13‏/02‏/2016

سورة ص - 38

سورة ص - 38

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

صالله اعلم بها(1) وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِالشرائع والعلوم(2) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍغمّ(3) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍبعد فوات الاوان(4) وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ(5) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ(6) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُم ْ أَنِ امْشُواابقوا على عقيدتكموَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْلا تتركوا عبادة الاصنامإِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُمخطط له(7) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِالأمم التي سبقتإِنْ هَذَاالقرانإِلَّا اخْتِلَاقٌمن صنع انسان(8) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ(9) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ(10) أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِيصعدوا الى السماء يطالبوا بملكهم(11) جُندٌ مَّا هُنَالِكاي جيش الكفارمَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ(12) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِالجيش العظيم(13) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةواحة في مدينة مديْنأُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ(14) إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّوجب عِقَابِهلاكهم(15) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍصحوة(16) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَاحسابناقَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ(17) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِصاحب المال والحكمةإِنَّهُ أَوَّابٌمخلص متقرب الى الله(18) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(19) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ(20) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِالبلاغة بالكلام(21) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَمُصلّى داوود(22) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْلا تظلموَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ(23) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَاتنازل عنهاوَعَزَّنِيأهاننيفِي الْخِطَابِ(24) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِييعتديبَعْضُهُمْعَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُتيقّن من اختبار ربه لهفَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرّ َرَاكِعًا وَأَنَابَ(25) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىمكانة مقرّبة من اللهوَحُسْنَ مَآبٍاقامة(26) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ(27) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ(28) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ(29) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوايتفكّروا فيآيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِالعقلاء(30) وَوَهَبْنَاانعمنالِدَاوُودَباينهسُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُبمعنى انه يستحقإِنَّهُ أَوَّابٌمخلص متقرّب الى الله(31) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُالرافعات قائمتها الامامية حركة تحية(32) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِالمال والسلطةعَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْلم تعد تُرىبِالْحِجَابِغروب الشمس(33) رُدُّوهَا عَلَيَّاعيدوهافَطَفِقَانكبّمَسْحًاضربا بالسيفبِالسُّوقِالقوائموَالْأَعْنَاقِ(34) وَلَقَدْ فَتَنَّا  سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ(35) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ(36) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءبلطفحَيْثُ أَصَابَأينما يريد التوجه(37) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ(38) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَمكبّلينفِي الْأَصْفَادِالقيود(39) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْانعم وتصدّقأَوْ أَمْسِكْانقطع عن العطاءبِغَيْرِ حِسَابٍ(40) وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍاعياءوَعَذَابٍ(41) ارْكُضْاضربالارضبِرِجْلِكَ هَذَاماءمُغْتَسَلٌتغتسل بهبَارِدٌلطيفوَشَرَابٌوصالح للشرب(42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ(43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًاحزمة اعشابفَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْلا تنكث بقسمكإِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ(44) وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِياصحابالْأَيْدِيالسلطةوَالْأَبْصَارِالحكمة(45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُماكرمناهمبِخَالِصَةٍبنعمةذِكْرَى الدَّارِمفازة الجنة(46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ(47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِاسم نبيوَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ(48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ(49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ(50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَيُضيّفونفِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ(51) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِالخجولاتأَتْرَابٌعذارى(52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ(53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍلا ينفذ(54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ(55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ(56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌالسوائل المغليةوَغَسَّاقٌقيح الجلود(57) وَآخَرُ مِن شَكْلِهِكهيئتهأَزْوَاجٌانواع(58) هَذَا فَوْجٌمجموعةمُّقْتَحِمٌمحشورينمَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ(59) قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ(60) قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ(61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ(62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُبمعنى عموا عن الحقيقة(63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُنزاع وجدالأَهْلِ النَّارِ(64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ(66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ(67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ(68) مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ(69) إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ(70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ(71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ(73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ(74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ(75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ(76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌملعون مطرود(77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيامهلنيإِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ(80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ(81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ(84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ(85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَيقبضون ثمن عملهم(86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ(87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بعْدَ حِينٍ(88)

ليست هناك تعليقات: