13‏/02‏/2016

سورة العنكبوت - 29

29 *سورة العنكبوت* 69 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (الله أعلم بها) ﴿1﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (لا يُختبر إيمانهم) ﴿2﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (يؤكّد الله أن اختباره للناس يُظهر إيمانهم أو عدم إيمانهم) ﴿3﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا (أن يُعجزونا) سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿4﴾ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ (لقاء) اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿5﴾ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ (حسنة له) إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ (بغنى) عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿6﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ (نغفر لهم) سَيِّئَاتِهِمْ (ذنوبهم) وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (يجعل ثوابهم أضعاف عملهم الصالح) ﴿7﴾ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ (أجبراك) لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ (ليس لديك أي دليل على ألوهيتهم) فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿8﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ (نُلحقهم) فِي الصَّالِحِينَ (أصحاب الجنة) ﴿9﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ (إذا انهزم في جهاد في سبيل الله) جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ (ساوى بين نصر العدو عليه وبين عذاب الله) وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ﴿10﴾ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (يفضح المنافقين ونفاقهم) ﴿11﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا (نهجنا) وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ (نحمل عنكم أوزاركم) وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿12﴾ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ (أوزارهم) وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ (أعباء ما تسبّبوا به من سيئات للغير) وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (يمكرون) ﴿13﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ (أغرقهم) الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿14﴾ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا (السفينة) آيَةً (دليل) لِلْعَالَمِينَ ﴿15﴾ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿16﴾ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا (تخترعون كذبة عبادتها) إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿17﴾ وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿18﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿19﴾ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ (تمعّنوا في التاريخ) فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ (يبعث الله الخلق بعد الموت) إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿20﴾ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (يرجع أمركم الى الله) ﴿21﴾ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (غالبين الله) فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ (كفيل) وَلَا نَصِيرٍ ﴿22﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿23﴾ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (تذكير بقصة إبراهيم عندما ألقوه في النار فكانت برداً وسلاماً عليه لم تؤذيه) ﴿24﴾ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ (عبدتم) مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ (حبّاً بالجاه والسلطة ومنفعة بعضكم بعضاً) فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴿25﴾ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ (راحل) إِلَىٰ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿26﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ (ذرية إبراهيم) النُّبُوَّةَ (كان فيهم أنبياء) وَالْكِتَابَ (التوراة) وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا (جعله إماما وأمّة) وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿27﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ (تمارسون) الْفَاحِشَةَ (الشواذ الجنسي) مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴿28﴾ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ (تُجامعون) الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ (تُمارسون) فِي نَادِيكُمُ (مجالسكم) الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿29﴾ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴿30﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا (الملائكة) إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ (بشرّوه بإسحق) قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ (التي لجأ اليها لوط) إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿31﴾ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (الهالكين) ﴿32﴾ وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ (تشاءم منهم) وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا (ضاق صدره خوفاً منهم) وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿33﴾ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا )كارثة( مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿34﴾ وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا (قرية لوط) آيَةً بَيِّنَةً (دليلا واضحا) لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿35﴾ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ (اعملوا لآخرتكم) وَلَا تَعْثَوْا (لا تسعوا) فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿36﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ (أهلكهم زلزال شديد) فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (خامدين) ﴿37﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ (شاهدتم آثار مدنهم) وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ (أوهمهم الشيطان أن نهجهم هو الصواب) فَصَدَّهُمْ (منعهم) عَنِ السَّبِيلِ (طريق الإيمان) وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (مع انهم ذوي عقول نيّرة) ﴿38﴾ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ (المعجزات) فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (لم يكونوا أول الكفّار بل كفر أممٌ قبلهم) ﴿39﴾ فَكُلًّا (منهم) أَخَذْنَا (أهلكنا) بِذَنْبِهِ (حسب درجة كفره) فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا (رياح شديدة على عاد) وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ (الصرخة المدوّية على ثمود) وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ (قارون) وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا (فرعون وجنوده) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿40﴾ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ (يشبّه الله من اتخذ غير الله ربّاً يُعبد) كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا (أنه يبني بيتا كبيت العنكبوت) وَإِنَّ أَوْهَنَ (أضعف) الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿41﴾ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ (يعبدون آلهة لا قيمة لها) وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿42﴾ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (الراشدون) ﴿43﴾ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ (لسبب مُحقّ وليس عبثاً) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿44﴾ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ (تمنع ارتكاب) الْفَحْشَاءِ (معصية) وَالْمُنْكَرِ (المكروه) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ (الله في قلبك وعقلك ووجدانك أعظم عبادة من الصلاة) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿45﴾ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ (لا تدخلوا في نقاش مع اليهود) إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (الا باللطف بدون مشادة وشتائم) إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ (الّا الذين يعتدون عليكم) وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿46﴾ وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ (القران الكريم) فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ (اليهود والنصارى) الْكِتَابَ (التوراة والإنجيل) يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ(من اليهود والنصارى) مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (بالقرآن) وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿47﴾ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ (لم تكن تعرف القراءة قبل الوحي) وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ (ولا الكتابة) إِذًا لَارْتَابَ )شكّ( الْمُبْطِلُونَ )الذين يسعون الى إنكار القرآن وإثبات بطلانه) ﴿48﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ (لا يكفر) بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿49﴾ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ (مُعجزات) مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿50﴾ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ (إشارة الى ان القرآن هو المعجزة بحد ذاته) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ (عبرة) لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿51﴾ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿52﴾ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى (موعد حدّده الله) لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿53﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿54﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿55﴾ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴿56﴾ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿57﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ (نُخصّص لهم) مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿58﴾ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿59﴾ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ (ما من مخلوق حيّ على الأرض) لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا (لا تستطيع ان توفّر قوت يومها) اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿60﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (كيف يكفرون) ﴿61﴾ اللَّهُ يَبْسُطُ (يُكثر) الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ (يُقلّل من الرزق) إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿62﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً (مطراً) فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا (بعد ان كانت قاحلة) لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿63﴾ وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ (الحياة الحقيقية) لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿64﴾ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ (السفينة) دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿65﴾ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ (نعم الله) وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿66﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا (مكّة) وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ (إشارة الى قتال عشائر العرب مع بعضهم البعض في القرى والمدن المجاورة لمكّة) أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ (أيؤمنون بالأصنام التي لا تنفعهم ولا تضرّهم) وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴿67﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى (مقرّ) لِلْكَافِرِينَ ﴿68﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا (الذين قاتلوا في سبيله) لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) طرق النجاة والفوز بالجنة( وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾

ليست هناك تعليقات: