13‏/02‏/2016

سورة ص - 38

38 *سورة ص* (88 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

ص (الله أعلم بها) وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (له شأنه وقيمته) ﴿1﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ (استكبار) وَشِقَاقٍ (نزاع فيما بينهم) ﴿2﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ (أمّة) فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (بعد فوات الأوان) ﴿3﴾ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ (رسول) مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿4﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (عجيب) ﴿5﴾ وَانْطَلَقَ (أعلن) الْمَلَأُ (سادة القوم) مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا (استمروا بنهجكم) وَاصْبِرُوا عَلَىٰ (عبادة) آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (ان دعوة محمد يريد بها هزيمتنا) ﴿6﴾ مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا (الدين) فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ (الدين المسيحي واليهودي) إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (كذب وافتراء) ﴿7﴾ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ (القرآن) مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي (هل يشكّون أن الله أنزل القرآن بالوحي على محمد) بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿8﴾ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ (هل هم الذين يملكون نِعم الله ليتصرّفوا بها كما يشاؤون) رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴿9﴾ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا (يصعدوا) فِي الْأَسْبَابِ (طُرق السماء ليتفقّدوا ملكهم) ﴿10﴾ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (إشارة الى جيش قريش والمتحزّبين ضد الرسول والمؤمنين أنّهم سيُهزمون هم وآلهتهم) ﴿11﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (صاحب الجيوش العظيمة) ﴿12﴾ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ (قوم شعيب ... الأيكة واحة في مدْيَن) أُولَٰئِكَ الْأَحْزَابُ (الكفار المتحزّبين مع الشيطان) ﴿13﴾ إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (استحقوا عقابهم) ﴿14﴾ وَمَا يَنْظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (صحوة) ﴿15﴾ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا (نصيبنا من العذاب) قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴿16﴾ اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ (شديد القوة) إِنَّهُ أَوَّابٌ (متعلّق بربّه كثير الدعاء لله مُخلص في عبادة الله وحده) ﴿17﴾ إِنَّا سَخَّرْنَا (طوّعنا) الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿18﴾ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً (مجموعين بين يديه لخدمته) كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (يرجع اليه) ﴿19﴾ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ (النبوة) وَفَصْلَ الْخِطَابِ (البلاغة والبيان) ﴿20﴾ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ (الملائكة الذين دخلوا على داود بهيئة بشر وادّعوا ان بينهم اثنين متخاصميْن) إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (صعدوا الى المكان الذي يتعبّد فيه داود) ﴿21﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ (في قضيّة) بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ (طغى أحدنا على الآخر) فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ (بالعدل) وَلَا تُشْطِطْ (لا تظلم) وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ (صواب) الصِّرَاطِ (الحُكم) ﴿22﴾ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ (يملك) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا (أعطيها لي أتكفّل برعايتها) وَعَزَّنِي (أهانني) فِي الْخِطَابِ (بكلامه) ﴿23﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ (بضم) نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ (الشركاء) لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ (يتخاصمون) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ (الّا قليل منهم) وَظَنَّ (أيقن) دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ (إشارة الى قصته في التوراة مع امرأة أحد قادة جيشه إذ بعثه في مهمّة خطيرة لا يمكن ان ينجو منها ليتزوج زوجته بعد موته وقيل أنه كان لداود تسع وتسعين زوجة) فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (توجّه الى ربه بالدعاء معلنا التوبة وطالبا الصفح والغفران) ﴿24﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ (مكانة مُقرّبة) وَحُسْنَ مَآبٍ (إقامة كريمة في الجنة) ﴿25﴾ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً (ملك ورسول) فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ (شهوات نفسك) فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿26﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴿27﴾ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴿28﴾ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا (ليدرسوا) آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ (يعتبر) أُولُو الْأَلْبَابِ (العقلاء) ﴿29﴾ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (مُتقرّب الى الله كثير الدعاء) ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (الجياد التي لها وقفة مميّزة ... من فعل صفن ومعناه القيام بوقفة مميّزة) ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ (شغلني التفكير بالخير الذي أجنيه من تلك الجياد) عَنْ ذِكْرِ رَبِّي (فنسيت شكر ربّي أن أنعم عليّ هذه الجياد) حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (حتى اختفت وراء الأفق ... حجاب الشمس) ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (دأب على مداعبة وملامسة قوائمها وأعناقها شاكرا الله على نعمه) ﴿33﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا (قيل ان الله فتنه بسبب نسيانه ان كلّ ما يملكه هو بمشيئة الله وتصرّف تصرّفاً أغضب الله فجعله جسدا لا روح فيه يجلس على عرشه دون حراك والله أعلم) ثُمَّ أَنَابَ (ثمّ تاب الى الله) ﴿34﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي (لا تهبه لأحد من بعدي) إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (الكريم المعطاء) ﴿35﴾ فَسَخَّرْنَا (طوّعنا) لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً (تنقله نقلا يسيرا وسريعا) حَيْثُ أَصَابَ (الى المكان الذي يريده) ﴿36﴾ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ (عامل بناء) وَغَوَّاصٍ (يغطسون في البحور والأنهر لجلب الخيرات لسليمان) ﴿37﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ (مُقيّدين) فِي الْأَصْفَادِ (السلاسل) ﴿38﴾ هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ (أطلق يدك تفضّلاً بالعطاء) أَوْ أَمْسِكْ (أو امنع يدك عن العطاء) بِغَيْرِ حِسَابٍ (لن تنفذ ثروتك) ﴿39﴾ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ (مكانة مقرّبة) وَحُسْنَ مَآبٍ (إقامة طيّبة في الجنة) ﴿40﴾ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ (استغاث) رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ (مرض مُزمن) وَعَذَابٍ (مشقّة) ﴿41﴾ ارْكُضْ (اضرب الأرض) بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ (ماء) بَارِدٌ (يشفي بدنك) وَشَرَابٌ ﴿42﴾ وَوَهَبْنَا (أرجعنا) لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ (ضاعف له الله عدد أهله) رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ (عبرة وموعظة) لِأُولِي الْأَلْبَابِ (العقلاء) ﴿43﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا (عوداً صغيراً) فَاضْرِبْ بِهِ (زوجتك ... ضربا خفيفاً) وَلَا تَحْنَثْ (لا تنكث بحلفانك ... وكان قد أقسم أن يضرب زوجته لأنها باعت ضفائرها لتتكفل بعلاجه بعد أن نبذه الناس والله أعلم) إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (مُتقرّب الى الله بالدعاء) ﴿44﴾ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي (القوّة) وَالْأَبْصَارِ (الحكمة) ﴿45﴾ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (أخلصنا قلوبهم لذكر الله والزهد بالدنيا وحبّ والسعي الى دار الآخرة وألقينا عليهم محبة الناس لهم في الدنيا والى يوم القيامة) ﴿46﴾ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ (المختارين) الْأَخْيَارِ (من خيرة الناس) ﴿47﴾ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ (اسم نبي وهو أليشع وقد خلف النبي الياس في النبوة) وَذَا الْكِفْلِ (اسم نبي قيل انه ابن أيوب أو من سلالته خلف أباه في النبوة واسمه في التوراة حزقايل) وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ﴿48﴾ هَٰذَا ذِكْرٌ (تأريخ ذكرهم) وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (إقامة طيبة في الجنة) ﴿49﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿50﴾ مُتَّكِئِينَ (جالسين بارتياح) فِيهَا يَدْعُونَ (ينعمون) فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴿51﴾ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ (الفتيات اللاتي يقتصر نظرهن على أزواجهن) أَتْرَابٌ (في سن واحد) ﴿52﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (هذا وعد الله لكم يوم الحساب) ﴿53﴾ إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (رزق لا ينقطع) ﴿54﴾ هَٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ (الظالمين) لَشَرَّ مَآبٍ (أقبح مأوى) ﴿55﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (أقبح إقامة) ﴿56﴾ هَٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ (العذاب) حَمِيمٌ (ماء يغلي) وَغَسَّاقٌ (قيح يسيل من الجلود) ﴿57﴾ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ (من مثله وعلى شاكلته) أَزْوَاجٌ (أنواع) ﴿58﴾ هَٰذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ (النار) مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿59﴾ قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا (تسبّبتم به) فَبِئْسَ الْقَرَارُ (قبحاً لهذا المصير) ﴿60﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا (من تسبّب) هَٰذَا (العذاب) فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿61﴾ وَقَالُوا مَا لَنَا (لماذا) لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (إشارة الى المؤمنين الذين كان الكفار يحتقرونهم في الدنيا) ﴿62﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا (كنا نحتقرهم) أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (لماذا عجزت عيوننا أن نراهم) ﴿63﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ (حقيقة واقعة) تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿64﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿65﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿66﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ (خبر الدين الجديد) عَظِيمٌ ﴿67﴾ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (رافضون تصديقه) ﴿68﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ (لا علم لي بما كان يدور في السماء) إِذْ يَخْتَصِمُونَ عندما كانوا يتجادلون ... الجدال بين الله والملائكة وإبليس عندما خلق آدم) ﴿69﴾ إِنْ يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿70﴾ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ﴿71﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ (جعلته على هيئة إنسان) وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي (أحييته بعد أن وضعت فيه روحاً من عندي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿72﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿73﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿74﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿75﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿76﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (مطرود ومرجوم) ﴿77﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (الى يوم القيامة) ﴿78﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي (أمهلني) إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿79﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (الممهلين) ﴿80﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (يوم القيامة) ﴿81﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ (أتلاعب بعقولهم) أَجْمَعِينَ ﴿82﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (الذين استخلصتهم لنفسك) ﴿83﴾ قَالَ (الله) فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ﴿84﴾ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿85﴾ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (المدّعين) ﴿86﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ (تنبيه) لِلْعَالَمِينَ (لجميع المخلوقات) ﴿87﴾ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (سيأتي يوم تتحققون من صدق القرآن) ﴿88﴾

ليست هناك تعليقات: