13‏/02‏/2016

سورة الحجرات - 49

سورة الحجرات – 49

18 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بمعنى التزموا الادب والاحترام في صلاتكم وفي مجلسكم مع الرسول فلا تبادروا بالحديث او العمل قبل الاستماع اليه وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿1﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ لا تعلو اصواتكم أمام الرسول وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ أي لا ترفعوا الكلفة بينه وبينكم والتزموا بالأدب والاحترام أمامه كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ بمعنى لا تخاطبوا الرسول كما تخاطبون بعضكم بعضاً أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ حتى لا تفشلوا فيما تسعون اليه وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿2﴾

إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ يُخفضون أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ بمعنى ان الله اختبر صفاء نواياهم وايمانهم وملأ قلوبهم بالتقوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿3﴾

إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ بمعنى ينادون عليك من خارج المنزل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿4﴾

وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿5﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ كافر أو منافق بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا تحقّقوا منه أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ كي لا تظلموا أحدا بسبب تهمة باطلة او مزيّفة فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿6﴾

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ لو يطاوعكم فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ لعانيتم وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ بمعنى ان الله رسّخ فيكم الايمان به ومحبة رسوله لذلك فأنتم ترضون بطاعته وعدم مخالفته ولو كان رأيه مخالفا لأرآئكم وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ ارتكاب الفواحش وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿7﴾

فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿8﴾

وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ اعتدت بعد الصلح إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي التي تعتدي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ حتى ترجع الى الصواب وعدم مخالفة الله ورسوله فَإِنْ فَاءَتْ التزمت بحدود الله فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ بما يرضي الله وَأَقْسِطُوا أعدلوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿9﴾

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿10﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ لا تُعيبوا بعضكم بعضاً وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بمعنى لا تشتموا بعضكم بعضاً بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ إشارة الى قبح الشتيمة بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ من لم ينتهي عن ذلك فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿11﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ بمعنى التزموا بالحقيقة ولا تُصدّقوا التهم جزافا دون دليل إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ لأن الظن أحيانا يوصل الى ذنب وعمل سيء وَلَا تَجَسَّسُوا لا يتجسّس بعضكم على بعض وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بمعنى لا يقول احد قولا سيئا على أحد اثناء غيابه أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا بمعنى ان من يغتب أحدا كأنه يقتله ليأكل لحمه او يدبر له مكيدة فَكَرِهْتُمُوهُ بمعنى كما تكرهوا اكل لحم الميت اكرهوا الغيبة في الحيّ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴿12﴾

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا لتتواصلوا مع بعضكم البعض إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿13﴾

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ يميّز الله بين الإسلام والايمان فليس كل مسلم مؤمن ولا كل مؤمن مسلم والله اعلم بإيمان البشر وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ لا يُنقص مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿14﴾

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا لم يكن عندهم شك في الله ورسوله وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿15﴾

قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ بمعنى ان الله يقول للأعراب انهم لا يستطيعون الكذب على الله بقولهم آمنا وهو يعلم ما في قلوبهم من زيغ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿16﴾

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ يُمنّنونك أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿17﴾

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿18﴾



ليست هناك تعليقات: