11‏/02‏/2016

سورة التكوير - 81

سورة التكوير – 81

29 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ التفت على بعضها فصارت كالكرة واختفى نورها ﴿1﴾

وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ تفتّت وسقطت من السماء وتناثر فتاتها على الارض ﴿2﴾

وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ اقتلعها الملائكة ونقلوها من مكانها ﴿3﴾

وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ إشارة الى النوق التي مضى على حملها عشرة أشهر وحان وقت ولادتها لكن أصحابها تخلّفوا عنها لانشغالهم بأنفسهم – وصف الله هذا الوصف لأن العرب كانوا شديدين الحرص على ولادة نوقهم ليكثروا من ثرواتهم لما تدرّ النوق عليهم من مكاسب لكنهم مع ذلك تركوها بما اعتراهم من خوف وفزع  وهلع من مشهد يوم القيامة ﴿4﴾

وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ من عادة الوحوش البرية انها لا تتآنس مع بعضها البعض لكن يوم القيامة تراهم مسرعين ليتواجدوا جميعا في مكان واحد ملتمّين على بعضهم ﴿5﴾

وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ وإذا البحار ازداد ماؤها حتى تلاقت بحور الأرض مع بعضها واشتدت سخونة ماءها ﴿6﴾

وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ اقترنت النفوس بأجساد أصحابها تمهيدا لبث الحياة فيها ﴿7﴾

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ يومئذ تُسأل الموءودة (الطفلة التي دفنها أهلها حيّة)  ﴿8﴾

بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ما هو الذنب التي ارتكبته حتى حكموا عليها بالقتل ﴿9﴾

وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ فُتحت سجلّات الأعمال ﴿10﴾

وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ اقتُلعت واختفت من مكانها ﴿11﴾

وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ وجهنم اشتدّ نارها ﴿12﴾

وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ وإذا دَنَت السماء واقتربت حتى شاهدها المؤمنون ﴿13﴾

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ عندئذ تعلم كل نفس اعمالها التي حضرت معها من عمل خير أو شر ﴿14﴾

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ يُقسم الله بالنجوم التي تختفي في النهار (الخنّس وصف لفعل خنس أي انقبض واختفى) ﴿15﴾

الْجَوَارِ هذه النجوم لها حركة سريعة في الفضاء (الجوار من فعل جرى أي ركض بسرعة) الْكُنَّسِ وهي تجري لتختفي وتستتر في ابراجها ﴿16﴾

وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ من فعل يعسّ أي يذهب ببطء ﴿17﴾

وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ تشبيه مجازي ان الصبح تنفّس نوره فانبلج ﴿18﴾

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ إشارة الى وحي القران الذي تلاه جبريل على الرسول ﴿19﴾

ذِي قُوَّةٍ له مركز رفيع عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ عند رب العرش مَكِينٍ وان جبريل له مكانة عالية عند الله ﴿20﴾

مُطَاعٍ في السماء ثَمَّ أَمِينٍ وحريص على تنفيذ المهمّات بأمانة ﴿21﴾

وَمَا صَاحِبُكُمْ إشارة الى الرسول الكريم بِمَجْنُونٍ ﴿22﴾

وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ إشارة الى ان الرسول رأى جبريل على هيئته في الفضاء الواسع ﴿23﴾

وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ بمعنى ان جبريل لا يبخل بتبليغ الوحي للرسول ولا يتحفّظ على شيء منه يتلو الوحي كما علّمه ربه وأمره أن يلقيه على رسوله كاملاً دون زيادة ولا نقصان ﴿24﴾

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ أي ان القرآن ليس عملاً من أعمال الشيطان ﴿25﴾

فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ أين تفرّون من هذا القرآن وما هو بديلكم عنه ﴿26﴾

إِنْ هُوَ القرآن إِلَّا ذِكْرٌ عبرة وموعظة لِلْعَالَمِينَ لجميع المخلوقات في هذا الكون ﴿27﴾

لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ لمن يريد ان ينتفع به ويسلك طريق الإيمان ﴿28﴾

وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وهذا تذكير من الله تن الهداية هي بيده وحده ومشيئة الخلق مرجعها اليه ليوافق او يرفض وله الحكمة بذلك فهو عالم الغيب وما في النفوس ﴿29﴾



ليست هناك تعليقات: