاممقَانِتًامطيعالِلّهِ حَنِيفًامخلصا بعبادة اللهوَلَمْ يَكُ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ(120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِيحمد
الله على نعمهاجْتَبَاهُاختارهوَهَدَاهُ
إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(121) وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا
حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(122) ثُمَّ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّمَا جُعِلَفُرضت
السَّبْتُشريعة السبتعَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ(124) ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُباللطفإِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ(125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم
بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ(126) وَاصْبِرْ وَمَا
صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ
مِّمَّا يَمْكُرُونَ(127) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم
مُّحْسِنُونَ(128)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق