13‏/02‏/2016

سورة الطور - 52

سورة الطور – 52

49 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالطُّورِ اسم جبل سيناء ﴿1﴾

وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ قيل انه اللوح المحفوظ والله أعلم ﴿2﴾

فِي رَقٍّ لوح للكتابة مَنْشُورٍ مكتوب ﴿3﴾

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الكعبة المشرّفة ﴿4﴾

وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ السماء المرفوعة بدون دعائم ﴿5﴾

وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ البحر الممتلئ بالماء والممنوع عن اغراق الأرض ﴿6﴾

إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ حاصل ﴿7﴾

مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ لا مانع يمنعه ﴿8﴾

يَوْمَ تَمُورُ تدور وتضطرب السَّمَاءُ مَوْرًا اضطرابا شديدا ﴿9﴾

وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا تتحرك من مكانها ﴿10﴾

فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الهلاك والعذاب يوم القيامة يحل على الذين كذّبوا رسالات الله ﴿11﴾

الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ الذين يخوضون في ملذّاتهم وينغمسون بها يَلْعَبُونَ والمعنى ان الكفار منشغلين عن الايمان بما لديهم من مال ونفوذ ﴿12﴾

يَوْمَ يُدَعُّونَ يُساقون بغلظة إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا المعنى ان الملائكة تسوقهم الى جهنّم كما يُساق القطيع ﴿13﴾

هَٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿14﴾

أَفَسِحْرٌ هَٰذَا المعنى ان الملائكة تسألهم أهذا الذي كنتم تقولون عنه انه سحر أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ أي انكم اصابكم العمى ولا ترون جهنّم امامكم ﴿15﴾

اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أي انكم في كل الاحوال إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ هذا هو جزاء كفركم وصدّكم الرسل والمؤمنين عن الايمان ﴿16﴾

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴿17﴾

فَاكِهِينَ ينعمون بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ حفظهم ربهم من نار جهنم ﴿18﴾

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ثواب ايمانكم واحسانكم ﴿19﴾

مُتَّكِئِينَ جالسين مرتاحين عَلَىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ مقاعد مفروشة وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ فتيات خارقات الجمال حور العيون ﴿20﴾

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ آمن من كان من نسلهم كما آمنوا أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ أدخلناهم معهم الى الجنة وَمَا أَلَتْنَاهُمْ لم ننقصهم شيئا مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ من ثواب ايمانهم واعمالهم الصالحة كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ بمعنى ان كل شخص مرهون بعمله وما كسب من سيئات وحسنات ﴿21﴾

وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿22﴾

يَتَنَازَعُونَ يشربون فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا بمعنى لا يسكرون من الخمر وَلَا تَأْثِيمٌ ولا ذنب من شربها ﴿23﴾

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ يخدمونهم لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ محفوظ ﴿24﴾

وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ إشارة الى الحوار الذي يدور بين اهل الجنة ﴿25﴾

قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ خائفين ﴿26﴾

فَمَنَّ تفضّل اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا وحفظنا من عَذَابَ السَّمُومِ من النار الحارقة ﴿27﴾

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ نعبده ونصلي له في الدنيا إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ المحسن الرَّحِيمُ ﴿28﴾

فَذَكِّرْ بمعنى ذكّر الناس يا محمد بنعم الله واتلو عليهم آيات القرآن فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ أي لست يا محمد بما انعم عليك الله لا بكاهن ولا اصابك جنون ﴿29﴾

أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ ننتظر ونترقّب رَيْبَ الْمَنُونِ موته ﴿30﴾

قُلْ تَرَبَّصُوا انتظروا وترقّبوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ ﴿31﴾

أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَٰذَا أم تصوّر لهم آمالهم وأمانيهم ان هذا القرآن باطل أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ أم أنهم فقط مجرمون ظالمون ﴿32﴾

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بمعنى كتب القران بنفسه بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿33﴾

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ﴿34﴾

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ بمعنى هل وُجدوا هكذا دون خالق خلقهم أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم هم الذين يخلقون ﴿35﴾

أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَا يُوقِنُونَ بل عدم يقينهم صوّر لهم كل هذه الاكاذيب ﴿36﴾

أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ بمعنى هم الذين يسيطرون على عوامل الطبيعة والخلق والحياة والموت ﴿37﴾

أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ أو هل لهم سبيل للوصول الى السماء والاطّلاع على ما يجري فيها فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فليأت الذي يصعد اذن بدليل واضح على حجج الكفار ﴿38﴾

أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ أم يقولون افتراء ان الملائكة بنات الله وَلَكُمُ الْبَنُونَ إشارة الى ان الكفار كانوا يدّعون ان الذكور من نصيبهم لأنهم الأقوى في الحياة ﴿39﴾

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ عبئ مالي مُثْقَلُونَ مُرهقون ﴿40﴾

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ هل لديهم علم بما سيجري من احداث فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿41﴾

أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا مكراً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ بمعنى الخاسرون فينقلب مكرهم عليهم ﴿42﴾

أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ تنزّه الله عن كل افتراءاتهم ﴿43﴾

وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا نيزكاً مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ غيوم متراكمة ﴿44﴾

فَذَرْهُمْ دعهم حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ بمعنى يُصيبهم الذهول ﴿45﴾

يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا يوم لا ينفعهم مكرهم وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿46﴾

وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ قبل ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿47﴾

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا برعاية الله وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ الى الصلاة ﴿48﴾

وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ مع اختفاء النجوم آخر الليل ﴿49﴾



ليست هناك تعليقات: