13‏/02‏/2016

سورة الأحزاب - 33

سورة الأحزاب – 33

73 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ احذر وأطع اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿1﴾

وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ما يأمرك به ربك بالوحي إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿2﴾

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا كفاك أن يكون الله هو من يتوكّل أمرك وينصرك ﴿3﴾

مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ بمعنى ان الانسان لا يمكن ان يعيش بقلبين ويؤلّف بينهما والمعنى الإجمالي ان الانسان لا يستطيع ان يوفّق بين الايمان بالله والايمان بآلهة أخرى غير الله في وقت واحد إمّا أن يؤمن بالله وإمّا لا يؤمن وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ زوجاتكم اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ أنت حرام عليّ كما حُرّمت عليّ أمّي يقول الله عزّ وجلّ أنه لا يمكن مقارنة الزوجة بالأم وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أولادكم بالتبنّي أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ بمعنى هذا ما تدّعون وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿4﴾

ادْعُوهُمْ انسبوا الابناء لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ أعدل عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ بمعنى انسبوهم لأحد من المؤمنين وَمَوَالِيكُمْ أو الى أوليائكم في الدين وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ لا ذنب عليكم فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ بمعنى يحاسبكم الله على نواياكم وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿5﴾

النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ هو أحنّ عليهم مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ بمعنى انه لا يحلّ لكم أن تتزوّجوا من نساء النبي بعد وفاته هنّ محرّمات عليكم كما أمّهاتكم وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ إشارة الى توريث الأقارب عند توزيع التركة فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إشارة الى الأنصار في المدينة وَالْمُهَاجِرِينَ المؤمنون الذين هاجروا الى المدينة إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا بمعنى اذا حضر القسمة في الإرث من هم اخوانكم في الدين فالله يحب ان تعطوهم نصيبا منه كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا بمعنى ان هذا المعروف هو يزيد من حسنات المؤمن في سجلّ أعماله عندما يُحاسب يوم القيامة ﴿6﴾

وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ عهدهم وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا عهدا لا يجب ان يُنكث به ﴿7﴾

لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ بمعنى ان الله سيسأل النبيّين يوم القيامة عن صدق وعدهم في نشر رسالته وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿8﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا من الملائكة لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا عالماً ﴿9﴾

إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ أي حاصروكم من كل الجهات وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ بمعنى انعدم التركيز من شدة الخوف وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ بمعنى ضاقت الصدور من شدة الرعب وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا أي صرتم تشكّون في ايمانكم بالله وقدرته على نصركم ﴿10﴾

هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا بمعنى ان الله اختبر المؤمنين في تلك المعركة اختبارا هزّ اركانهم وزعزع ايمان الذين كان ايمانهم ضعيفا ﴿11﴾

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ الذين ايمانهم ضعيف مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا كذباً ﴿12﴾

وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ لا مفرّ من الهزيمة فَارْجِعُوا انسحبوا الى المدينة وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ مُخترقة أمنياً وعسكرياً وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴿13﴾

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا بمعنى ان لو استطاع المشركون ان يدخلوا المدينة ويأمروا المؤمنين بالكفر لأسرع المنافقون بالكفر وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا لكن لن تدوم عليهم الفرحة بكفرهم الا قليلا إشارة الى نصر المؤمنين القريب ﴿14﴾

وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ لا يفرّون من معركة وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا بمعنى ان الله سيحاسبهم على ما وعدوا به ﴿15﴾

قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا لن تهنئوا بهذا الفرار الا فترة وجيزة ﴿16﴾

قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ من يحميكم من غضب مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا إذا قرر ان يُعذّبكم أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ من غير الله اللَّهِ وَلِيًّا كفيلا وَلَا نَصِيرًا ﴿17﴾

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ الذين لديهم إعاقة تمنعهم من القتال مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا أي اتبعونا إشارة الى المنافقين الذين يحضون المؤمنين على عدم المشاركة في الجهاد وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ لا يجاهدون إِلَّا قَلِيلًا عدد قليل منهم ﴿18﴾

أَشِحَّةً بخلاء عَلَيْكُمْ لا يجاهدون في أموالهم الا بشيء قليل فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ أذا بدأت المعركة رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ نظرات الخوف الشديد فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ اذا انتهت المعركة سَلَقُوكُمْ هجوكم وشتموكم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ بمعنى البذاءة في الخطاب ( ألسنة حادّة في السب والشتم) أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ بخلاء في الصدقة والمشاركة في أموالهم بالجهاد أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ خذلهم الله وكشف مكرهم وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿19﴾

يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ عصابات المشركين المتحزّبة ضد الرسول لَمْ يَذْهَبُوا ما زال المنافقون يظنون ان المشكين لم ينهزموا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا وكانوا يأملون ان ينتصر المشركون ويبقون في المدينة لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ باقون فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ يستطلعون اخبار المؤمنين وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ معكم مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ﴿20﴾

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قدوة ومثل طيب لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿21﴾

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ بمعنى تواجه المؤمنون مع الكفّار في أرض المعركة قَالُوا هَٰذَا مَا هذا هو النصر الذي وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴿22﴾

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ استشهد في المعركة وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا عن ايمانهم ﴿23﴾

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ يُنعم الله بالثواب على المؤمنين الذين صدقوا الله ورسوله ولم يهتزّ ايمانهم وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿24﴾

وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ بمعنى هزمهم وزاد غيظهم وحقدهم على الرسول والمؤمنين لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا لم يفلحوا وانهزموا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ جنّبهم القتال بفرار المشركين من المعركة وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴿25﴾

وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ تحالفوا معهم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ من اليهود مِنْ صَيَاصِيهِمْ من حصونهم وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ بمعنى ارعبهم حتى جبنوا عن القتال فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴿26﴾

وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا بلادا لم تدخلوها من قبل وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿27﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا إذا كان ترف الحياة ارغب اليكن من الايمان فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ ادفع لكم مستحقّاتكن وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا بمعنى الطلاق بالمعروف ﴿28﴾

وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿29﴾

يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ من ارتكبت منكن فعلة شنيعة او محرّمة تكون ظاهرة جليّة لا لبس في ارتكابها وعليها براهين وشهود يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿30﴾

وَمَنْ يَقْنُتْ يُخلص بطاعته مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴿31﴾

يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ لا تتلاطفوا بالكلام مع الغرباء فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ يصيب الذي هو ضعيف امام شهوة نفسه فيغريه لطف الكلام ويثير شهوته وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا بمعنى ان الله يأمر نساء النبي اذا تكلّموا مع غريب ان يكون كلامهن موزونا لا يُغري ولا يُنفر ﴿32﴾

وَقَرْنَ أبقوا فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تتزيّن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ النجس ودنس السيئات أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿33﴾

وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ بمعنى التزمن بما يُقرأ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ والشريعة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴿34﴾

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ المخلصين والمخلصات في عبادة الله وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ في صلاتهم وعبادتهم وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ الذين لا يرتكبون فاحشة الزنا وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ المردّدين ذكر الله في قلوبهم أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿35﴾

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى أمر اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا في جهاد او قضاء أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ليس لهم أن يختاروا في تنفيذ الامر او عدم تنفيذه وَمَنْ يَعْصِ يخالف ولا يطع امر اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴿36﴾

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ إشارة الى حديث الرسول مع زيد بن حارثه عندما كان يشكي للرسول من زوجته زينب بنت جحش أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ حافظ على زواجك منها وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ إشارة الى ان الله كان يعلم ما في نفس الرسول بشأن زينب وَتَخْشَى النَّاسَ يلوم الله الرسول انه يخاف ان يُبدي ما في نفسه لزيد بشأن زينب وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا بمعنى طلقها (قضى وطرا تعني لم يعد له رغبة فيها) زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ الادعياء هم الأولاد الايتام او المجهولين الإباء الذين يربون بكنف غير كنف ابائهم وكان زيد في كنف الرسول يعامله معاملة الابن إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا اذا طلّقوا زوجاتهم وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿37﴾

مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ لا يجب على النبي ان يخجل من امر فرضه الله عليه سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ هذه هي سنة الله التي تعامل بها مع الأنبياء الذين كانوا قبل محمد وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا اذا قدّر الله أمرا فهو واقع لا محالة ﴿38﴾

الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ إشارة الى الرسل الذين يأتمرون بأوامر الله ويُبلّغون رسالاته بأمانة وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا بمعنى ان الله وحده هو من يحاسب على اعمال الرسل والبشر عامة ﴿39﴾

مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿41﴾

وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً في الصباح الباكر وَأَصِيلًا مع غروب الشمس ﴿42﴾

هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ يرحمكم ويُثني عليكم وَمَلَائِكَتُهُ تستغفر لكم لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ لأنه يريد ان تخرجوا من الكفر الى الايمان وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿43﴾

تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ في الجنة سَلَامٌ ۚ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿44﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا على قول الله وَمُبَشِّرًا بالجنة وَنَذِيرًا ومُحذّرا من جهنم ﴿45﴾

وَدَاعِيًا تبليغ الدعوة إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ أي ان الله ارسلك رسولا لتبليغ الدعوة وَسِرَاجًا مُنِيرًا بمعنى ان الله يُشبّه النبي بالسراج الذي ينير ما حوله ﴿46﴾

وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿47﴾

وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ لا ترد على اذيتهم بأذية وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿48﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ تزوّجتم من الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ قبل المجامعة فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا بمعنى انهن لا يخضعن لشروط العدة أي الانتظار أربعة أشهر بعد الطلاق لتتزوج فَمَتِّعُوهُنَّ أرضوهنّ وَسَرِّحُوهُنَّ فارقوهنّ سَرَاحًا فراقاً جَمِيلًا ﴿49﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ أنعم اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ عرضت عليه ان يتزوجها من دون مهر ومن دون ما ينصّ عليه شرع الزواج إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ بمعنى ان تعرض امرأة نفسها هو حالة خاصّة خصّ الله بها نبيّه ولا تجوز لغيره قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ يؤكّد الله لرسوله انه يعلم ما فرض على المؤمنين من فروض الزواج ويجب على المؤمنين ان يلتزموا بتلك الفروض ولكن الامر يختلف مع الرسول اذا أراد الله ان يخصّه بشيء دون المؤمنين لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ إشارة من الله في هذه الآية الى الرسول كي لا يخجل من ما خصّه الله به وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿50﴾

تُرْجِي تؤجّل البيات مع مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ تبيت مع مَنْ تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ أجّلت المبيت معها فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ بمعنى ان الرسول يأوي اليه من زوجاته ويؤجل من يشاء ثم يبيت معها في ليلة اخرى ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أقرب أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ أن ينشرح صدرهن وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ﴿51﴾

لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ بمعنى الزواج مِنْ بَعْدُ أي من بعد نزول هذه الآية وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ ولا أن تُبدل واحدة بأخرى وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ من إماء وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴿52﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ بمعنى لا تنتظروا نضوج الطعام وطهيه لتأكلوا بل كلوا اذا كان الطعام جاهزا لتأكلوا منه وأذن لكم الرسول ان تأكلوا وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا اخرجوا من الدار وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ لا تطيلوا المكوث متلهّفين لحديث إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ أي نساء النبي مَتَاعًا حاجة فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ستار ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا تتزوّجوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴿53﴾

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿54﴾

لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي لا حرج على نساء النبي في عدم الاحتجاب امام آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿55﴾

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يُلقون سلامهم ورحمة الله عليه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ ادعوا له بالرحمة والخير وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا آمنوا بدعوته ﴿56﴾

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴿57﴾

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا بمعنى يتّهمونهم تهماً باطلة فَقَدِ احْتَمَلُوا ارتكبوا بُهْتَانًا فاحشة وَإِثْمًا مُبِينًا ذنبا عظيما ﴿58﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ يغطّون ملامحهم بثيابهم ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ حتى لا يعرفهم الكفار فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿59﴾

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ضعاف الايمان وَالْمُرْجِفُونَ الذين يشيعون الاخبار السيئة فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ سنغلبك عليهم ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا بمعنى رحيل المنافقين عن المدينة ﴿60﴾

مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أينما وُجدوا أُخِذُوا بمعنى القبض عليهم وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ﴿61﴾

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ شريعة الله في الأمم السابقة وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴿62﴾

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴿63﴾

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ﴿64﴾

خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿65﴾

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿66﴾

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿67﴾

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿68﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا إشارة الى قصة موسى عندما جاء الكفّار بامرأة مومس لتشهد كذبا انه مارس معها الجنس وعندما حضرت لم تستطع ان تشهد وذكرت موسى بكل خير وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا سيّدا كريما ﴿69﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا رشيدا ﴿70﴾

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ يهديكم الى العمل الصالح وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿71﴾

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ مشقّة الحياة والشرائع والسنن والفروض عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ خافوا مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴿72﴾

لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿73﴾



ليست هناك تعليقات: