سورة العنكبوت – 29
69 آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم الله أعلم بها ﴿1﴾
أَحَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ أيحسبون ان الله لن يختبر ايمانهم ﴿2﴾
وَلَقَدْ
فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿3﴾
أَمْ
حَسِبَ هل يظنّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
أَنْ يَسْبِقُونَا بمعنى ان يغفل الله عنهم
سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿4﴾
مَنْ
كَانَ يَرْجُو يحبّ لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ
أَجَلَ لقاء اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ ﴿5﴾
وَمَنْ
جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ بغنى عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿6﴾
وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ نغفر لهم سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ نكافئهم بأحسن من الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ بمعنى ان الله سيجعل ثوابهم أحسن من عملهم الصالح
﴿7﴾
وَوَصَّيْنَا
الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا بمعنى البر
بالوالدين وَإِنْ جَاهَدَاكَ أجبراك
لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ تعبد
الهة لا دليل على الوهيتها فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿8﴾
وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ سنلحقهم بأصحاب الجنة ﴿9﴾
وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ بمعنى انهزم في معركة جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ
اللَّهِ بمعنى انه ساوى بين نصر العدو عليه وبين
عذاب الله وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا
مَعَكُمْ هذه الآية عن المنافقين الذين أسلموا
بلسانهم وليس بقلبهم أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ
الْعَالَمِينَ ﴿10﴾
وَلَيَعْلَمَنَّ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ بمعنى ان الله سيفضح المنافقين ونفاقهم ﴿11﴾
وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا نهجنا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ سنحمل عنكم اوزاركم وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ
خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿12﴾
وَلَيَحْمِلُنَّ
أَثْقَالَهُمْ أوزارهم وَأَثْقَالًا مَعَ
أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ يمكرون ﴿13﴾
وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ
عَامًا فَأَخَذَهُمُ أغرقهم الطُّوفَانُ
وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿14﴾
فَأَنْجَيْنَاهُ
وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ دليل يشهدها العالم أجمع ﴿15﴾
وَإِبْرَاهِيمَ
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ احذروه وأخلِصوا في عبادته ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿16﴾
إِنَّمَا
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا تنحتون اصناما تدّعون انها آلهة إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ
وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿17﴾
وَإِنْ
تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿18﴾
أَوَلَمْ
يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ بمعنى استمرارية عملية الخلق إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيرٌ ﴿19﴾
قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ اقرئوا تاريخ الامم
فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ
بمعنى يبعث الله الخلق بعد الموت إِنَّ
اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿20﴾
يُعَذِّبُ
مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ يرجع امركم الى الله ﴿21﴾
وَمَا
أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ لستم غالبين الله
فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ كفيل وَلَا نَصِيرٍ ﴿22﴾
وَالَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي بمعنى لا امل لهم بمغفرة الله وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿23﴾
فَمَا
كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ
اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ إشارة الى قصة إبراهيم عندما ألقوه في النار فكانت برداً وسلاماً عليه لم
تؤذيه لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿24﴾
وَقَالَ
إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا أصناما مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ أي
من اجل مصالحكم إشارة الى التكسّب من بيع الاصنام والى الكهنة الذين كانوا يسيطرون
على المؤمنين بالاصنام فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ
وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴿25﴾
فَآمَنَ
لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي أي في ارض الله الواسعة إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
﴿26﴾
وَوَهَبْنَا
لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ في ذرية ابراهيم النُّبُوَّةَ فكان فيهم انبياء وَالْكِتَابَ وأنزل على ذريته من بعده التوراة وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ
فِي الدُّنْيَا أن جعله الله اماما وقدوة وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿27﴾
وَلُوطًا
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ أنتم ترتكبون المعصية الشاذة مَا سَبَقَكُمْ بِهَا
مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴿28﴾
أَئِنَّكُمْ
لَتَأْتُونَ تُجامعون الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ
السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ تُمارسون
في جلساتكم الرذيلة فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا
ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿29﴾
قَالَ
رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴿30﴾
وَلَمَّا
جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ بشرّوه
بإسحق قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ أي القرية التي لجأ
اليها لوط إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿31﴾
قَالَ
إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ
إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وقع
عليها حكم الله بالإبادة ﴿32﴾
وَلَمَّا
أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ ضاق
صدره بهم وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا ضاق
صدره بهم ولم يقدر على تحمّل مسؤوليتهم وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ
لا تغتم إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا
امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿33﴾
إِنَّا
مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا قارعة او مصيبة مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بسبب فحشهم ﴿34﴾
وَلَقَدْ
تَرَكْنَا مِنْهَا من القرية آيَةً بَيِّنَةً دليلا واضحا لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿35﴾
وَإِلَىٰ
مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ
الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا تنتشروا فِي الْأَرْضِ
مُفْسِدِينَ ﴿36﴾
فَكَذَّبُوهُ
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ وقع بهم زلزال شديد
فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ خامدين لا
يقدرون على الحراك ﴿37﴾
وَعَادًا
وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ شاهدتم اثار مدنهم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ
فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ بمعنى انهم اصرّوا على كفرهم مع انهم يعلمون انهم على باطل
﴿38﴾
وَقَارُونَ
وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ المعجزات فَاسْتَكْبَرُوا ظلموا واستعلوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ لم يكونوا السبّاقين بل كفر قوم قبلهم ﴿39﴾
فَكُلًّا
أَخَذْنَا أهلكنا بِذَنْبِهِ بسبب الجريمة التي ارتكبها فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا
عَلَيْهِ حَاصِبًا رياح شديدة على عاد وَمِنْهُمْ
مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ الصرخة المدوّية على ثمود
وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا فرعون وجنوده وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ
كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿40﴾
مَثَلُ
الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ بمعنى من اتخذ غير الله ربّاً يُعبد كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بنت بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ أضعف الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا
يَعْلَمُونَ ﴿41﴾
إِنَّ
اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ ما يعبدون من آلهة واصنام وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
﴿42﴾
وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا لا يستوعبها إِلَّا الْعَالِمُونَ الراشدون ﴿43﴾
خَلَقَ
اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ بقدرته
على ذلك إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿44﴾
اتْلُ
مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ
عَنِ تمنع الْفَحْشَاءِ المعصية وَالْمُنْكَرِ والمكروه وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أعظم من الصلاة وهنا إشارة الى ان الصلاة من غير ايمان عميق
بالله لا تُعطي صاحبها كما يعطيه ايمانه العميق بالله والاتكال على الله بكل اموره وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿45﴾
وَلَا
تُجَادِلُوا تدخلوا معهم في نقاش أَهْلَ
الْكِتَابِ اليهود وكتابهم التوراة إِلَّا
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الا باللطف إِلَّا
الَّذِينَ ظَلَمُوا افتروا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا
آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ
وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿46﴾
وَكَذَٰلِكَ
أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ القران الكريم
فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ اليهود
والنصارى اهل التوراة والانجيل يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ
مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ يكفرون بها
وينكرونها بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿47﴾
وَمَا
كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ لم تكن
تعرف القراءة من قبل وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ وما كنت تعرف الكتابة إِذًا لَارْتَابَ شكّ بك الْمُبْطِلُونَ الذين على باطل الكافرون بالقران ﴿48﴾
بَلْ
هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ واضحة وجلية فِي
صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ينشرح صدور المؤمنين
بها وَمَا يَجْحَدُ يكفر بِآيَاتِنَا
إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿49﴾
وَقَالُوا
لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ معجزات
مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ
﴿50﴾
أَوَلَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي
ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ عبرة لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ ﴿51﴾
قُلْ
كَفَىٰ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا قاضيا
يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا
بِاللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿52﴾
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذَابِ يتحدّونك ان تُسرع لهم بالعذاب الذي
تتوعدهم به وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لولا
موعد محدد عند الله لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ
وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ ﴿53﴾
يَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ بمعنى ان العذاب سيأتيهم عاجلا ام اجلا وان جهنم بانتظارهم
﴿54﴾
يَوْمَ
يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا
مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿55﴾
يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ بمعنى إن
ضيّق عليكم الكافرون في بلادكم فهاجروا الى بلاد اخرى فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ واصبروا على عبادتي ﴿56﴾
كُلُّ
نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿57﴾
وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ نعطيهم مساكن مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا منازل تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ بمعنى ان ثواب
الله على المؤمنين هو من نعمه عليهم ﴿58﴾
الَّذِينَ
صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿59﴾
وَكَأَيِّنْ
مِنْ دَابَّةٍ مخلوق حيّ على الارض لَا
تَحْمِلُ رِزْقَهَا لا تستطيع ان توفّر قوت يومها اللَّهُ يَرْزُقُهَا
وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿60﴾
وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ فكيف
يكفرون ﴿61﴾
اللَّهُ
يَبْسُطُ يُكثر الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ يُقلّل من الرزق
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿62﴾
وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ
مَوْتِهَا أنبت الزرع فيها بعد ان كانت قاحلة
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
﴿63﴾
وَمَا
هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ
لَهِيَ الْحَيَوَانُ الحياة الحقيقية لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿64﴾
فَإِذَا
رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ السفينة دَعَوُا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ
يُشْرِكُونَ ﴿65﴾
لِيَكْفُرُوا
بِمَا آتَيْنَاهُمْ بمعنى لينكروا ان الله اتاهم هذه
النِعم وَلِيَتَمَتَّعُوا وينعموا بها
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿66﴾
أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا إشارة الى
الكعبة وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ إشارة الى قتال الناس مع بعضهم البعض في القرى والمدن المجاورة
أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴿67﴾
وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا
جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى مقرّ إقامة
لِلْكَافِرِينَ ﴿68﴾
وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا الذين دافعوا عن الايمان بالله
وقاتلوا في سبيله لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا طرق النجاة والفوز بالجنة وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
﴿69﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق