13‏/02‏/2016

سورة الزخرف - 43

43 *سورة الزخرف* (89 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

حم (الله أعلم بها) ﴿1﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (القرآن فصيح اللغة ... يُقسم الله بالقرآن البليغ في لغته وبيانه) ﴿2﴾ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (لعلكم تفهمون) ﴿3﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ (قيل اللوح المحفوظ) لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ (عالي الشأن) حَكِيمٌ (موزون) ﴿4﴾ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ (أنوقف الوحي على الرسول) صَفْحًا (من أجل خاطركم) أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (مُفرطين في الكفر) ﴿5﴾ وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (الأمم السابقة) ﴿6﴾ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (يسخرون) ﴿7﴾ فَأَهْلَكْنَا (أبدنا) أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا (قوة) وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (زال ذكرهم) ﴿8﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿9﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا (فراشا) وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا (طرقات برية وبحرية) لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (تستدّلون على وجهات سيركم في البر والبحر) ﴿10﴾ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ (بمقدار) فَأَنْشَرْنَا بِهِ (أحيينا بواسطته) بَلْدَةً مَيْتًا (أرضاً بور لا تصلح للزرع) كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (من القبور) ﴿11﴾ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ (أنواع المخلوقات) كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ (السفن) وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ ﴿12﴾ لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ (تتنقّلون على ظهور الدواب أو على متن السفن) ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ (طوّع) لَنَا هَٰذَا (لخدمتنا ومنفعتنا) وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (عارفين باستعماله للسفر والتنقّل) ﴿13﴾ وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (راجعون) ﴿14﴾ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ (إشارة الى عيسى) جُزْءًا (ولداً) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ﴿15﴾ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (خصّص خلفة البنين لكم) ﴿16﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ  بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَٰنِ مَثَلًا (إذا جاءه خبراً أنه جاء له مولود أنثى كما نسب الى الله) ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (عابس شديد الحزن) ﴿17﴾ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ (إشارة الى الولد الذي ينشأ على مربى الدلال) وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (لكنه يفتقد الى منطق المرافعة في الجدال) ﴿18﴾ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ (هل كانوا موجودين عندما خلقهم الله) سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ﴿19﴾ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ (هذه ليست حجة لهم) إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (يفترون) ﴿20﴾ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ (قبل القرآن) فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (مُتمسّكون) ﴿21﴾ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ (عقيدة) وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (تابعون نهجهم) ﴿22﴾ وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا (أغنياؤها) إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ (على عقيدة) وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (مؤمنون بما آمنوا به وسنتبع عقيدتهم) ﴿23﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴿24﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿25﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ (بريء) مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴿26﴾ إِلَّا (الله) الَّذِي فَطَرَنِي (خلقني) فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (الى الطريق المستقيم) ﴿27﴾ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً (لا إله الا الله) بَاقِيَةً )خالدة فِي عَقِبِهِ (ذريّته) لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿28﴾ بَلْ مَتَّعْتُ هَٰؤُلَاءِ (الكفار في الدنيا) وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْحَقُّ (القرآن) وَرَسُولٌ مُبِينٌ ﴿29﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ ﴿30﴾ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ (مكة والمدينة) عَظِيمٍ ﴿31﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ (أهم الذين يُحدّدون لمن تكون النبوّة) نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ (جعلنا منهم فقراء وأغنياء) فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ (إشارة الى تراتبية درجات الناس في المجتمعات) لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا (يخدمون بعضهم البعض) وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (من جاه ومال وحاشية) ﴿32﴾ وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً (لو كان الناس كلهم كفار) لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ (سلالم) عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (يتسلّقون) ﴿33﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا (فرشا ومساند) عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (يجلسون براحة تامة) ﴿34﴾ وَزُخْرُفًا (زينة من الذهب والفضة) وَإِنْ كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (ترف زائل) وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (أمّا نعيم الآخرة فهي فقط للمؤمنين) ﴿35﴾ وَمَنْ يَعْشُ (يمتنع ... يعشو من العشوّ أي غشاوة) عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ (نجعل) لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (صاحب لا يفارقه كي لا يهتدي أبداً) ﴿36﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿37﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا (يوم القيامة) قَالَ (لقرينه) يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ (مسافة تبعد حتى أقاصي الأرض) فَبِئْسَ الْقَرِينُ (قبحك الله من صاحب) ﴿38﴾ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ (قرنائكم) الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ (إذ كفرتم) أَنَّكُمْ (لأنّكم) فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿39﴾ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿40﴾ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ (نتوفّينّك) فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (سيستمر الانتقام من الكفّار بعد رحيلك) ﴿41﴾ أَوْ نُرِيَنَّكَ (ندعك تشهد) الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ (عذابهم) فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ﴿42﴾ فَاسْتَمْسِكْ (تمسّك بإحكام) بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿43﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ (شريعة) لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (سوف يحاسبكم الله) ﴿44﴾ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿45﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ (حاشيته وجنوده) فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿46﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (يسخرون) ﴿47﴾ وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ (مُعجزة) إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ (ابتليناهم بالكوارث) لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿48﴾ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ (ما خصّك به) إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿49﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (يخالفون وينكرون ما وعدوا به) ﴿50﴾ وَنَادَىٰ (ألقى خطاباً) فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿51﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ (وضيع) وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (في المجتمع) ﴿52﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ (لو نزل عليه أساور من ذهب) أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (متجمّعين لتصديقه) ﴿53﴾ فَاسْتَخَفَّ (عقول) قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ (صدّقوه) إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (فاحشين) ﴿54﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا (لم يعد الله يرى فيهم بارقة أمل ليؤمنوا) انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿55﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا (حديثا على مرّ الأجيال) وَمَثَلًا (عبرة) لِلْآخِرِينَ (لمن بعدهم) ﴿56﴾ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (يضجّون بالسؤال عن حقيقة المسيح ... لإحراج الرسول) ﴿57﴾ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا (خُبثاً) بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (خصوم) ﴿58﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا (على قدرة الله) لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿59﴾ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (يستوطنون الأرض) ﴿60﴾ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ (إشارة) لِلسَّاعَةِ (ليوم القيامة) فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا (لا يكون لديكم شك بقيام الساعة) وَاتَّبِعُونِ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿61﴾ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ (لا يمنعكم عن الإيمان) الشَّيْطَانُ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿62﴾ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ (المعجزات والبراهين) قَالَ (لليهود) قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ (أوضح) لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿63﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿64﴾ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿65﴾ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً (فجأة) وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿66﴾ الْأَخِلَّاءُ (الأصحاب) يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴿67﴾ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿68﴾ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿69﴾ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (تُسعدون) ﴿70﴾ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ (أطباق) مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنْتُمْ فِيهَا (في الجنة) خَالِدُونَ ﴿71﴾ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (ثواب حسناتكم) ﴿72﴾ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿73﴾ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿74﴾ لَا يُفَتَّرُ (لا يُخفّف) عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (يائسون من النجاة) ﴿75﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴿76﴾ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ (الملاك الموكل بجهنم) لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴿77﴾ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿78﴾ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (أم كادوا كيداً فالله يردّ كيدهم بكيد) ﴿79﴾ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ (مكائدهم السرّيّة) بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴿80﴾ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿81﴾ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (يدّعون) ﴿82﴾ فَذَرْهُمْ (اتركهم) يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا (ينغمسون ويتلهّون بافتراءاتهم) حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴿83﴾ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿84﴾ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (لا أحد غيره يعلم متى تقوم القيامة ويخرج الأموات من القبور) وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿85﴾ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ (لا أحد يملك حق العفو عن خلق الله) إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ (الا الذين يعطهم الله حق الشفاعة) وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿86﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (كيف يكفرون) ﴿87﴾ وَقِيلِهِ (قول الرسل والأنبياء لله) يَا رَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿88﴾ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿89﴾

ليست هناك تعليقات: