سورة الفجر – 89
30 آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ يُقسم الله بانبلاج
الفجر من الليل – وقيل ان هذا القسم هو قسم بفجر الكون عندما قرّر الله ان يخلق
فجرا الكون من رحم الدخان والظلام الذين كانا يغشيان الفضاء ... قيل ان هذا الفجر
هو ما أسماه علماء هذا العصر "الانفجار العظيم" والله أعلم ﴿1﴾
وَلَيَالٍ عَشْرٍ يقال انها أول عشر أيام من شهر ذي الحجة ويقال انها إشارة الى عشرة ليالي خلق الله بها الكون ستة أيام لخلق
الكون بما فيه الأرض والسماء وأربعة أيام لوضع أنظمة الكون كلها والله أعلم
﴿2﴾
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ويُقسم الله بأرقام الأعداد المزدوجة منها والمفردة ... وقيل
في هذا الصدد أنه من الجائز ان الله يُذكّرنا بالتركيبة الكيميائية للماء (بم انه
خلق من الماء كل شيء حي) فتركيبة الماء الكيميائية هلي من ذرّتين هيدروجين (الشفع)
وذرة واحدة من الاوكسجين (الوتر) والله أعلم ﴿3﴾
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ويقسم بالليل في ستره للمخلوقات ... وقيا انه إشارة لانكفاء
العتمة عن الكون وانبعاث فجره والله أعلم ﴿4﴾
هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِذِي
حِجْرٍ يسأل الله هل فيكم صاحب عقل ليُفكّر ويتأمّل ما
يقصده الله في هذا القسم والمقصود هل ما اقسم الله به يجعل المرء يرتدع ﴿5﴾
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ
بِعَادٍ ألم تسمع يا محمد كيف بطش الله بعاد ﴿6﴾
إِرَمَ اسم مدينة قوم عاد ذَاتِ الْعِمَادِ هذه المدينة المشهورة بمبانيه الشاهقة العلو(أبراج سكنية)
﴿7﴾
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا
فِي الْبِلَادِ ليس لها مثيل على الأرض
﴿8﴾
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ جابوا الصخر بالواد أي قطّعوا الصخر ونقلوه من الجبال الى واديهم
حيث نحتوا هناك بيوتهم ﴿9﴾
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ صاحب الجيوش العظيمة ﴿10﴾
الَّذِينَ طَغَوْا تجبّروا وأجاروا فِي الْبِلَادِ ﴿11﴾
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فتسبّبوا بنشر الفساد في البلاد ﴿12﴾
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ تعني طريقة
من طرق العذاب الشديد _ إشارة الى ان الله أغرقهم في البحر ﴿13﴾
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ مُتربّص بالكفرة من عباده ﴿14﴾
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا
ابْتَلَاهُ فتنه واختبره رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ
وَنَعَّمَهُ تكرّم عليه بنعمة من نعمه فَيَقُولُ
رَبِّي أَكْرَمَنِ بمعنى يبتهج ويفرح ويفتخر بنفسه
ان الله أكرمه ﴿15﴾
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ
فَقَدَرَ قلّل عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ
رَبِّي أَهَانَنِ بمعنى يغضب ويتذمّر
﴿16﴾
كَلَّا ۖ بَلْ لَا تُكْرِمُونَ
الْيَتِيمَ هنا إشارة الى سبب من أسباب قلّة الرزق
وهو عدم الاهتمام باليتيم ﴿17﴾
وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ وسبب آخر انكم لا تشجّعون على التصدّق لإطعام الفقير والمحتاج
﴿18﴾
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ وسبب آخر انكم تستولون على حقوق غيركم أَكْلًا لَمًّا تستولون عليه كله لا تتركون منه شيئا ﴿19﴾
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا
جَمًّا كثيرا ﴿20﴾
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ
دَكًّا دَكًّا إذا تحطّمت الارض تحطّما كاملا
﴿21﴾
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا
صَفًّا يومها يحضر ربك والملائكة معه مصطفّين بنظام ﴿22﴾
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
بمعنى تظهر جهنم للكفار يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ يعتبر الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ لكن بعد فوات الأوان ﴿23﴾
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ
لِحَيَاتِي يقول نادما ليتني عملت عملا صالحا في حياتي
ينفعني في هذا اليوم ﴿24﴾
فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ
أَحَدٌ بمعنى لا أحد بقدرته ان يعذّب أحدا كعذاب
الله ﴿25﴾
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ولا أحد يستطيع أن يُكبّل كما يُكبّل الله ﴿26﴾
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ المؤمنة ﴿27﴾
ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَرْضِيَّةً أقبلي الى ربك راضية عن عملك ومرضية
الله ﴿28﴾
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي الصالحين ﴿29﴾
وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿30﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق