13‏/02‏/2016

سورة الحجر - 15

15 *سورة الحجر* (99 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الر (الله أعلم بها) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (فيه تفصيل كل شيء) ﴿1﴾ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿2﴾ ذَرْهُمْ (دعهم) يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ (يُغريهم) الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿3﴾ وَمَا أَهْلَكْنَا (دمّرنا) مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ (قدر) مَعْلُومٌ (مُقدّر) ﴿4﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (لا يتقدّم أجل ولا يتأخّر عن موعده) ﴿5﴾ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ (وحي القرآن) إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴿6﴾ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ (كي نراهم) إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿7﴾ مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ (لا تتنزّل الملائكة الّا في مهمّات محدّدة) وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (حين تظهر الملائكة لن يُمهل الله الكفار ليتوبوا) ﴿8﴾ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ (وحي القران الكريم) وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (من الضياع) ﴿9﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ (فِرق) الْأَوَّلِينَ (الأمم السابقة) ﴿10﴾ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿11﴾ كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُ (نُدخله) فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿12﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ (مضت) سُنَّةُ (شريعة) الْأَوَّلِينَ ﴿13﴾ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ (ثغرة في السماء) فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (يصعدون) ﴿14﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا (هذه تخيّلات) بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴿15﴾ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا (كواكب ونجوم) وَزَيَّنَّاهَا (أضأناها) لِلنَّاظِرِينَ ﴿16﴾ وَحَفِظْنَاهَا (حميناها) مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴿17﴾ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ (تلصّص) فَأَتْبَعَهُ (لحقه) شِهَابٌ (سهم) مُبِينٌ (حارق) ﴿18﴾ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا (بسطناها للعيش) وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (جبال) وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (متناسق في شكله وثمره وطعمه) ﴿19﴾ وَجَعَلْنَا (يسّرنا) لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ (مُستلزمات العيش) وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (إشارة الى الحيوانات والطيور والزواحف التي يرزقها الله) ﴿20﴾ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (مدروس) ﴿21﴾ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ (حوامل للمطر) فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ (نُسقيكم منه) وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (لا يمكنكم تخزينه داخل أجسامكم لأن طبيعة الجسم أن يحافظ على مقدار الماء في داخله الإنسان بدليل أنّ كمّية الماء التي تدخل في جسم الإنسان تخرج منه عرقاً وبولاً) ﴿22﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (الأرض والسماوات) ﴿23﴾ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ (الأمم السابقة) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (الأمم اللاحقة) ﴿24﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ (يجمعهم يوم القيامة) إِنَّهُ حَكِيمٌ (بتدبير شؤون الكون) عَلِيمٌ (بكل ما يدور في الكون وما تعمله المخلوقات) ﴿25﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ (جبلة تراب وماء) مِنْ حَمَإٍ )طين( مَسْنُونٍ (ساخن ليّن يسهل سكبه وتطويعه) ﴿26﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (لهيب حارق) ﴿27﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿28﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ (على هيئة بشر) وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي (ينفخ الله نفَساً منه ليبثّ الحياة فيه) فَقَعُوا )اركعوا( لَهُ سَاجِدِينَ (إشارة الى سمو الإنسان عن باقي المخلوقات إذ خصّه الله بنفَس منه وأمر الملائكة أن يسجدوا له) ﴿29﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿30﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (رفض مُستكبراً) أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿31﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿32﴾ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ (تراب مجبول بماء ساخن) مَسْنُونٍ (متغيّر لا يثبت على شكل ورائحة) ﴿33﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (مطرود ملعون ... رجيم من الرجم "بالحجارة") ﴿34﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿35﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي (أمهلني) إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (الى يوم البعث) ﴿36﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (المُمهلين) ﴿37﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (يوم القيامة) ﴿38﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي (يجوز أنّ هذه الكلمة تشير الى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي أوهم الشيطان أن لا يُطيعه ولا يسجد لآدم) لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ (سوف أُحبّب إليهم ترف الحياة) وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (أُضلّهم جميعهم) ﴿39﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (الذين استخلصهم الله لنفسه) ﴿40﴾ قَالَ (الله) هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (هذا وعدٌ مني يكون منهجي ضدّهم) ﴿41﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ (سيطرة) إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الا الذين اختاروا الغواية واتباع الشيطان) ﴿42﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿43﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (كل فرقة من الكفار يدخلون من باب مخصّص لهم) ﴿44﴾ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (غُرف في الجنة حولها ينابيع ماء) ﴿45﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿46﴾ وَنَزَعْنَا (انتزعنا) مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ (حقد وكراهية) إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (في وفاق تام) ﴿47﴾ لَا يَمَسُّهُمْ (لا يُصيبهم) فِيهَا نَصَبٌ (إرهاق) وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴿48﴾ نَبِّئْ (أخبر) عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿49﴾ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴿50﴾ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (الملائكة الذين حسبهم إبراهيم عابري سبيل) ﴿51﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (قلقون) ﴿52﴾ قَالُوا لَا تَوْجَلْ (لا تقلق) إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (يكون له شأن) ﴿53﴾ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ (أصابني العجز) فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ﴿54﴾ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ (بمشيئة الله) فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (اليائسين) ﴿55﴾ قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ (ييأس) مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (الكافرون) ﴿56﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ (ما ورائكم) أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿57﴾ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ﴿58﴾ إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿59﴾ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا (قرّرنا) إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (الهالكين الذين يُمحى أثرهم) ﴿60﴾ فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ﴿61﴾ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (غرباء لا نعرف ما ورائكم) ﴿62﴾ قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (أتيناك بعذاب الله الذي كانوا لا يُصدّقون به ويشكّون "يمترون" انه واقع بهم) ﴿63﴾ وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿64﴾ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ (سر بهم تحت جنح الظلام) وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ (امشي ورائهم) وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (تابعوا السير الى ان تصلوا الى المكان الذي يريدكم الله ان تصلوا اليه) ﴿65﴾ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ )أعلمناه( ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ (سيبادون عن بكرة أبيهم) مُصْبِحِينَ (أول الصباح) ﴿66﴾ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (يُهلّلون) ﴿67﴾ قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ﴿68﴾ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (لا تُخيّبوا رجائي ولا تُهينونني) ﴿69﴾ قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (ألم نأمرك بعدم التواصل مع الغرباء) ﴿70﴾ قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (يعرض لوط بناته للكفار الشاذّين لمنعهم من ارتكاب فاحشة اللواط مع ضيوفه) ﴿71﴾ لَعَمْرُكَ (يُقسم الله بحياة رسوله محمد) إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (لا يستطيعون السيطرة على شهواتهم) ﴿72﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ (أهلكهم الصوت المدوّي) مُشْرِقِينَ (عند شروق الشمس) ﴿73﴾ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا (قلبنا الأرض بهم رأسا على عقب) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (نار ملتهبة) ﴿74﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ (براهين) لِلْمُتَوَسِّمِينَ (الباحثين في شؤون الدنيا والآخرة) ﴿75﴾ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (أثر ما حلّ بمدينة لوط ما زال قائماً على الأرض الى الآن يقال انه موقع البحر الميت في الأردن) ﴿76﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً (دليل واضح) لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿77﴾ وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (الأيكة واحة أو غوطة في قرية مديْن التي تقع شمال غرب الجزيرة العربية بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية، وفيها مساكن أصحاب الأيكة أو مساكن أهل مدين و يسمى القسم الشمالي من الحجاز *أرض مديْن* نسبة لهم ... يذكر الله أن أهل تلك الغوطة كانوا كافرين مارقين كفروا بما أنزل الله وكفروا برسله وهم قوم شعيب الذين اعتادوا على الغش في الميزان والمكيال وذكرهم الله في سورة المطفّفين أنّهم كانوا يتلاعبون بالموازين) ﴿78﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا (قرية لوط وأيْكة مدين) لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (ما زالت آثارهما واضحة للعيان) ﴿79﴾ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ (يجوز هي قبيلة ثمود لتخصص قوم ثمود بنحت البيوت من الحجارة) الْمُرْسَلِينَ ﴿80﴾ وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا (أريناهم الدلائل) فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (رافضين تصديقها) ﴿81﴾ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ﴿82﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (عند الصباح) ﴿83﴾ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ (لم ينفعهم) مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (ما جمعوا من مال وسلطان) ﴿84﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ (لسبب مُحق) وَإِنَّ السَّاعَةَ (يوم القيامة) لَآتِيَةٌ (واقعة حقّاً) فَاصْفَحِ (اعفو) الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (عفوا لطيفا) ﴿85﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ (الخالق المبدع) الْعَلِيمُ ﴿86﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي (قيل هي سورة الفاتحة لأنّها مؤلّفة من سبع آيات تتكرر في كل صلاة ... وكلمة مثاني تعني العمل أو القول المتكرر ... وقيل إنما المقصود هو الحروف المُقطّعة في أوائل بعض السور والله أعلم) وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴿87﴾ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ (لا تنظر يا محمد الى نعمة أنعمها الله على بعض الناس) وَلَا تَحْزَنْ (لا تأسف) عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ (تواضع) لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿88﴾ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ﴿89﴾ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (الذين يفرّقون الكتب السماوية فيؤمنون بأجزاء منها ويُنكرون أجزاء) ﴿90﴾ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (أقسام وأجزاء آمنوا ببعض الآيات وانكروا بعضها) ﴿91﴾ فَوَرَبِّكَ (يُقسم الله بنفسه) لَنَسْأَلَنَّهُمْ (نُحاسبهم) أَجْمَعِينَ ﴿92﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿93﴾ فَاصْدَعْ  (التزم) بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿94﴾ إِنَّا كَفَيْنَاكَ (شر) الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴿95﴾ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿96﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿97﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿98﴾ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (نصر الله وفتح مكّة) ﴿99﴾

ليست هناك تعليقات: