12‏/02‏/2016

سورة التغابن - 64

64 *سورة التغابن* (18 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿2﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ (لغاية معيّنة) وَصَوَّرَكُمْ (شكّل هيئاتكم في الأرحام) فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ (أبدع في تكوينكم) وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿3﴾ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (يعلم ما في نفوسكم ويعلم ظاهر أعمالكم) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (النوايا) ﴿4﴾ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ (عقاب) أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿5﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ (الحجج والبراهين) فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا (أعرضوا) وَاسْتَغْنَى اللَّهُ نهم) وَاللَّهُ غَنِيٌّ (ليس بحاجة لأحد) حَمِيدٌ (المحمود دائماً) ﴿6﴾ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا (بعد موتهم) قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ (ستُقرأ عليكم أعمالكم التي قمتم بها في الدنيا) وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿7﴾ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا (آمنوا بما انزل الله من وحي القرآن على رسوله) وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿8﴾ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ (يوم الحشر) ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ سم من أسماء يوم القيامة ... هو اليوم الذي لا يُغبن فيه أحد ... الغبن هو إخفاء الحق ... وفي هذا اليوم يظهر الحقّ جليّاً ويُعطي الله كل صاحب حقّ حقّه) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الفوز بالجنة) ﴿9﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿10﴾ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (بمعنى ان الله يختبر خلقه بأن يبتليهم) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿11﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ (أعرضتم) فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (تبليغ رسالة ربك) ﴿12﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿14﴾ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ (بلاء) وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿15﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (اعملوا جهدكم على طاعة الله) وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا (تصدّقوا) خَيْرًا (أنفع) لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ (الشحّ هو البخل ويدل على الدناءة ... والوقاية تعني الحماية ... المعنى أنّ من يتغلّب على نفسه وشهواته) فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الفائزون بالجنة) ﴿16﴾ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا (الله يعتبر الصدقة قرضا حسنا عليه إيفائه) يُضَاعِفْهُ لَكُمْ (ويعد أن يدفع الديْن أضعافاً مضاعفة من الحسنات) وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ (إسم وصفة لله تعالى يُعبّر عن شكر الله للمتصدّقين بمضاعفة حسناتهم وشكر الله للمطيعين بالعفو والغفران عنهم وشكر الله للمتٌقين والملتزمين بإيمانهم بإدخالهم جنّته) حَلِيمٌ سم وصفة لله تعالى يعبّر عن حلمه وصبره وسعة صدره وتغليبه الرحمة على النقمة) ﴿17﴾ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (هو يعلم ما لا يعلمه البشر ويعلم ما هو ظاهر للبشر وهو يعلم ما سيكون يوم القيامة وماذا ومن سيشهد على البشر) الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (وهو صاحب القدرة وصاحب الحكمة والعالم بكل شيء) ﴿18﴾

ليست هناك تعليقات: