13‏/02‏/2016

سورة الأحزاب - 33

33 *سورة الأحزاب* (73 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿1﴾ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿2﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا  ﴿3﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (إمّا أن يؤمن بالله وإمّا لا يؤمن) وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ (تُظاهرون من ظهار وتعني ان يقول الرجل لزوجته أنت عليّ كظهر أمّي أي مُحرّمة عليّ كأمّي فلا يمكن مقارنة الزوجة بالأم) وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ (أولادكم بالتبنّي ليسوا أبنائكم) ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ (هذا ما تدّعونه) وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿4﴾ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ (انسبوهم لآبائهم الفعليين) هُوَ أَقْسَطُ (أعدل) عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ (هم إخوانكم في الإسلام) وَمَوَالِيكُمْ (أولياء أمورهم) وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ (لا ذنب عليكم) فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ (تنسبوا فلان الى فلان زوراً وبهتاناً) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿5﴾ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ (أحنّ عليهم) مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (لا يحلّ لكم أن تتزوّجوا من نساء النبي بعد وفاته هنّ محرّمات عليكم كما أمّهاتكم) وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ  (لهم الأحقيّة في توريث الأهل والأقارب) فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (توريث الأنصار) وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا (إخوانكم في الدين تعطوهم نصيبا من الميراث) كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (اللوح المحفوظ) ﴿6﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ (عهدهم) وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (عهدا لا يجب ان يُنكث به) ﴿7﴾ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿8﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا (من الملائكة) لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (عالماً) ﴿9﴾ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ (حاصروكم من كل الجهات) وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ (انعدم التركيز) وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ (إشارة الى شدّة الخوف والرعب) وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (صرتم تشكّون في إيمانكم بالله وقدرته على نصركم) ﴿10﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (اختبر الله المؤمنين في تلك المعركة اختبارا فهزّ أركانهم وزعزع إيمان الذين كان إيمانهم ضعيفا) ﴿11﴾ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (الذين إيمانهم ضعيف فلم يثبتوا على إيمانهممَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (كذباً) ﴿12﴾ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ (لا نصر لكم) فَارْجِعُوا (انسحبوا الى المدينة) وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ (مُخترقة أمنياً) وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴿13﴾ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا (لو استطاع المشركون ان يدخلوا المدينة ويأمروا المؤمنين بالكفر لأسرع المنافقون بالكفر) وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (لكن لن تدوم عليهم الفرحة بكفرهم الا قليلا) ﴿14﴾ وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ (لا يفرّون من معركة) وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (الله سيحاسبهم على ما وعدوا به) ﴿15﴾ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (لن تهنئوا بهذا الفرار الا فترة وجيزة) ﴿16﴾ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ (من يحميكم من الله) إنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا (إذا قرر هزيمتكم) أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً (أو قرر نصركم) وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا (لن يجدوا غير الله من يتولى أمرهم) وَلَا نَصِيرًا ﴿17﴾ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ (يعلم الله الذين لديهم منكم فعلاً إعاقة تمنعهم من القتال) وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا (اتبعونا ... إشارة الى المنافقين الذين يحضّون المؤمنين على عدم المشاركة في الجهاد) وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ (لا يجاهدون في سبيل الله) إِلَّا قَلِيلًا (الّا عدد قليل منهم) ﴿18﴾ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ (بخلاء لا يجاهدون في أموالهم الا بشيء قليل) فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ (إذا بدأت المعركة) رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (يكادون يقعون مغشيّا عليهم من شدّة الخوف) فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ (إذا انتهت المعركة) سَلَقُوكُمْ (شتموكم ببذاءة) بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ  (السب والشتم والبذاءة في الخطاب) أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ (بخلاء في الصدقة والمشاركة في أموالهم بالجهاد) أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ (خذلهم الله وكشف مكرهم) وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿19﴾ يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا (يظن المنافقون ان المشركين ما زالوا يحاصرون المدينة) وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ (إن عاد الكفار الى المعركة) يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ (يودّ المنافقون من جبنهم أن يفروا الى أعراب البادية) يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ (يستطلعون أخبار المؤمنين) وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ﴿20﴾ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ (قدوة) حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿21﴾ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ (عندما تواجه المؤمنون مع الكفّار في أرض المعركة) قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ (إشارة الى النصر المحتّم الذي وعده الله للمسلمين) وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴿22﴾ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ (استشهد في المعركة) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (لم يتراجعوا عن إيمانهم) ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ (يُنعم الله بالثواب على المؤمنين الذين صدقوا الله ورسوله ولم يهتزّ إيمانهم) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿24﴾ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ (هزمهم وأرجعهم الى مكة مكسورين يملأ نفوسهم الحنق والكراهية) لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا (لم يفلحوا وانهزموا) وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ (جنّبهم القتال بفرار المشركين من أرض المعركة) وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴿25﴾ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ (دكّ حصون اليهود الذين تحالفوا مع الكفار ... صياصيهم أي حصونهم) وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ (أرعبهم حتى جبنوا عن القتال) فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴿26﴾ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا (بلادا لم تدخلوها من قبل) وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿27﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا  فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ (أدفع لكم حقوقكم ومستحقّاتكن) وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (بمعنى الطلاق بالمعروف) ﴿28﴾ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ (جهّز الى اللواتي تعملن الخيرات) مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (ثواباً عظيماً) ﴿29﴾ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ (من ارتكبت منكن فعلة شنيعة أو محرّمة تكون ظاهرة جليّة لا لبس في ارتكابها وعليها براهين وشهود) يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿30﴾ وَمَنْ يَقْنُتْ (تُخلص) مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴿31﴾ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ (لا تتلاطفوا بالكلام مع الغرباء) فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ (يصيب الذي هو ضعيف أمام شهوة نفسه فيغريه لطف الكلام ويثير شهوته) وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (الله يأمر نساء النبي إذا تكلّموا مع غريب ان يكون كلامهن موزونا لا يُغري ولا يُنفر) ﴿32﴾ وَقَرْنَ (إلزمن) فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ (لا تتزيّن) تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ (الدنس) أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿33﴾ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ (التزموا بما يُقرأ من القرآن في بيوتكم واعملوا بشرائعه) إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴿34﴾ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ(المخلصين لله) وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ(بصلاتهم) وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ (على المحتاجين) وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ (لا يرتكبون فاحشة الزنا)  وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿35﴾ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا  أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (ليس لهم أن يختاروا تنفيذ الأمر أو عدم تنفيذه) وَمَنْ يَعْصِ (من يخالف) اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴿36﴾ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ (إشارة الى حديث الرسول مع زيد بن حارثه عندما كان يشكي للرسول من زوجته زينب بنت جحش) أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ (حافظ على زواجك منها) وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ (إشارة الى ان الله كان يعلم ما في نفس الرسول بشأن زينب) وَتَخْشَى النَّاسَ (يلوم الله الرسول انه يخاف ان يُبدي ما في نفسه للناس بشأن زينب) وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا (لمّا لم يعد له رغبة فيها طلقها) زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ (الأدعياء هم الأولاد الأيتام أو المجهولين الإباء الذين يربون بكنف غير كنف آبائهم وكان زيد في كنف الرسول يعامله معاملة الابن) إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا (إذا طلّقوا زوجاتهم) وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿37﴾ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ (لا يجب على النبي ان يخجل من امر فرضه الله عليه) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (هذه هي سنة الله التي تعامل بها مع الأنبياء الذين كانوا قبل محمد) وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (إذا قدّر الله أمرا فهو واقع لا محالة) ﴿38﴾ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (الله وحده يحاسب على أعمال الرسل والبشر عامة) ﴿39﴾ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿41﴾ وَسَبِّحُوهُ (التسبيح يعني تنزيه الله من كل ما لا يليق به عزّ وجلّ ولا يجوز أن يكون له) بُكْرَةً (الصباح الباكر) وَأَصِيلًا (غروب الشمس) ﴿42﴾ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي (يُلقي رحمته) عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُه لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿43﴾ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ (في الجنة) سَلَامٌ ۚ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿44﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿45﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ (تبليغ الدعوة) بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (يُشبّه الله النبي بالمصباح الذي ينير) ﴿46﴾ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿47﴾ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ (لا ترد على أذيتهم بأذية) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (حامياً وناصراً) ﴿48﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ (إذا تزوّجتم) الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ (قبل المجامعة) فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا (لا يخضعن لشروط العدة بعد الطلاق .... أي الانتظار أربعة أشهر بعد الطلاق لكي يحق لهم الزواج) فَمَتِّعُوهُنَّ (أرضوهنّ بأن تدفعوا لهنّ مستحقّاتهن وفقما جاء في بنود عقد الزواج) وَسَرِّحُوهُنَّ (أطلقوا سبيلهن) سَرَاحًا جَمِيلًا (بمودّة وتفاهم) ﴿49﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ (دفعت المهر المفروض لهنّ) وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ (السبايا ,,, مع الملاحظة ان حتى هؤلاء السبايا يجب دفع مهورهن إسوة بأية امرأة أخرى يريد النبي الزواج منها وهذا يسري على المسلمين في الزواج من السبايا) مِمَّا أَفَاءَ (أنعم) اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ (من مكّة الى المدينة) وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ (المرأة التي تعرض نفسها عليه ان يتزوجها من دون مهر ومن دون ما ينصّ عليه شرع الزواج) إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا (أن يتزوّجها) خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ (ان تعرض امرأة نفسها على النبي دون شروط الزواج بـأن تقول له وهبتك نفسي وهذه حالة خاصّة خصّ الله بها نبيّه ولا تجوز لعامة الناس) قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ (يؤكّد الله لرسوله انه يعلم ما فرض على المؤمنين من فروض الزواج ويجب على المؤمنين ان يلتزموا بتلك الفروض ولكن الأمر يختلف مع الرسول اذا أراد الله ان يخصّه بشيء دون المؤمنين) لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ (كي لا يخجل من ما خصّه الله به) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿50﴾ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ (تؤجّل البيات مع أيّ من زوجاتك) وَتُؤْوِي إِلَيْكَ  مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ (رغبت) مِمَّنْ عَزَلْتَ (من زوجة أرجأت البيات معها) فَلَا جُنَاحَ (حرج) عَلَيْكَ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ (أفضل) أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ (كي تنشرح صدورهن) وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ﴿51﴾ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ (لا يحلّ لك الزواج من بعد نزول هذه الآية) وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ (ولا أن تُبدل واحدة بأخرى) وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ (ولو غرّك جمالهن) إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ (الا إذا أردت الزواج من ما سبيت في المعارك) وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴿52﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ (لا تنتظروا نضوج الطعام وطهيه لتأكلوا بل كلوا اذا كان الطعام جاهزا لتأكلوا منه وأذن لكم الرسول ان تأكلوا) وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ (الى لطعام) فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ (إذا انتهيتم من الأكل) فَانْتَشِرُوا (اخرجوا من الدار) وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ (لا تطيلوا المكوث بعذر الاستئناس بحديث الرسول) إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي(يخجل) مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا (إذا طلبتم من أزواج الرسول حاجة) فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ (أنقى) لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا  أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴿53﴾ إِنْ تُبْدُوا (تُظهروا) شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿54﴾ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي (لا حرج على نساء النبي في عدم الاحتجاب أمام) آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿55﴾ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (يدعون له بالرحمة) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (ادعوا له بالرحمة والخير ورضا الله عليه) وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(ألقوا عليه السلام وأكّدوه) ﴿56﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴿57﴾ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا (أيّ يتّهمونهم تهماً باطلة ليُسبّبوا لهم الأذى والفضيحة) فَقَدِ احْتَمَلُوا (ارتكبوا) بُهْتَانًا (فاحشة) وَإِثْمًا مُبِينًا (ذنبا عظيما) ﴿58﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ (يغطّون أجسادهن بثيابهم) ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ (حتى لا يعرفهم أحد من الكفار) فَلَا يُؤْذَيْنَ (يتجنّبن الاعتداء عليهن) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿59﴾ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (ضعاف الإيمان) وَالْمُرْجِفُونَ (الذين يشيعون الأخبار السيئة) فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ (نغلبك عليهم) ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (يرحلون عن المدينة الا القليل منهم) ﴿60﴾ مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا (أينما وُجدوا) أُخِذُوا (قُبض عليهم) وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ﴿61﴾ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (شريعة الله في الأمم السابقة) وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴿62﴾ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ (عن موعد يوم القيامة) قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴿63﴾ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (ناراً حارقة) ﴿64﴾ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿65﴾ يَوْمَ تُقَلَّبُ (تُشوى) وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿66﴾ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (لم يرشدونا الى الصلاح) ﴿67﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿68﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ (إشارة الى زعماء بني إسرائيل الذين اتهموا موسى زورا بارتكاب الفاحشة مع مومس وأرادوا أن يفضحوه أمام الناس فأحضروا امرأة مومس وأمروها أن تتهم موسى أمام الناس كذبا وافتراء بأنه جامعها) فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا (عندما حضرت ورأت موسى لم تستطع ان تشهد عليه كذبا وافتراء ولمّا نطقت ذكرت موسى بكل خير ونفت عنه التهم الباطلة التي افتروا بها عليه) وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (سيّدا كريما) ﴿69﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (رشيدا) ﴿70﴾ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (يهديكم الى العمل الصالح) وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿71﴾ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ (قيل هي مشقّة الحياة وقيل هي الطاعات المُلزمة والفرائض والله أعلم) عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا (رفضوا أن يلتزموا بها وخافوا منها) وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (ظالماً لنفسه لا يعرف صالحه) ﴿72﴾ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿73﴾

ليست هناك تعليقات: