13‏/02‏/2016

سورة الواقعة - 56

56 *سورة الواقعة* (96 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (اسم من أسماء يوم القيامة ... والواقعة تعني الحدث الذي لا بدّ من أن يحدث) ﴿1﴾ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (لا يُكذّب وقوعها) ﴿2﴾ خَافِضَةٌ (تهبط بأهل النار) رَافِعَةٌ (تُكرّم أهل الجنة) ﴿3﴾ إِذَا رُجَّتِ (اهتزّت) الْأَرْضُ رَجًّا ﴿4﴾ وَبُسَّتِ (فُتّتت) الْجِبَالُ بَسًّا (تفتياً) ﴿5﴾ فَكَانَتْ هَبَاءً (غبارا) مُنْبَثًّا (مُتطايرا) ﴿6﴾ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا (فئات) ثَلَاثَةً ﴿7﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (أهل الجنّة) مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (ما أعظم شأنهم) ﴿8﴾ وَأََصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (أهل النار ,,, أصل مشأمة يدل على الشؤم) مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (ما أفظع شأنهم) ﴿9﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (السبّاقون في التقوى وفي عمل الخير) ﴿10﴾ أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (المفضّلون عند الله فيقرّبهم اليه سبحانه) ﴿11﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿12﴾ ثُلَّةٌ (فوج أو مجموعة) مِنَ الْأَوَّلِينَ (المؤمنين من الأمم الأولى) ﴿13﴾ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (المؤمنين من أواخر الأمم) ﴿14﴾ عَلَىٰ سُرُرٍ (مقاعد) مَوْضُونَةٍ (منسوجة) ﴿15﴾ مُتَّكِئِينَ (جالسين براحة) عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (متجاورين) ﴿16﴾ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ (غلمان يخدمونهم) مُخَلَّدُونَ ﴿17﴾ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (خمر صافية من عين جارية) ﴿18﴾ لَا يُصَدَّعُونَ (لا يصيبهم منها صداع) عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (لا يسكرون) ﴿19﴾ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (مما يشتهون) ﴿20﴾ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿21﴾ وَحُورٌ (جمع حوراء وهي الفتاة الخارقة الجمال شديدة بياض العين وسواد البؤبؤ) عِينٌ (واسعات العيون لهنّ جمال غير عادي) ﴿22﴾ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (اللؤلؤ المستور في صدفه) ﴿23﴾ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (ثوابا ومكافئة على أعمالهم الصالحة) ﴿24﴾ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا (جدالاً باطلا) وَلَا تَأْثِيمًا (ولا كلاما نابيا) ﴿25﴾ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴿26﴾ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿27﴾ فِي سِدْرٍ (يُحيط بهم شجر النبق وهو شجر جميل المنظر كثيف الأوراق وقيل انه أيضا يجوز ان يكون شجر العنّاب أحد أنواعه) مَخْضُودٍ (منزوع شوكه) ﴿28﴾ وَطَلْحٍ (شجر كشجر الموز) مَنْضُودٍ (ثمره متراكم على بعضه) ﴿29﴾ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (مكان ظليل لا يزول ظلّه) ﴿30﴾ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (ماء جاري لا ينضب) ﴿31﴾ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿32﴾ لَا مَقْطُوعَةٍ (لا تخضع لموسم) وَلَا مَمْنُوعَةٍ (ليس محظور أكلها) ﴿33﴾ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (عالية) ﴿34﴾ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (الحور العين) ﴿35﴾ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (عذارى) ﴿36﴾ عُرُبًا (صاحبات أخلاق حميدة ونفوس طيّبة ووجوه بشوشة يتمتعّن بالعفّة ويصنّ كرامات أزواجهن) أَتْرَابًا (في عمر أو سن واحدة) ﴿37﴾ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿38﴾ ثُلَّةٌ (فوج أو مجموعة) مِنَ الْأَوَّلِينَ (الأمم السابقة) ﴿39﴾ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (الأمم اللاحقة) ﴿40﴾ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿41﴾ فِي سَمُومٍ (نار حارقة) وَحَمِيمٍ (ماء شديد الغليان) ﴿42﴾ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (يغشاهم دخان شديد السواد) ﴿43﴾ لَا بَارِدٍ (لا يرطّب) وَلَا كَرِيمٍ (لا يقي من سخونة) ﴿44﴾ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ (مُنعّمين في الحياة الدنيا) ﴿45﴾ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ (الكفر) الْعَظِيمِ ﴿46﴾ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿47﴾ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴿48﴾ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ﴿49﴾ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ (ميعاد) يَوْمٍ مَعْلُومٍ (مُحدّد عند الله) ﴿50﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ﴿51﴾ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (من ثمر شجرة الزقوم الحارق) ﴿52﴾ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (مُتخمين من أكله) ﴿53﴾ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ (على ثمر الزقّوم) مِنَ الْحَمِيمِ (ماء شديد الغليان) ﴿54﴾ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (كما تشرب البهائم) ﴿55﴾ هَٰذَا نُزُلُهُمْ (مقرّهم) يَوْمَ الدِّينِ ﴿56﴾ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (لو صدّقتم لما كنتم اليوم في النار) ﴿57﴾ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (الماء الذي يُمنيه الرجل) ﴿58﴾ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿59﴾ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ (جعلنا الموت قدراً لكم) وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (لم يسبقنا على الخلق أحد ولسنا عاجزين) ﴿60﴾ عَلَىٰ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ (نبدّلكم ببشر مكانكم) وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (نخلقكم في هيئات لا تخطر على بالكم) ﴿61﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ (أنتم تعلمون هيئة الخلق الأول) فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (لو تعتبرون) ﴿62﴾ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (تفلحون) ﴿63﴾ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿64﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا (عشبا يابسا متفتتا) فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (بمعنى الندامة والتعجّب) ﴿65﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (مُعذّبون عذاباً شديدا ... كان عذابها غراما) ﴿66﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (من النعيم) ﴿67﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿68﴾ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ (السحاب) أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ﴿69﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا (مالحاً غير صالح للشرب) فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿70﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (تُشعلون) ﴿71﴾ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ (أشعلتم) شَجَرَتَهَا (شعلتها ... بمعنى ان سر اشتعال النار هو عند الله وحده ولا أحد غيره يعرف من أين أتت هذه الشعلة التي تُشعل النار) أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (يؤكدّ الله انه هو وحده الذي أنشأ شعلة النار) ﴿72﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً (عبرة) وَمَتَاعًا (منفعة) لِلْمُقْوِينَ (جميع الناس القائمين والمسافرين المحتاجين اليها للتدفئة والطبخ والخبز والإضاءة وغيرها من المنافع) ﴿73﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (نزّه الله إسمه ونفسه عن كل شيء) ﴿74﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (يُقسم الله بمنازل النجوم في السماء وقيل أنّ النجوم هنا تعني آيات القرآن التي نزلت أجزاء على الرسول وقيل أنّ القرآن أُنزل على الرسول "مُنجّماً" أي مُجزّئا أجزاءً أو آيات) ﴿75﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (يؤكّد الله عظمة القسم في الآية السابقة) ﴿76﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿77﴾ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (محفوظ) ﴿78﴾ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (الملائكة الذين طهّرهم الله من الشوائب والعيوب) ﴿79﴾ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ (القرآن) أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (تكفرون وتتآمرون ... مدهنون من الإدهان أي العمل في الباطن على عكس الظاهر) ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (تتّخذون من كذبكم ونفاقكم وتكذيبكم رسالة محمد والقرآن منفعة لكم وسلعة تروّجونها) ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ (الروح) الْحُلْقُومَ (مجرى النفَس والطعام والشراب) ﴿83﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (كنتم حاضرين ساعة احتضاره) ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (عليكم حساب يجب تسديده) ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا (امنعوا الروح من فراق الجسد) إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (من الله) ﴿88﴾ فَرَوْحٌ  وَرَيْحَانٌ (الروْح هو الإطمئنان والمعنى أنّ المقُرّب الى الله يصعد اليه لينعم بالطمأنينة والسلام ويتنفس هواء رائحته زكية كرائحة الريحان) وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ وَأَمَّا إِنْ كَانَ (الذي يحتضر) مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (من أهل الجنة) ﴿90﴾ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (عليه السلام من إخوانه أهل الجنة) ﴿91﴾ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (الكافرين الذين لم يهدهم الله) ﴿92﴾ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (يكون شراب استقبالهم ماء شديد الغليان) ﴿93﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (الحرق في نار جهنم) ﴿94﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (كل ما تقدّم من وصف في الآيات السابقة هو الحقيقة التي لا غبار عليها) ﴿95﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿96﴾

ليست هناك تعليقات: