13‏/02‏/2016

سورة لقمان - 31

31 *سورة لقمان* (34 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (الله أعلم بها) ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ (القرآن) الْحَكِيمِ (المُحكم الآيات في المنطق والحجّة) ﴿2﴾ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴿3﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4﴾ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الفائزون بالجنة) ﴿5﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي (من يُصدّق) لَهْوَ الْحَدِيثِ (الأباطيل) لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ (يكفر) بِغَيْرِ عِلْمٍ (دون أي حجة وبرهان) وَيَتَّخِذَهَا (دعوة محمد) هُزُوًا (سخرية) أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (مُذلّ) ﴿6﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ (رفض) مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا (تظاهر انه لم يسمعها) كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا (صمم) فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿7﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿8﴾ خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا (ان الله يفي بما يعد به) وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا (دون دعائم منظورة للبشر) وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ (وضع عليها) رَوَاسِيَ (جبالاً وهضاباً) أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (كي لا تهتزّ من تحتكم) وَبَثَّ (نشر) فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ (من جميع المخلوقات) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (كلّ أنواع النبات الصالح للأكل) ﴿10﴾ هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ (ماذا خلقت آلهتكم) بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿11﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ (قيل هو لقمان بن ياعور ابن أخت أيوب أو ابن خالته. ووصفه الرسول أنه كان عبداً كثير التفكّر حسن الظن كثير الصمت أحب الله فأحبه الله ومنّ الله عليه بالحكمة) أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ (بغنى عن أي أحد) حَمِيدٌ (يظل هو المحمود دائما) ﴿12﴾ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿13﴾ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ (مشقة وآلام الحمل) وَفِصَالُهُ (فطامه عن الرضاعة) فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿14﴾ وَإِنْ جَاهَدَاكَ (إذا أرغماك) عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ (لا دليل لك على ألوهيتها) فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا (تعامل معهما بلطف رغم كفرهما) وَاتَّبِعْ سَبِيلَ (التحق بنهج) مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ (من آمن بي) ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿15﴾ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ (الحسنة أو السيئة) مِثْقَالَ (وزن) حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿16﴾ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ (بالإحسان) وَانْهَ (إبتعد) عَنِ الْمُنْكَرِ (الشر والمكروه) وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ (من أذى أو بلاء) إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (الصبر دليل على شدة الإيمان بالله) ﴿17﴾ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ (تُصعّر تعني تتعالى وتُصعّر خدّك بمعنى لا تميل برأسك تيهاً واستكبارا) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا (لا تمشي بين الناس متباهيا متفاخرا متعاليا) إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ (مغرور) فَخُورٍ (متفاخر بنفسه) ﴿18﴾ وَاقْصِدْ (تواضع) فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ (اخفض) مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ (أبشع) الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴿19﴾ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ (طوّع) لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ (أنعم) عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً (هي النعم التي يعمل بها البشر كالعقل والغريزة والحواس والنعم التي يستفيد منها كالماء والهواء والنهار والليل) وَبَاطِنَةً (هي العلوم التي يهدي الله البشر ليكتشفوها ويُسخّروها لخدمتهم) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ (يناقش حقيقة وجود الله) بِغَيْرِ عِلْمٍ (عن جهل) وَلَا هُدًى (دون دليل) وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (من غير أي كتاب يدفع بالحجج على ما يقوله) ﴿20﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ (نار جهنم) ﴿21﴾ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ (يًسلّم أمره) إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ (صالح) فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ (تمسّك بحبل الإيمان المُنجى ... العروة في اللغة الشق الذي في الثوب لإدخال الزر وربطه بالثوب ... والوثقى في اللغة تعنى الموثقة المُحكَمة التي لا تنفصل) وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿22﴾ وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (يعلم الضمائر والنفوس) ﴿23﴾ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ (ندفعهم قهرا) إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ (شديد وموجع) ﴿24﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿25﴾ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿26﴾ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ (إذا صُنعت من كل أغصان وفروع الأشجار التي على الأرض أقلام للكتابة) وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ (ولو كانت كل مياه البحار ومعه مياه سبعة أبحر حبراً لهذه الأقلام لنفذت مياه البحار عن المداد) مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ (لا تخلُص كلمات الله) إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿27﴾ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ (الخلق يخلقهم الله كنفس واحدة وموتهم وبعثهم جميعا كبعث نفس واحدة) إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿28﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ (يُدخل) اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ (طوّع) الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي (جميعهم يعمل) إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى (وقت مُحدّد) وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿29﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ (آلهة مزيّفون) وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿30﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ (بفضل) اللَّهِ  لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ (براهين) لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿31﴾ وَإِذَا غَشِيَهُمْ(غمرهم) مَوْجٌ كَالظُّلَلِ (كالغيوم السوداء) دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (قاموا يدعون الله بإخلاص) فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ (جاحد) وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ (غدّار) كَفُورٍ ﴿32﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ (لا يفتديه بأن يحمل ذنبه) وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا (ولا ولد يحمل ذنب والده) إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ (لا تُغريكم) الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (لا يخدعكم الشيطان كي لا تؤمنوا بالله) ﴿33﴾ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (موعد يوم القيامة) وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ (هو وحده القادر أن يُنزل المطر) وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ (هو وحده يعلم حقيقة حياة الجنين من مولده الى مماته) وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا (لا يعلم أحد رزقه في الغد) وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿34﴾

ليست هناك تعليقات: