13‏/02‏/2016

سورة النجم - 53

سورة النجم – 53

62 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ يُقسم الله بالنجوم عندما تتساقط يوم القيامة ﴿1﴾

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ لم يضيع عقل محمد وَمَا غَوَىٰ ولم يغوه الشيطان ﴿2﴾

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ولا ينطق كلاما على هواه ﴿3﴾

إِنْ هُوَ القرآن إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4﴾

عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ جبريل ﴿5﴾

ذُو مِرَّةٍ الإطلالة الجميلة فَاسْتَوَىٰ اعتدل في قامته ﴿6﴾

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ في جوّ السماء ﴿7﴾

ثُمَّ دَنَا اقترب فَتَدَلَّىٰ نزل بجسمه ﴿8﴾

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ بمعنى صار قريبا جداً ﴿9﴾

فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ تلا عليه آيات من القرآن ﴿10﴾

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ بمعنى لم يكن ما رآه الرسول وهمْاً او من ضروب الخيال ﴿11﴾

أَفَتُمَارُونَهُ أتُجادلونه وتكذّبونه عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿12﴾

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً مرّة أُخْرَىٰ ﴿13﴾

عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ قيل هي شجرة عند عرش الرحمن وقيل عندها ينتهي كل ما يتعلّق بماديّات المخلوقات والله أعلم ﴿14﴾

عِنْدَهَا السدرة جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ بمعنى ان الجنة التي تأوي المؤمنين موجودة بعد السدرة مباشرة ﴿15﴾

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ إشارة الى ان أحدا لا يعلم اسرارها الا الله ﴿16﴾

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ بمعنى لم يكن ما رآه محمد ضرب من ضروب الوهم ﴿17﴾

لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ قدرات رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿18﴾

أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ أسماء الأصنام عند العرب ﴿19﴾

وَمَنَاةَ اسم صنم الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿20﴾

أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَىٰ يُشير الله الى أسماء الاصنام التي يعبدها الكفار وهي أسماء اناث ومع ذلك ينسبون الى الله الاناث والى أنفسهم الذكور ﴿21﴾

تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ عوجاء ﴿22﴾

إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ليس لها أي سلطة مستمدة من الله إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ بمعنى يعبدون ما تميل اليه أنفسهم بسبب المصالح وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَىٰ برغم ان الله قد بعث اليهم من يهديهم الى الايمان ﴿23﴾

أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ أي هل له كل ما يتمنّاه الانسان يناله ﴿24﴾

فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ ملاك فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي لا تنفع شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿26﴾

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَىٰ بمعنى ان الكفار يدّعون جهلا ان الملائكة اناث وليس لديهم حجة على ذلك ﴿27﴾

وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ليس لديهم دليل على ذلك الادعاء إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ بمعنى يُصدّقون تخمينهم وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا بمعنى ان الوهم لا يستطيع ان يكون حقيقة ﴿28﴾

فَأَعْرِضْ ابتعد عَنْ مَنْ تَوَلَّىٰ عَنْ ذِكْرِنَا عن من أهمل ذكر الله وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿29﴾

ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ تلك حدود معرفتهم إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ تاه عن الايمان بالله وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿30﴾

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى الفوز بالجنة ﴿31﴾

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ ينتهون عن ارتكاب كَبَائِرَ الْإِثْمِ المعاصي وَالْفَوَاحِشَ اعمال الفسق والفجور إِلَّا اللَّمَمَ الّا ما هو مُنكر بسيط إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ لا تُميّزوا أنفسكم عن غيركم من الناس هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿32﴾

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ كفر ﴿33﴾

وَأَعْطَىٰ تصدّق قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ بخل عن الصدقة ﴿34﴾

أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ما كان وما سيكون ﴿35﴾

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ أم ليس له علم بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿36﴾

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ امتثل لأمر الله ﴿37﴾

أَلَّا تَزِرُ تحمل وَازِرَةٌ وِزْرَ ذنب أُخْرَىٰ بمعنى لا يحمل أحد ذنب احد والوازرة هي الذنب المحمول ﴿38﴾

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ الّا عمله في الدنيا ﴿39﴾

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿40﴾

ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ يُحاسب بالعدل ﴿41﴾

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنْتَهَىٰ نهاية كل الامور ﴿42﴾

وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ بمعنى افرح وأحزن ﴿43﴾

وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿44﴾

وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ ﴿45﴾

مِنْ نُطْفَةٍ نقطة من ماء الرجل وماء المرأة إِذَا تُمْنَىٰ إشارة الى عملية التخصيب ﴿46﴾

وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ القيام عند البعث ﴿47﴾

وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ أفقر ﴿48﴾

وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ اسم كوكب ﴿49﴾

وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ قوم هود ﴿50﴾

وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ لم يُبقي لهم أثر ﴿51﴾

وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ بمعنى اشدّ ظلماً وبطشاً ﴿52﴾

وَالْمُؤْتَفِكَةَ قرية لوط أَهْوَىٰ قلبها رأسا على عقب ﴿53﴾

فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ بمعنى دمّرها دمارا كاملا ﴿54﴾

فَبِأَيِّ آلَاءِ آيات رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ تجادل ﴿55﴾

هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ ﴿56﴾

أَزِفَتِ الْآزِفَةُ اقتربت الساعة ﴿57﴾

لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ لا يقدر أحد على منع قدومها أو ان يبطلها إذا وقعت ﴿58﴾

أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿59﴾

وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ بمعنى تسخرون ولا تقلقون ﴿60﴾

وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ مُنغمسون في ملذّاتكم ﴿61﴾

فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا بمعنى ان الله ينصحهم ان ينتهوا من جدالهم العقيم وقولهم الاباطيل وعبادتهم للأصنام وأن يسجدوا لله فقط ويعبدوه وحده ولا يشركوا بعبادته أحد ﴿62﴾



ليست هناك تعليقات: