13‏/02‏/2016

سورة الرعد - 13

13 *سورة الرعد* (43 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

المر (الله أعلم بها) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ (القرآن هو الحقيقة وهو مُنزل من عند الله) وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿1﴾ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ (دعائم) تَرَوْنَهَا (ظاهرة) ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ (بسط ملكه على الكون) وَسَخَّرَ (طوّع) الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي (يعمل) لِأَجَلٍ مُسَمًّى (لوقت محدّد عند الله) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ (يدير شؤون الكون والخلق) يُفَصِّلُ الْآيَاتِ (يحدّد مهام ووظائف كل شيء) لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (تؤمنون) ﴿2﴾ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ (بسط) الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ (جبال وهضاب) وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (صنفين أو نوعين أو ذكر وأنثى) يُغْشِي (يغطّي) اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿3﴾ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ (بقاع) مُتَجَاوِرَاتٌ (قريبة من بعضها البعض) وَجَنَّاتٌ (بساتين) مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ (متراكمة متجمعة) وَغَيْرُ صِنْوَانٍ (غير متراكمة) يُسْقَىٰ بِمَاءٍ (مطر) وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ (طعم بعضها أفضل) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ (براهين) لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿4﴾ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ (القيود) فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿5﴾ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ (الكفار كانوا يتحدّون النبي ان يدعو الله ليُعجّل عليهم بكارثة تسحقهم بدل ان يدعو لهم أن يهديهم الله) وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ (أمم مثلهم) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ (رغم كفرهم) وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿6﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ (مُعجزة) مِنْ رَبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ (وظيفتك تحذير الناس فقط) وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (أحد منهم يهديهم الى الإيمان) ﴿7﴾ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَىٰ (ما في رحم الأنثى قبل تكوّن الجنين) وَمَا تَغِيضُ (تُسقط) الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ (تستمر بالحمل) وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (بنسبة مُعيّنة) ﴿8﴾ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (عارف أسرار الكون وأسرار العوامل الظاهرة التي ينظرها الناس بأعينهم) الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (المترفّع عن سمات الخلق) ﴿9﴾ سَوَاءٌ مِنْكُمْ (يتساوى عند الله) مَنْ أَسَرَّ (أضمر) الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ (أعلنه) وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ (يمكر بسرّية) بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ (ناشط في تنفيذ مكره) بِالنَّهَارِ ﴿10﴾ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ (لكل إنسان ملائكة تتعاقب عليه) يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ (يُحافظون عليهم الى ان يحلّ قدر الله بهم) إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (إنّ الله لا يبدل نعمة أو نقمة على قوم الّا إذا بدّلوا هم من طبيعتهم من إيمان الى كفر وبالعكس) وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ (لا يستطيع أحد رد عذاب الله) وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (راعي) ﴿11﴾ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا (من الأذى) وَطَمَعًا (بقدوم مطر الخير) وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (يجعل الغيوم تخزّن المطر) ﴿12﴾ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ (تكون كارثة على من يريد أن يُلحق به الضرر) وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ (برغم من الظواهر في الكون وهي أدلّة على قدرة الله فان الكافرين يشكّكون بقدرته) وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (لا يصعب عليه امر ... المحال تعني القوة والحيلة) ﴿13﴾ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ (كلمة لا إله الا الله) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ (الذين يعبدون غيره) لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ (الذي يغرف الماء بكفيه ليوصل الماء الى فمه ليشرب) وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ (لكن الماء يتسرّب من بين أصابعه) وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (لا يُستجاب له) ﴿14﴾ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا (طائعين) وَكَرْهًا (مجبرين) وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ (الصباح الباكر) وَالْآصَالِ (غروب الشمس ... ظلالهم جمع ظل أي خيال الشيء ويجوز ان ظلالهم تعني قرائنهم والله اعلم والمعنى ان ظلالهم تسجد معهم عند شروق الشمس وعند الغروب) ﴿15﴾ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ (أتعبدون غير الله أصناما) لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي (يتساوى) الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ (في الألوهية) خَلَقُوا كَخَلْقِهِ (خلقوا كما خلق الله) فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ (فاشتُبه الأمر على الكفار) قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿16﴾ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا (بقدْر معيّن) فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا (حمل السيل أوساخا طفحت على وجه الماء) وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ (وحمل أيضا ما ينفع الناس من معادن نفيسة يذيبونها) ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ (ليصنعوا مصاغاً يلبسونه) أَوْ مَتَاعٍ (زينة من ذهب وفضة) زَبَدٌ مِثْلُهُ (رواسب لا تنفع الناس كرواسب الأوساخ والوحول) كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ (هكذا يُبقي الله الحق لينفع الناس ويزيل الباطل فيذهب كأنّه لم يكن) فَأَمَّا الزَّبَدُ (الأوساخ) فَيَذْهَبُ جُفَاءً (لا منفعة منه) وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ (تبقى في الأرض لينتفع الناس منها) كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴿17﴾ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ (الجنة) وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ (دفعوه لينجوا من العذاب) أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ (أقبح عذاب) وَمَأْوَاهُمْ (مصيرهم) جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (أقبح إقامة) ﴿18﴾ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (الوحي) الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ (كمن هو كافر لا يهتدي) إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ (يعتبر) أُولُو الْأَلْبَابِ (أصحاب العقول) ﴿19﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (لا يخلّون بالعهد) ﴿20﴾ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ (صلة الأرحام) وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (عذاب الله في الأخرة) ﴿21﴾ وَالَّذِينَ صَبَرُوا (على أذى الكفّار لهم) ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ (طمعا برضا الله) وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا (تصدّقوا) مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ (من أموال)  سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ (يدفعون) بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ (يقابلون السيّئة بالحسنة) أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (الفوز بالجنة) ﴿22﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴿23﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (انعموا بنعيم الجنة) ﴿24﴾ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ (ينكثون ويُخلّون) عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ (بعد ان عاهدوه) وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ (يقطعون الأرحام) وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ (ينشرون الفساد والخراب في الأرض) أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (عذاب جهنم) ﴿25﴾ اللَّهُ يَبْسُطُ (يوفر) الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ (يُقلّل الرزق) وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (ترف زائل) ﴿26﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ (مُعجزة) مِنْ رَبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (الذي يتقرب من الله ويُخلص في عبادته) ﴿27﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿28﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ (بركات الله) لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (خير مستقر) ﴿29﴾ كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ(له التوبة)  ﴿30﴾ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ (لو أراد الله ذلك لفعل) بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا (الأمر عائد الى الله) أَفَلَمْ يَيْأَسِ (ألم يتأكّد) الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ (تحلّ عليهم كارثة بسبب كفرهم) أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (لا ينكث وعده) ﴿31﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا (أمهلتهم وتركتهم يغوصون بكفرهم) ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ (أهلكتهم) فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (فانظر ما حلّ بهم) ﴿32﴾ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ (مَن مِثل الله مُطّلع على البشريّة ويعلم ما تعمل من خير وشر) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ (ادعوهم بأسمائهم) أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ(بمعنى ماذا تُريدون أن تُعلّموا الله وهو العالم بكل شيء في الأرض)  أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ (أم تقولون فقط ما هو باطل أو كذب) بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ (استحسنوا خبثهم) وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ (امتنعوا عن اتّباع الحق) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ (من يريد الله ان يشقيه) فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (لن يجد من يهديه) ﴿33﴾ لَهُمْ عَذَابٌ (مشقّة) فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ (أصعب) وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (حامي) ﴿34﴾ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ (وعدها الله للمؤمنين المخلصين) تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا (طعامها) دَائِمٌ وَظِلُّهَا (كذلك دفؤها) تِلْكَ عُقْبَى )جائزة( الَّذِينَ اتَّقَوْا ۖ وَعُقْبَى (جزاء) الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴿35﴾ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ (اليهود والنصارى الذي أنزل لهم التوراة والإنجيل) يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (القرآن) وَمِنَ الْأَحْزَابِ (بعض الفِرَق من اليهود والنصارى) مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (الرجعة والمصير) ﴿36﴾ وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا (قرآناً فيه الأحكام والشرائع) عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ (إذا تبعت) أَهْوَاءَهُمْ (ميولهم ورغباتهم) بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ (في القرآن) مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ (راعي) وَلَا وَاقٍ (ولا حامي) ﴿37﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً (نسل) وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ (من القرآن) إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (كل آية تنزل بوقتها) ﴿38﴾ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ (إشارة الى ان الله وحده يثبت آيات ويمحو آيات) وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (قيل انه اللوح المحفوظ) ﴿39﴾ وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ (إذا أردنا لجعلناك تشهد هلاكهم) أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿40﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا (ربّما المعنى ان الأرض ليست دائرة متساوية فتكون أطرافها ناقصة ويجوز ان يكون المعنى ما يصيب الأرض من كوارث فتزول بعض معالمها والله اعلم لكن المؤكّد أنّ الله يدعونا ان ننظر في هذا الأمر ونحاول ان نعرف بعض خصائص الكون) وَاللَّهُ يَحْكُمُ (يقضي) لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ (لا استئناف لقضائه) وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿41﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا (يردّ الله عليهم مكرهم) يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (من يفوز بالجنة) ﴿42﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا (يُنكر الكافرون أنك رسول الله) قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (إشارة الى ان علماء اليهود يعلمون من التوراة ان محمداً هو رسول الله) ﴿43﴾

ليست هناك تعليقات: