20 *سورة طه* (135 آية)
بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طه (الله أعلم بها) ﴿1﴾ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (تتعب وترهق وتحمل عبئاَ لا تُطيقه) ﴿2﴾ إِلَّا تَذْكِرَةً (عبرة وموعظة) لِمَنْ يَخْشَىٰ (بمعنى الورع ومخافة الله) ﴿3﴾ تَنْزِيلًا (وحياً مُنزّل) مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ
وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴿4﴾ الرَّحْمَٰنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (بسط ملكه على الكون) ﴿5﴾
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ
الثَّرَىٰ (التراب) ﴿6﴾ وَإِنْ تَجْهَرْ
(تُفصح ... بمعنى إذا كتمت ما في نفسك)
بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ (قرارة نفسك) وَأَخْفَى
(ما هو خافيا عن الناس) ﴿7﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ﴿8﴾ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ (قصة) مُوسَىٰ
﴿9﴾ إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي
آنَسْتُ (لمحت عن بُعد ما استأنست به نفسي)
نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ (قطعة
حطب للتدفئة) أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (دليلاً) ﴿10﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا (النار) نُودِيَ يَا مُوسَىٰ ﴿11﴾ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ
فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (اسم الوادي) ﴿12﴾ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا
يُوحَىٰ ﴿13﴾ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا
إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿14﴾ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا (يجوز أن يكون المعنى أنّ الله يُخفي موعد الساعة لكنه يُظهر
بعض معالم وقوعها كالناقة والدخان وعيسى المسيح والله أعلم) لِتُجْزَىٰ (لمحاسبة) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (على عملها) ﴿15﴾ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا (لا يمنعك من الإيمان باليوم الآخر) مَنْ لَا يُؤْمِنُ
بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ (شيطانه فَتَرْدَىٰ (تَهلك)
﴿16﴾ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ ﴿17﴾ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ
عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي (أرعى
بها غنمي ...أهشّ اضرب ضربا خفيفا جدا) وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (استعملها لغايات أخرى .. مآرب بمعنى غايات أو استعمالات)
﴿18﴾ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ ﴿19﴾ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (تزحف) ﴿20﴾ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا
سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (سنرجعها الى ما كانت عليه) ﴿21﴾
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ (ضع يدك تحت إبطك)
تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ (ليس بها
مرض) آيَةً أُخْرَىٰ (وهذا برهان آخر)
﴿22﴾ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (سوف
نريك أيضا قدراتنا الأكبر) ﴿23﴾ اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (ظلم وتجبّر) ﴿24﴾ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
﴿25﴾ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿26﴾ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (أطلق لساني ... كان موسى يُتأتئ ويتلعثم في الحديث فلا يجري
الكلام على لسانه بسلاسة) ﴿27﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي (ليفهموا ما أقول) ﴿28﴾ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ
أَهْلِي ﴿29﴾ هَارُونَ أَخِي ﴿30﴾ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (يعينني ويقوّي "أزري" عزيمتي) ﴿31﴾ وَأَشْرِكْهُ
فِي أَمْرِي (يكون أيضا شريكا في المهمة) ﴿32﴾
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ﴿33﴾ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴿34﴾ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (شاهدا على معاناتنا) ﴿35﴾ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ
سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ (استجاب الله لك) ﴿36﴾ وَلَقَدْ
مَنَنَّا (تفضّلنا) عَلَيْكَ مَرَّةً
أُخْرَىٰ ﴿37﴾ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ ﴿38﴾ أَنِ
اقْذِفِيهِ (ضعيه) فِي التَّابُوتِ (في صندوق) فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (النهر) فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ (الشاطئ) يَأْخُذْهُ (يلتقطه) عَدُوٌّ
لِي وَعَدُوٌّ لَهُ (فرعون) وَأَلْقَيْتُ
عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي (من رآك من آل فرعون احبّك)
وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (تربى تحت رعايتي)
﴿39﴾ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ (يرضعه ويهتم به) فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ
عَيْنُهَا (يطمئنّ قلبها ... يقرّ من القرّ أي البرد)
وَلَا تَحْزَنَ (على غيابك عنها) وَقَتَلْتَ
نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ (أنقذناك من
المحاكمة والسجن) وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (ابتليناك
واختبرناك) فَلَبِثْتَ (مكثت) سِنِينَ
فِي أَهْلِ مَدْيَنَ (اسم المدينة) ثُمَّ
جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ (موعد مقدّر) يَا
مُوسَىٰ ﴿40﴾ وَاصْطَنَعْتُكَ (استخلصتك) لِنَفْسِي
﴿41﴾ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي (المعجزات)
وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (لا تملّا من ذكري على
لسانكما والصلاة لي) ﴿42﴾ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (ظلم وتجبّر) ﴿43﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا (كلّموه باللطف) لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ (يتّعظ) أَوْ يَخْشَىٰ (يخاف
الله) ﴿44﴾ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا (أن يبطش بنا .. والإفراط هو الإكثار
من عمل شيء ما يتعدّى الحدود الطبيعية) أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ (يتجبّر علينا) ﴿45﴾ قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي
مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ ﴿46﴾ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ
فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ (رسالة) مِنْ رَبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ
اتَّبَعَ الْهُدَىٰ ﴿47﴾ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ
مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (عصى وكفر) ﴿48﴾ قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا
مُوسَىٰ ﴿49﴾ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ (خلق الخلق على أشكالهم وأنواعهم وأعطى كل خلق خلقه صفاته
وطبائعه وأطباعه) ثُمَّ هَدَىٰ (وهبه العقل والدراية
والإدراك) ﴿50﴾ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ (ماذا تقول عن الأمم السابقة) ﴿51﴾ قَالَ عِلْمُهَا
عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ (سجلّ) لَا
يَضِلُّ (لا يغفل) رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴿52﴾
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا (مُمهّدة للعيش
عليها) وَسَلَكَ (فتح) لَكُمْ
فِيهَا سُبُلًا (طُرقا) وَأَنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا (أصنافا)
مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ (متنوّع) ﴿53﴾ كُلُوا
وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ (العقلاء) ﴿54﴾ مِنْهَا (الأرض) خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ﴿55﴾ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا
فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ (كذّب فرعون موسى ورفض طلبه) ﴿56﴾
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَىٰ ﴿57﴾
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا
لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (مُحايد) ﴿58﴾ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ (يوم العيد) وَأَنْ يُحْشَرَ (يُجمع) النَّاسُ ضُحًى
(صباحاً) ﴿59﴾ فَتَوَلَّىٰ (بادر) فِرْعَوْنُ
فَجَمَعَ كَيْدَهُ (جمع أتباعه والسحرة) ثُمَّ
أَتَىٰ ﴿60﴾ قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ
كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ (يُبيدكم) بِعَذَابٍ
(كارثة) وَقَدْ خَابَ (خسر .. حبط عمل) مَنِ افْتَرَىٰ (ظلم)
﴿61﴾ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ (تشاوروا
فيما بينهم) وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ (تآمروا
سرّا) ﴿62﴾ قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ (موسى وفرعون)
لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ (يُزيلان مكانتكم عند فرعون) بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا (يُلغيان) بِطَرِيقَتِكُمُ (عقيدتكم) الْمُثْلَىٰ (الأفضل)
﴿63﴾ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ (وحّدوا قِواكم
وسحركم) ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا (اعملوا يدا
واحدة) وَقَدْ أَفْلَحَ (انتصر وفاز)
الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ (الذي اظهر سحرا أكبر)
﴿64﴾ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ (عصاك) وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ
﴿65﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ
إِلَيْهِ (يتوهّم) مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا
تَسْعَىٰ (أنها أفاعي تزحف) ﴿66﴾ فَأَوْجَسَ (شعر بداخله) فِي نَفْسِهِ خِيفَةً (خوف) مُوسَىٰ ﴿67﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ (الأقوى) ﴿68﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ (تبلع) مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ (حيلة) سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ
أَتَىٰ (لا يفوز الساحر بسحره) ﴿69﴾ فَأُلْقِيَ
السَّحَرَةُ سُجَّدًا (خرّوا ساجدين .. بعد أن بلعت
عصا موسى ما ألقى السحرة) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴿70﴾
قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي
عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ
خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا
أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ ﴿71﴾ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ (لن نفضّلك) عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ (الدلائل) وَالَّذِي فَطَرَنَا (ومن الله الذي خلقنا) فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ (افعل بنا ما تشاء) إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (حكمك فقط في هذه الحياة ولا
اسف عليها) ﴿72﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا
أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ
خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (الأفضل للعبادة وهو الحي القيوم
الأول والأخر الدائم أبدا) ﴿73﴾ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا (كافرا) فَإِنَّ
لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿74﴾ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا
قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ (جنات الفردوس) ﴿75﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّىٰ (مكافئة لمن عمل عملا صالحا) ﴿76﴾ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا
إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي (سر بهم
ليلا) فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا (شقّ لهم طريقاً برّياً في البحر) لَا تَخَافُ دَرَكًا (غرق) وَلَا تَخْشَىٰ ﴿77﴾
فَأَتْبَعَهُمْ (لحقهم) فِرْعَوْنُ
بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (أغرقهم البحر) ﴿78﴾ وَأَضَلَّ (أضاع) فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ (لم يهدهِ الله ليجدهم) ﴿79﴾ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ (سفح جبل سيناء) الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ (صنف طعام) وَالسَّلْوَىٰ (نوع من الطيور مثل البطّ) ﴿80﴾ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ (لا
ترفضوا النعمة) فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ
غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ (سقط وانتهى) ﴿81﴾ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿82﴾ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ
قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ (لماذا استعجلت بالمجيء وتركت
قومك) ﴿83﴾ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي (قادمون ورائي) وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ
﴿84﴾ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ (اختبرنا
إيمانهم) مِنْ بَعْدِكَ (بعد ان رحلت عنهم)
وَأَضَلَّهُمُ (أغواهم) السَّامِرِيُّ (رجل من بني إسرائيل له نفس إسم وظروف موسى أنقذه الملائكة وتكفّلوا
بتربيته لذلك فقد كان له القدرة على رؤية الملائكة والله أعلم) ﴿85﴾
فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا (حزيناً) قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ
وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ
(طالت مدة الانتظار) أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ
رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (نكثتم عهدكم
معي) ﴿86﴾ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا (بإرادتنا) وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا (أحمالا على عاتقنا .. الأوزار من الوزر أي الذنب أو العبء ..
ربّما إشارة الى أن ما معهم من حليّ كانوا قد سرقوه من أهل مصر) مِنْ
زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا (رميناها في النار) فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى (رمى) السَّامِرِيُّ ﴿87﴾
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ (صنع
السامري لهم صنماً على هيئة عجل له صوت) فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ
وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (قالوا هذا هو الله وقد نسي
موسى انه موجود هنا) ﴿88﴾ أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ
قَوْلًا (لا يسمعهم) وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ
ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴿89﴾ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ
إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ (الشيطان أغواكم لتعبدوا
العجل) وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
﴿90﴾ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ (سنستمر
بعبادته) حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ ﴿91﴾ قَالَ يَا هَارُونُ مَا
مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴿92﴾ أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ
أَمْرِي ﴿93﴾ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي (لا تشدّني من لحيتي) وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ
أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (لم تُنفّذ امري) ﴿94﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ (ما ورائك) يَا سَامِرِيُّ ﴿95﴾ قَالَ بَصُرْتُ
بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ (لأنّ السامري كان له
قدرة على أن يرى الملائكة والله أعلم) فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ
الرَّسُولِ (حصلت على أثر من الملاك قيل انه حفنة
تراب نثرها حافر حصان جبريل أو ريشة من ريشه والله أعلم) فَنَبَذْتُهَا (ألقيتها داخل العجل) وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي (ألهمتني) نَفْسِي ﴿96﴾
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ (لا يستطيع لمس شيء ولا ان يلمسه أحد) وَإِنَّ لَكَ
مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ (إشارة الى موعد عذابه في
جهنم) وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ (دمت) عَلَيْهِ عَاكِفًا (عابدا) لَنُحَرِّقَنَّهُ
ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ (ننثر رماده) فِي الْيَمِّ (البحر) نَسْفًا ﴿97﴾
إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ
شَيْءٍ عِلْمًا (لا حدود لعلمه) ﴿98﴾
كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ
مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (قرآنا) ﴿99﴾ مَنْ
أَعْرَضَ عَنْهُ (من كفر به واستكبر) فَإِنَّهُ
يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (ذنبا أو
عبئاً) ﴿100﴾ خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ (أرهقهم) يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (ثقل أوزارهم) ﴿101﴾ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
(البوق) وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (إشارة الى تغيير لون بشرتهم) ﴿102﴾ يَتَخَافَتُونَ (يتهامسون) بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا
عَشْرًا (عشرة أيام) ﴿103﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ
بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً (أعقلهم رأياً) إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿104﴾
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (يفتّتها تفتيتا) ﴿105﴾ فَيَذَرُهَا (يجعلها) قَاعًا (أرضا
متساوية) صَفْصَفًا (جرداء ملساء لا نبات
فيها) ﴿106﴾ لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا (إعوجاج)
وَلَا أَمْتًا (ولا ارتفاعا) ﴿107﴾
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ (الملاك
المنادي) لَا عِوَجَ لَهُ (يتبعونه لا
يحيدون يمينا ولا يسارا) وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴿108﴾ يَوْمَئِذٍ لَا
تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ
قَوْلًا (قبِل شفاعته) ﴿109﴾ يَعْلَمُ مَا
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ (يعرف حاضرهم
ومستقبلهم) وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (لا
يعلمون بمكنونات الله) ﴿110﴾ وَعَنَتِ (خضعت)
الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (خسر وانقطع رجاء من ارتكب معصية) ﴿111﴾ وَمَنْ
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا
هَضْمًا (لا نقص من حقوقه) ﴿112﴾ وَكَذَٰلِكَ
أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ (فصّلنا فيه التحذيرات) لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ
يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (يعتبرون منه) ﴿113﴾ فَتَعَالَى (ترفّع) اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا
تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ (لا تستعجل بقراءة الآية قبل ان ينتهي وحيها) وَقُلْ
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿114﴾ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ
فَنَسِيَ (إشارة الى أمر الله لآدم ان لا يأكل من
الشجرة فنسي امر الله وأكل منها) وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (قدرة وصبرا على الطاعة) ﴿115﴾ وَإِذْ قُلْنَا
لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿116﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ
وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (يصيبك عناء) ﴿117﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا
وَلَا تَعْرَىٰ ﴿118﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ (لا
تعطش) فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (لا تجوع) ﴿119﴾
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ
هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ (لا ينفذ) ﴿120﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا
سَوْآتُهُمَا (ظهرت عورتاهما) وَطَفِقَا (ظلّا) يَخْصِفَانِ (يرميان)
عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ (أشجار) الْجَنَّةِ
(بمعنى الاستمرار في محاولة ستر عوراتهما) وَعَصَىٰ
آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (وقع في الغواية) ﴿121﴾
ثُمَّ اجْتَبَاهُ (غفر له) رَبُّهُ فَتَابَ
عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿122﴾ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا (فسوف) يَأْتِيَنَّكُمْ
مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا
يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿123﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ (امتنع)
عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (ضيّقة)
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي
أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ﴿125﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا
فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ ﴿126﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ
أَسْرَفَ (من أفرط في كفره) وَلَمْ يُؤْمِنْ
بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ ﴿127﴾ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ (ألم يعلموا) كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ
الْقُرُونِ (من الأمم) يَمْشُونَ فِي
مَسَاكِنِهِمْ (أراضيهم) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ
لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ (العقلاء) ﴿128﴾
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ
رَبِّكَ (وعد سابق بتحديد يوم القيامة عنده) لَكَانَ
لِزَامًا (لأحلَّ الله هلاكهم على الفور) وَأَجَلٌ
مُسَمًّى (بمعنى إعلان الوقت بالبعث) ﴿129﴾
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ (فترات)
اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ (أول)
النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿130﴾ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا
مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ (لا يستهويك ما متّعنا بعض الناس) زَهْرَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (نعمة وترف الحياة .... بمعنى أن
يا ابن آدم لا تقارن نفسك بغيرك إن كان الله قد قلّل من رزقك وأكثر من رزق غيرك من
العباد ولا تحسدهم على نعمة هم فيها وفكّر دائماً بأنّ النعمة التي أنعمها الله
على غيرك وحرمها منك قد تكون فتنة لهم والله أنجاك من هذه الفتنة) لِنَفْتِنَهُمْ
فِيهِ (ليختبرهم فيما أعطاهم) وَرِزْقُ (نِعَم) رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (لا ينقطع) ﴿131﴾ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ
عَلَيْهَا (داوم عليها بصبر وجلد) لَا
نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (الجزاء الأوفر للمتّقين) ﴿132﴾ وَقَالُوا لَوْلَا
يَأْتِينَا بِآيَةٍ (دليل) مِنْ رَبِّهِ ۚ
أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ (علم) مَا
فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ (إشارة الى ان المعجزة التي
يسألها الكفار هي محمد نفسه المذكور في الصحف) ﴿133﴾ وَلَوْ أَنَّا
أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ (كارثة) مِنْ
قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ (نُهان)
﴿134﴾ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ (مُترقّب) فَتَرَبَّصُوا
ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ (المستقيم) وَمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿135﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق