سورة الأنبياء - 21
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ
لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُمْ فِي غَفْلَةٍعدم
ادراكمُّعْرِضُونَممعنون في كفرهم(1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن
رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ(2) لَاهِيَةًغافلةقُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَىتآمرواالَّذِينَ ظَلَمُواْكفروا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ
أَفَتَأْتُونَأتصدّقونالسِّحْرَ
وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَتشهدون عليه(3)
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَيسمع كل شيءفِي
السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(4) بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ
أَحْلاَمٍكوابيسبَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ
فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍمعجزةكَمَا
أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ(5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا
أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ(6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي
إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِالعلمإِن
كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ
الطَّعَامَبمعنى انهم ليسوا ملائكةوَمَا
كَانُوا خَالِدِينَ(8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن
نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَالمنغمسين
في الكفر(9)
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْخير لكمأَفَلَا تَعْقِلُونَ(10) وَكَمْ قَصَمْنَااهلكنامِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةًكافرةوَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
(11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَاشعروا بهلاكهمإِذَا
هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ(12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ
فِيهِتمتعتم بهوَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تُسْأَلُونَ(13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(14) فَمَا زَالَت
تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًازرعا
يابساخَامِدِينَلا حياة فيهم(15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء
وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَعبثا(16)
لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّامن الملائكة والجنإِن كُنَّا فَاعِلِينَ(17) بَلْ
نَقْذِفُ بِالْحَقِّنسيطر بالحقعَلَى
الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُيمحوهفَإِذَا
هُوَ زَاهِقٌهالكوَلَكُمُ
الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَتفترون(18)
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُالملائكةلَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَلَا يَسْتَحْسِرُونَلا تصيبهم حسرة(19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
لَا يَفْتُرُونَ(20) أَمِ اتَّخَذُواعبدواآلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَيحيون الموتى(21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا
اللَّهُ لَفَسَدَتَااختل نظامهمافَسُبْحَانَتنزّه وعلااللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِمالك الكونعَمَّا يَصِفُونَيتقوّلون(22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا
يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ(23) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُون(24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن
قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا
فَاعْبُدُونِ(25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ
عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ(26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ
يَعْمَلُونَ(27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا
يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَخائئفون(28) وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ
مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي
الظَّالِمِينَ(29) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًاوحدة واحدةفَفَتَقْنَاهُمَافصلناهماوَجَعَلْنَاخلقنامِنَ
الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ
رَوَاسِيَجبالاأَن تَمِيدَ بِهِمْتهتزوَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا طرقاسُبُلًاسالكةلَعَلَّهُمْ
يَهْتَدُونَ(31) وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًالا يقعوَهُمْ عَنْ آيَاتِهَاخصائص السماءمُعْرِضُونَجاهلون(32)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي
فَلَكٍ يَسْبَحُونَبمعنى كل له وظيفته(33)
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ
الْخَالِدُونَ(34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ
وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(35) وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ
وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ(36) خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍبمعنى متسرعسَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا
تَسْتَعْجِلُونِ(37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ(38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَلا يستطيعون ابعادعَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا
عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ(39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً
فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ(40)
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا
مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون(41) قُلْ مَن يَكْلَؤُكُميحميكمبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ
الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ(42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ
تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم
مِّنَّا يُصْحَبُونَينجون(43)
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ
أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَابمعنى الكوارث الطبيعيةأَفَهُمُ
الْغَالِبُونَ(44) قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ
الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ(45) وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌشيء بسيطمِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ
يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَالعدللِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ
نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا
وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ(47) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَالوصاياوَضِيَاءهدىوَذِكْرًاموعظةلِّلْمُتَّقِينَ(48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُم بِالْغَيْبِدون ان يروهوَهُم
مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَخائفون(49)
وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(50) وَلَقَدْ
آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُهدبناه الى الايمان
والمعرفةمِن
قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ(51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ
التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَعابدون(52)
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ(53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ
وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ
مِنَ اللَّاعِبِينَ(55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ(56) وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّاحطمّأَصْنَامَكُم
بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَتبتعدوا من المكان(57)
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًاحطاماإِلَّا
كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ(58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا
بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ(59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى
يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ(60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ
النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ(61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا
بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ(62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ
إِن كَانُوا يَنطِقُونَ(63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْرشدهمفَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ
الظَّالِمُونَ(64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْاستدركوالَقَدْ
عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ(65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ(66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا
تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(67) قَالُوا حَرِّقُوهُ
وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ(68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي
بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ(69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ(70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ(71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
نَافِلَةًزيادة فضلوَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ(72)
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةًانبياء ورسليَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ(73) وَلُوطًا آتَيْنَاهُوهبناهحُكْمًاالنبوةوَعِلْمًاايمانا ورشداوَنَجَّيْنَاهُأنقذناهمِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت
تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَالفواحشإِنَّهُمْ
كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ(74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي
رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ(75) وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِمصيبة الطوفانالْعَظِيمِ(76) وَنَصَرْنَاهُ
مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ
سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ(77) وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ
فِي الْحَرْثِقضية الحقلإِذْ نَفَشَتْرعتفِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِالناسوَكُنَّا
لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ(78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا
حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ
دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ(79)
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍدروعلَّكُمْ
لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ25
فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ(80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً يأمر بهبوبهاتَجْرِي بِأَمْرِهِتتبع امرهإِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا
فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ(81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن
يَغُوصُونَ لَهُبأمرهوَيَعْمَلُونَ
عَمَلًا دُونَغيرذَلِكَ َوكُنَّا
لَهُمْ حَافِظِينَمانعيهم من الهرب(82)
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ(83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِشفيناهمِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ(84)
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِاحد
انبياء اللهكُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ(85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي
رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ(86) وَذَا النُّونِيونسإِذ
ذَّهَبَ مُغَاضِبًاغاضبافَظَنَّ
أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِبمعنى بطن الحوتأَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ
الْغَمِّالكربوَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ(88)
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًابمعنى لا تمتني دون ذرية تخلفنيوَأَنتَ خَيْرُ
الْوَارِثِينَ(89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا
لَهُ زَوْجَهُمن العقمإِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ(90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَابمعنى عفتهافَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَاالنفحة الالهيةوَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً
لِّلْعَالَمِينَ(91) إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ(92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْفرقوا الاديانكُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ(93) فَمَن
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِلا يضيع اجرهوَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ(94) وَحَرَامٌ
عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَلا ينجو منهم احد(95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ
وَمَأْجُوجُقبائل في الشرق الاقصىوَهُم
مِّن كُلِّ حَدَبٍمكانيَنسِلُونَيتسللون(96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ
فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌجامدةأَبْصَارُ
الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ
كُنَّا ظَالِمِينَ(97) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ
جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَداخلون(98)
لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ(99)
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌصوت النفَسوَهُمْ
فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ(100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىالجنةأُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ(101) لَا
يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَاصوت الناروَهُمْ
فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ(102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ
الْأَكْبَرُعذاب جهنموَتَتَلَقَّاهُمُ
الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ(103) يَوْمَ
نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِكما تُغلق الكتبكَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ
نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ(104) وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ(105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ(106) وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ(107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ
أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(108) فَإِن
تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءانذرتكم
جميعاوَإِنْ
أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ(109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ
مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ(110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ
فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(111) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ
وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَتفترون(112)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق