11‏/02‏/2016

سورة عبس- 80

سورة عبس – 80

42 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ تجهّم وجه محمد وابتعد ﴿1﴾

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ حين جاءه الاعمى يسأله عن الدين الجديد ﴿2﴾

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ يعاتب الله رسوله على ردّة فعله مع الاعمى ويقول له لماذا فعلت ذلك فلعلّه بسؤالك يريد أن يؤمن وأن يتطهّر من الكفر ﴿3﴾

أَوْ يَذَّكَّرُ أو يريد موعظة فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَىٰ فتنفعه ليؤمن او يعمل صالحا ﴿4﴾

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ويعاتبه أيضا لأنه يتعامل مع من يرفض أن يستمع اليه ﴿5﴾

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ فيعترضه الرسول في الطريق ويطلب منه ان يسمعه ﴿6﴾

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ وما يدريك انه يريد أن يسمعك ويؤمن بما تقوله ﴿7﴾

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ ولكن الاعمى الذي جاءك بنفسه يطلب الهداية ساعيا لها ﴿8﴾

وَهُوَ يَخْشَىٰ ففي قلبه ورع ومخافة من الله ﴿9﴾

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ فأنت تتغافل عنه وتنفر منه ﴿10﴾

كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فلتكن هذه الحادثة عبرة ﴿11﴾

فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ لمن شاء ربك ان يعتبر ﴿12﴾

فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ هذه العبرة مُدوّنة في القرآن وفي كتب الله المقدّسة ﴿13﴾

مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ وهي صُحف منشورة خالية من الدنس ﴿14﴾

بِأَيْدِي سَفَرَةٍ محفوظة مع ملائكة (سفراء) يوفدهم الله الى الرسل كي ينشروا تلك الصحف ﴿15﴾

كِرَامٍ بَرَرَةٍ هؤلاء الملائكة هم من الخيرة المكرمين عند الله والمخلصين في طاعته تنفيذ أوامره ﴿16﴾

قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ يتأسف الله على الانسان وجحوده ونكران افضال الله عليه ﴿17﴾

مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ الا يعلم الانسان من أي شيء خلقه الله ﴿18﴾

مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ خلقه من نقطة منّ وكتب له قدره ﴿19﴾

ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثم بعد ولادته يسّر له العيش ﴿20﴾

ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثم انتهى اجله فأماته ودسّه في التراب ﴿21﴾

ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ثم يبعثه من الموت إذا شاء ذلك ﴿22﴾

كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ لكن الانسان لم يلتزم بأحكام الله كما امره وبعث له من يهديه الى ذلك ﴿23﴾

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ يريد الله هنا أن يُذكّر الانسان بنعم الله عليه في الرزق والطعام الذي يؤمّن له الغذاء والذي من دونه لا يستطيع ان يبقى حيّا ﴿24﴾

أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا إشارة الى المطر الذي يصبّه الله من السماء على الأرض ﴿25﴾

ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ثمّ يؤمّن الله فلاحة الأرض ﴿26﴾

فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ليخرج منها الحبّ ﴿27﴾

وَعِنَبًا وَقَضْبًا والعنب و(القضب) هو النبات الذي يؤكل اخضرا دون طهي النعناع والبقدونس ﴿28﴾

وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿29﴾

وَحَدَائِقَ غُلْبًا بساتين فيها مختلف أنواع الثمر ﴿30﴾

وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (الأبّ) هو العشب الذي يصلح طعاما للبهائم ﴿31﴾

مَتَاعًا رزقاً مُتاحاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿32﴾

فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ الصرخة المدوية أي نفير البوق معلنا يوم القيامة ﴿33﴾

يَوْمَ يَفِرُّ يُنكر ويهرب الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿34﴾

وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ يريد ان ينجو بنفسه ﴿35﴾

وَصَاحِبَتِهِ زوجته وَبَنِيهِ يهرب من تحمّل مسؤوليتهم ﴿36﴾

لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ أي كلّ منهم مشغول بنفسه ﴿37﴾

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ منشرحة ﴿38﴾

ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ بدخول الجنة ﴿39﴾

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ بمعنى لونها يميل الى السواد ﴿40﴾

تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ يظهر عليها القلق من شدّة الارهاق ﴿41﴾

أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ أولئك هم الكفار المفرطين في الفحش ﴿42﴾



ليست هناك تعليقات: