13‏/02‏/2016

سورة سبأ - 34

34 *سورة سبأ* (54 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿1﴾ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ (يدخل) فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ (يصعد) فِيهَا ۚ وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴿2﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ (عالم أسرار الكون ومصير المخلوقات) لَا يَعْزُبُ (لا يغيب) عَنْهُ مِثْقَالُ (وزن) ذَرَّةٍ (حبّة تراب) فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (سجلّ مفصّل) ﴿3﴾ ِيَجْزِيَ (يكافئ) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿4﴾ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ (عذاب موجع .. وأصل الكلمة يدل على الاضطرابات والترددات) أَلِيمٌ ﴿5﴾ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (القرآن) هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿6﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا (تهكّماً وسخرية) هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ (إذا تفتّتت عظامكم بعد الموت) إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿7﴾ أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ (جنون) بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ (شقاء من مرض نفسي) وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (الجهل الذي لا شفاء منه) ﴿8﴾ أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ (من براهين في الأرض) وَمَا خَلْفَهُمْ (والبراهين التي سيرونها في المستقبل) مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا (نيازك ... قطعاً من حجارة) مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً (عبرة ودليل) لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (مخلص لله) ﴿9﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا (منحنا) دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا (ميزة) يَا جِبَالُ أَوِّبِي (سبّحي) مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا (طوّعنا) لَهُ الْحَدِيدَ (كان الحديد يلين بين يدي داود عليه السلام فيطوّعه ويصنع به ما يشاء دون الحاجة لاستعمال آلات) ﴿10﴾ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ (دروع) وَقَدِّرْ (وازن) فِي السَّرْدِ (النسج ... أرشد الله داود صناعة نسيج الدروع بأن تكون متينة ورخوة في نفس الوقت بحيث تجمع الدرع على بعضه ولا تجعله يُثقب من سيف أو رمح) وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿11﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا (الانطلاق من أول النهار) شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا (الرجوع في أول المساء) شَهْرٌ (طوّع الله الريح لسليمان فكان يقطع بواسطتها مسافة شهرين في يوم واحد ذهابا وإيابا) وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ (سيّل الله له ... عين القطر هو سائل النحاس فكأنه عين ماء يجري لكنه نحاس) وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ (يخدمه) بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا(من يهرب من تنفيذ أمر الله) نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿12﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ (أماكن للصلاة) وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ (أحواض) كَالْجَوَابِ (جمع جابية يُجمع فيها الماء) وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ (ثابتة في الأرض) اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ (دودة) الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ (عصاه) فَلَمَّا خَرّ (وقع) تَبَيَّنَتِ (تيقّنت) الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ (ما سيحدث) مَا لَبِثُوا (لم يمكثوا) فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (مُسخّرين لخدمة سليمان وطاعته) ﴿14﴾ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ )أرضهم( آيَةٌ (مَعلم بديع) جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿15﴾ فَأَعْرَضُوا (كفروا) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ (السيل الجارف الوعر بما يحمل من أتربة ووحول وأوساخ هدّ سدّ مأرب الذي يستفيد منه الناس لري زرعهم انهار ففاض الماء وأغرق الزرع) وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ (يُثمران ثمراً مرّاً لا يُستساغ بلعه) وَأَثْلٍ (نبات بري يابس) وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (شجر عاري تقريبا من الورق الأخضر والسدر هو نوع من شجر النبق المليء بالشوك) ﴿16﴾ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ (عاقبناهم) بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿17﴾ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً (متقاربة من بعضها البعض) وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ (قصّرنا مسافة الطريق) سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿18﴾ فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا (باعد بين القرى لتطول مسافة السفر) وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ (حكايات يُؤخذ منها العبرة على ما احلّ بهم بسبب كفرهم) وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ (جعلناهم فُتاتاً) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿19﴾ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ (أقسم إبليس لهم انه صادق فيما يعدهم به) فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿20﴾ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ (لا يمتلك السيطرة عليهم) إِلَّا (من سمح الله لإبليس ان يحاول غوايتهم) لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (رقيب مطّلع لا يخفى عليه شيء) ﴿21﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ (هم لا يملكون حبة تراب) فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ (ليس لهم شراكة مع الله) وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (لم يتّخذ منهم مساعداً له) ﴿22﴾ وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ (ذهب الخوف عنهم) قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿23﴾ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (جهل مطبق) ﴿24﴾ قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿25﴾ قُلْ يَجْمَعُ (يحكم) بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ (يقضي) بَيْنَنَا بِالْحَقِّ (بالعدل) وَهُوَ الْفَتَّاحُ (القاضي) الْعَلِيمُ ﴿26﴾ قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿27﴾ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿28﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ (متى يوم القيمة) إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿29﴾ قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿30﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (ولا بالكتب قبله) وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ (للمسائلة) عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ (يتّهم بعضهم بعضا) يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴿31﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ (منعناكم) عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ ۖ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ ﴿32﴾ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ (كيد) اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا (أشباهاً في الألوهية) وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ (كتموا ندمهم) لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ (السلاسل) فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (عقابهم يكون على قدر ذنوبهم) ﴿33﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا (أغنياؤها) إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴿34﴾ وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿35﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ (يُكثر) الرِّزْقَ (المال والنعم) لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ (يُقلّل الرزق) وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿36﴾ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ (مسافة قريبة ... ليس كثرة المال والأولاد التي تجعل الله يُفضّلكم عن بقية البشر) إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ (لهم ضعف الأجر) بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ (الجنة) آمِنُونَ ﴿37﴾ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ (يُصرّون على الجدال) فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ (بغية إثبات عدة صحة آيات القرآن وانها ليست من وحي الله) أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (يُجلبون للإقامة في جهنم) ﴿38﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ (يوفر) الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ (يقلّله) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ (من صدقة) فَهُوَ يُخْلِفُهُ (يُعوّضه لكم) وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿39﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ (يجمعهم) جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿40﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴿41﴾ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿42﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ (واضحات) قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ (يمنعكم) عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى (كذب وافتراء) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿43﴾ وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ﴿44﴾ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ (كفار قريش لم يصلوا الى عشر ما كان فيه كفار الأمم السابقة من ثروة وقوة وسلطان) فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (كيف كان العذاب) ﴿45﴾ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا (تدعوا) لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ (أزواجا وأفرادا) ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿46﴾ قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿47﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ (ينطق) بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (عالم أسرار الكون) ﴿48﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (الباطل لا قيمة له) ﴿49﴾ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ (كفرت) فَإِنَّمَا أَضِلُّ (أجني) عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴿50﴾ وَلَوْ تَرَىٰ (يوم القيامة) إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ (فات الأوان) وَأُخِذُوا (أُهلكوا) مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (أمرهم هو بمتناول يد الله) ﴿51﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ (كيف لهم ان يؤمنوا الآن - التناوش بمعنى كسب ونال الشيء) مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (هذا الطلب بعيد من ان ينالوه) ﴿52﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (لم يكونوا يؤمنون بالبعث ويرمون نظريات لا أساس لها) ﴿53﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ (مُنع عنهم ما يحاولون تحقيقه) كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ (أمثالهم) مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ﴿54﴾

ليست هناك تعليقات: