1 *سورة الفاتحة* 7 آيات
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿1﴾
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ﴿2﴾
يأمرنا الله أن نحمده لأفضاله علينا ولأنّه
خلقنا ومنّ علينا بنعمه ولأنّه ربّ جميع الخلق ويجوز أن يكون فيها إشارة الى أنّ
الكون مؤلّف من عدّة عوالم وليس من عالمٍ واحد بدليل قوله في الآية 33 من سورة
الرحمن (أقطار السماوات والأرض)
الرَّحْمَٰنِ الرَحِيمْ ﴿3﴾
يصف الله نفسه بأنّه صاحب الرحمة الشاملة
المطلقة وأيضاً يحمل إسم الرحمن الصفة الخاصة لله، فإذا كان الله هو إسم الجلالة
المطلق فإن الرحمن هو الإسم الذي قال الرحمن أن ندعوه به (قل ادعوا الله أو ادعوا
الرحمن). كما حذّرنا أيضا من عذاب الرحمن (يا أبتِ إنّي أخاف أن يمسّك عذاب من
الرحمن) هو إذن الإسم الذي فيه الرحمة وفيه العذاب ... لذلك أضاف عليه كلمة
*الرحيم* ليشير لنا أنّ رحمته تغلب غضبه وعذابه
مَالِكِ يَوْمِ الدِّين ﴿4﴾
هو الذي يرث السماء والأرض ويملك الحساب والقضاء بين الناس يوم الآخرة
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ ﴿5﴾
نعبدك وحدك ونطلب العون منك وحدك
اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾
أرشدنا الى السبيل القويم الذي يوصل الى
جنّتك وقد عرّف الله الصراط المستقيم في سورة الأنعام الآيات 151-153 وهو *أَلَّا
تُشْرِكُوا بالله وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم
مِّنْ إِمْلَاقٍ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا
تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ
أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَإِذَا قُلْتُمْ
فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا* (وأَنَّ
هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضَّالِّينَ ﴿7﴾
سبيل الذين أنعمت عليهم من قبل بنعمة الإيمان غير الذين حلّ
عليهم غضبك ولا الذين ضلّوا عن سبيلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق