11‏/02‏/2016

سورة المدّثر- 74

74 *سورة المدّثر* (56 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (الملتحف بثيابه) ﴿1﴾ قُمْ فَأَنْذِرْ (ويأمره أن ينهض ويبدأ بتحذير قومه من غضب الله) ﴿2﴾ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (يأمره ان يُكبّر الله ويُعظّمه ويُمجّده) ﴿3﴾ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (ويأمره ان يغسل ثيابه ويجليها من النجس والوسخ) ﴿4﴾ وَالرُّجْزَ (الفواحش) فَاهْجُرْ (أترك) ﴿5﴾ وَلَا تَمْنُنْ (لا تتفضّل) تَسْتَكْثِرُ (لتحصل على عطاء أفضل) ﴿6﴾ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴿7﴾ فَإِذَا نُقِرَ (قُرع) فِي النَّاقُورِ (الجرس ... إعلانا بيوم البعث) ﴿8﴾ فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (صعب ... إشارة الى يوم القيامة) ﴿9﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿10﴾ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (دعني أتولى امر ذلك الكافر الذي خلقته (وحيدا) محروماً من الأهل والمال هذه الآية أنزلها الله في الوليد بن المغيرة أشدّ أعداء محمد .. قيل إنه ولد زنا لم يعترف به والده الا بعد بلوغه سن الرشد وقد لازمه لقب "وحيدا" في الجاهلية لأنه لم يترعرع وسط عائلة) ﴿11﴾ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (أنعمت عليه بمال وفير) ﴿12﴾ وَبَنِينَ شُهُودًا (حاضرون يشهدون على قوته وثرائه) ﴿13﴾ وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (يسّرت معيشته وسهُلت عليه رزقه) ﴿14﴾ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (كان يطمع ان يكون له أكثر من ذلك) ﴿15﴾ كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (خصماً شديداً) ﴿16﴾ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (لن يُسهّل الله له موته وصعود روحه الى السماء) ﴿17﴾ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (قرّر التشكيك بالقرآن ورسالة محمد) ﴿18﴾ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ﴿19﴾ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (يؤكد الله على هلاكه بسبب كفره) ﴿20﴾ ثُمَّ نَظَرَ (ثم أمعن فكره بآيات القرآن) ﴿21﴾ ثُمَّ عَبَسَ (قطّب حاجبيه) وَبَسَرَ (تجهّم وجهه) ﴿22﴾ ثُمَّ أَدْبَرَ (رجع خطوة الى الوراء) وَاسْتَكْبَرَ (تمسّك بكبرياء باطل) ﴿23﴾ فَقَالَ إِنْ هَٰذَا (القرآن) إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (يؤثّر على عقول الناس) ﴿24﴾ إِنْ هَٰذَا(القرآن) إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴿25﴾ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (نار جهنم) ﴿26﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (أنت لا تعلم يا محمد ما هي سقر) ﴿27﴾ لَا تُبْقِي (على شيء) وَلَا تَذَرُ (لا تترك شيئاً الا التهمته نيرانها) ﴿28﴾ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (تحرق وتشوي جلودهم وتُغيّر ألوانها) ﴿29﴾ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (ملاكاً يدير شؤونها) ﴿30﴾ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ (خزنة جهنم) إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ (ما ذكرنا عددهم) إِلَّا فِتْنَةً (تحدّياً) لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (ليتيقّن اليهود والنصارى ويؤمنوا بالقرآن لأن في كتبهم نفس عدد الملائكة المذكورة في القرآن) وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ (لا يشكّ) الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (ضعاف الإيمان) وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا (ما الحكمة من ذكر عدد الملائكة الموكلين بجهنم) كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ (جهنم) إِلَّا ذِكْرَىٰ (عبرة) لِلْبَشَرِ ﴿31﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ (يُقسم الله بالقمر) ﴿32﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (ويقسم بالليل حين يرحل) ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (ويُقسم بالصبح حين (أسفر) يُقبل ويقترب) ﴿34﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (إنّ جهنم هي إحدى أكبر وأعظم أعمال الله) ﴿35﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿36﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ (خاف وآمن) أَوْ يَتَأَخَّرَ (أو يكفر) ﴿37﴾ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (مصير الإنسان مرهون بعمله) ﴿38﴾ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (الذين يأخذون كتابهم بيمينهم يوم الحساب) ﴿39﴾ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (يستفسرون) ﴿40﴾ عَنِ الْمُجْرِمِينَ (الكافرين) ﴿41﴾ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (ما الذي أوصلكم الى جهنم) ﴿42﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿43﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (المحتاج) ﴿44﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ (نشترك ... في الاستهزاء) مَعَ الْخَائِضِينَ (الساخرين) ﴿45﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (كنّا لا نؤمن بيوم البعث) ﴿46﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿47﴾ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿48﴾ فَمَا لَهُمْ (كفّار قريش) عَنِ التَّذْكِرَةِ (العبرة) مُعْرِضِينَ ﴿49﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ (وحوش) مُسْتَنْفِرَةٌ (مذعورة) ﴿50﴾ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (وحش مفترس) ﴿51﴾ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُنَشَّرَةً (كتابا مُنزلاً يخصّه وحده) ﴿52﴾ كَلَّا ۖ بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ ﴿53﴾ كَلَّا إِنَّهُ (القرآن) تَذْكِرَةٌ (عبرة) ﴿54﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (اعتبر به) ﴿55﴾ وَمَا يَذْكُرُونَ (لا يعتبرون) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴿56﴾

ليست هناك تعليقات: