13‏/02‏/2016

سورة الشعراء - 26

26 *سورة الشعراء* (227 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

طسم (الله اعلم بها) ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ (حزين ومُغتمّ) أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿3﴾ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً (كارثة) فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (ينتظرون بذلّ أن يقضيَ الله عليهم) ﴿4﴾ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ (آية جديدة) إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴿5﴾ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿6﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ (من كل نوع من أنواع النبات) كَرِيمٍ (طيب المذاق ذكي الرائحة) ﴿7﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً (دليل على قدرة الله) وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿8﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ (القدير القادر) الرَّحِيمُ ﴿9﴾ وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ (اذهب الى) الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿10﴾ قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (الا يخافون الله) ﴿11﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴿12﴾ وَيَضِيقُ صَدْرِي (أفقد أعصابي) وَلَا يَنْطَلِقُ (يتلعثم) لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ ﴿13﴾ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ (حُكم) فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴿14﴾ قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ﴿15﴾ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿16﴾ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿17﴾ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴿18﴾ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ (إشارة الى قتل الرجل) وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿19﴾ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (قتلت الرجل عندما كنت جاهلاً) ﴿20﴾ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا (علماً) وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿21﴾ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (أجادٌّ أنت بقولك أنّ استعبادك لبني إسرائيل نعمة تتفضّل بها عليّ) ﴿22﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿23﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (مُدركين) ﴿24﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿25﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿26﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿27﴾ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿28﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿29﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (دليل واضح) ﴿30﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿31﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (هائل) ﴿32﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (أخرج يده من تحت إبطه فكان لونها أبيضا والظاهر ان بشرة موسى كانت سمراء داكنة) ﴿33﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿34﴾ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿35﴾ قَالُوا أَرْجِهْ (أجّله) وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ (المدن) حَاشِرِينَ (يجمعوا السحرة) ﴿36﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿37﴾ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (في موعد مُتّفق عليه) ﴿38﴾ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ﴿39﴾ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿40﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿41﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿42﴾ قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴿43﴾ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿44﴾ فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ (تبلع) مَا يَأْفِكُونَ (ما يسحرون أعين الناس به) ﴿45﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (خرّوا على ركبهم) ﴿46﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿47﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿48﴾ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ (اسمح) لَكُمْ ۖ إِنَّهُ (موسى) لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿49﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ (لا يهمّنا ذلك) إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (اخترنا الإيمان بالله) ﴿50﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿51﴾ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ (سر تحت جنح الظلام) بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ﴿52﴾ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (الجنود) ﴿53﴾ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ (عُصبة) قَلِيلُونَ ﴿54﴾ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (حانقون غاضبون منهم) ﴿55﴾ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (متيقّظون من مكرهم) ﴿56﴾ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (أخرجهم الله من النعيم الذي كانوا فيه) ﴿57﴾ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (ومما كانوا فيه من سِعة وعزّ وجاه) ﴿58﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (أورثهم النبوة وجعل منهم الأنبياء والملوك) ﴿59﴾ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (لحق فرعون وجنده بهم في الصباح الباكر) ﴿60﴾ فَلَمَّا تَرَاءَى (تواجه) الْجَمْعَانِ (فريق موسى وفريق فرعون) قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (سيصلون الينا) ﴿61﴾ قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (طريق النجاة) ﴿62﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ )انقسم نصفين( فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ (قِسم) كَالطَّوْدِ (الجبل) الْعَظِيمِ ﴿63﴾ وَأَزْلَفْنَا (قرّبنا) ثَمَّ الْآخَرِينَ (عبر فرعون وجنوده الطريق المشقوق في البحر) ﴿64﴾ وَأَنْجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ﴿65﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿66﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿67﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿68﴾ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴿69﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴿70﴾ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (نداوم على عبادتها) ﴿71﴾ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (هل يستجيبوا دعائكم) ﴿72﴾ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴿73﴾ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿74﴾ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿75﴾ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴿76﴾ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿77﴾ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿78﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿79﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿80﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿81﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ (أرجو وآمل) أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿82﴾ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا (علماً وإيماناً راسخاً بك) وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿83﴾ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ (ذكراً طيباً) فِي الْآخِرِينَ (الأجيال القادمة بعد موتي) ﴿84﴾ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿85﴾ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿86﴾ وَلَا تُخْزِنِي (لا تخيّب رجائي وأملي بالجنة) يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿87﴾ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿88﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (نقي طاهر) ﴿89﴾ وَأُزْلِفَتِ (اقتربت) الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿90﴾ وَبُرِّزَتِ (ظهرت) الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (الكافرين الذين أغواهم الشيطان فاتّبعوه) ﴿91﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (أين آلهتكم التي كنتم تعبدونها) ﴿92﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ﴿93﴾ فَكُبْكِبُوا (حُشروا) فِيهَا (في جهنم) هُمْ وَالْغَاوُونَ (الذين أغووهم عن الإيمان) ﴿94﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿95﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (يدافعون عن أنفسهم ويهاجمون الذين أغووهم) ﴿96﴾ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿97﴾ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿98﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿99﴾ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ﴿100﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (مُقرّب) ﴿101﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً (فرصة أخرى) فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿102﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿103﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿104﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿105﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿106﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿107﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿108﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿109﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿110﴾ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (آمن بك عامة الناس من الفقراء والعبيد) ﴿111﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿112﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ﴿113﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿114﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿115﴾ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿116﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿117﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا (انصرني عليهم) وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿118﴾ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ (السفينة) الْمَشْحُونِ (المُحمّلة بنوح ومن معه) ﴿119﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ﴿120﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿121﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿122﴾ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴿123﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿124﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿125﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿126﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿127﴾ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ (مكان مرتفع) آيَةً (بناء منيع وبديع الشكل) تَعْبَثُونَ (تعتدون) ﴿128﴾ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ (تبنون بيوتا وقصورا) لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (ترجون الخلود فيها) ﴿129﴾ وَإِذَا بَطَشْتُمْ (اعتديتم أو قاتلتم) بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴿130﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿131﴾ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (أنعم عليكم ما أنتم تنعمون فيه) ﴿132﴾ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ﴿133﴾ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿134﴾ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿135﴾ قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا (لا يُهمّ) أَوَعَظْتَ (إذا نصحتنا) أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ ﴿136﴾ إِنْ هَٰذَا إِلَّا خُلُقُ (نهج) الْأَوَّلِينَ (الأمم السابقة) ﴿137﴾ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (لا نؤمن بعذاب الآخرة) ﴿138﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿139﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿140﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ﴿141﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿142﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿143﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿144﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿145﴾ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (تظنون أنكم ستنعمون في الدنيا دون عقاب) ﴿146﴾ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿147﴾ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا (ثمرها) هَضِيمٌ (يسهل هضمه) ﴿148﴾ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (أبدعتم في بنائها ونحتها) ﴿149﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿150﴾ وَلَا تُطِيعُوا (لا تتّبعوا) أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (المفرطين في الكفر) ﴿151﴾ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿152﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴿153﴾ مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ (مُعجزة) إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿154﴾ قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴿155﴾ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ (لا تؤذوها) فَيَأْخُذَكُمْ (يقتلكم) عَذَابُ (كارثة) يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿156﴾ فَعَقَرُوهَا (ذبحوها) فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (ندموا على ذبح الناقة) ﴿157﴾ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ (أبادهم بما سلّط الله عليهم من كوارث) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿158﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿159﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿160﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿161﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿162﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿163﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿164﴾ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (تمارسون الجنس مع الرجال دون النساء) ﴿165﴾ وَتَذَرُونَ (تتركون) مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴿166﴾ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (المطرودين) ﴿167﴾ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (المبغضين) ﴿168﴾ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ﴿169﴾ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴿170﴾ إِلَّا عَجُوزًا (زوجة لوط) فِي الْغَابِرِينَ (كانت مع الهالكين) ﴿171﴾ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ ﴿172﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ (إشارة الى هلاكهم من شدّة المطر) الْمُنْذَرِينَ ﴿173﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً (عبرة) وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿174﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿175﴾ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ (قوم مدْين وكانوا يعبدون الأيْكة ... والأيكة في اللغة الشجر الكثيف الملتف على بعضة والأيكة تعني أيضا الغيضة أي بستان صغير فيه شجر كثيف ملتف على بعضه) الْمُرْسَلِينَ ﴿176﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿177﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿178﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿179﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿180﴾ أَوْفُوا الْكَيْلَ (لا تغشّوا في الوزن) وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (لا تُنقصوا الكيل) ﴿181﴾ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ (الميزان) الْمُسْتَقِيمِ (العادل) ﴿182﴾ وَلَا تَبْخَسُوا (لا تُنقصوا) النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ (حقوقهم) وَلَا تَعْثَوْا (لا تنتشروا) فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (مُتسلّطين ظالمين عابثين) ﴿183﴾ وَاتَّقُوا (خافوا الله) الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (الأمم السابقة) ﴿184﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴿185﴾ وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿186﴾ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا (نيازك ... كسف في اللغة ترادف قطع) مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿187﴾ قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿188﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ (قيل سحب سوداء تجمّعت فوقهم ثم أمطرت عليهم مطراً أبادهم) إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿189﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً (عبرة) وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿190﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿191﴾ وَإِنَّهُ (القرآن الكريم) لَتَنْزِيلُ (كتاب مُنزّل) رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (جبريل) ﴿193﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ (أنزله الله في قلب الرسول كي يثبت في ذاكرته ولا ينسى منه شيئا) لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (لغة عربية فصيحة قوية ومتينة في المبنى والمعنى) ﴿195﴾ وَإِنَّهُ (القرآن) لَفِي زُبُرِ (صُحُف) الْأَوَّلِينَ (الذين سبقوا) ﴿196﴾ أَوَلَمْ يَكُنْ (القران) لَهُمْ آيَةً (دليل) أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (يؤكّد الله ان علماء اليهود يعلمون بأنه سيأتي وحيا على محمد) ﴿197﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ (لو أوحى الله القرآن) عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (غير العرب) ﴿198﴾ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (لأنهم لن يفهموا لغته) ﴿199﴾ كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (الله أراد أن يكذّب الكفّار به وينكروه) ﴿200﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (جهنم) ﴿201﴾ فَيَأْتِيَهُمْ (عذاب الآخرة) بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿202﴾ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (يسألون باستهزاء لماذا يؤخر الله عذابهم) ﴿203﴾ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿204﴾ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿205﴾ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿206﴾ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ (لم ينفعهم) مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (من مال وسلطان) ﴿207﴾ وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (رسل أنذرتهم) ﴿208﴾ ذِكْرَىٰ (عبرة للتأمل ومُراجعة النفس) وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿209﴾ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ (القرآن ليس من عمل) الشَّيَاطِينُ ﴿210﴾ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ (لا يمكن ان يكون نهجهم) وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (كتابته) ﴿211﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ (الإستماع الى القرآن) لَمَعْزُولُونَ (ممنوعون) ﴿212﴾ فَلَا تَدْعُ (لا تعبد) مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴿213﴾ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (أهلك وأقاربك) ﴿214﴾ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ (تواضع أمام مَن آمن بك) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿215﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴿216﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿217﴾ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (حين تصلّي) ﴿218﴾ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (وحين تدعوه في صلاتك مع المُصلّين) ﴿219﴾ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿220﴾ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَنْ تَنَزَّلُ (على من تُسيطر) الشَّيَاطِينُ ﴿221﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ (كذّاب) أَثِيمٍ (مذنب) ﴿222﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ (يوسوسون) وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴿223﴾ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (الضّالون الذين غواهم الشيطان) ﴿224﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (يخوضون في أي موضوع) ﴿225﴾ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴿226﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴿227﴾

ليست هناك تعليقات: