13‏/02‏/2016

سورة الإسراء - 17

17 *سورة الإسراء* (111 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سُبْحَانَ (تنزّه الله عن كل ما لا يليق به) الَّذِي أَسْرَىٰ (من سيّر أي قاده في مسيرة) بِعَبْدِهِ (برسوله) لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (مسجد مكة) إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى (مسجد القدس) الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ (البركة هي الزيادة في الخير) لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا (لنطلعه على عظائم خلقنا) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ (الواعي لكل شيء) الْبَصِيرُ (الشاهد على كل شيء) ﴿1﴾ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ﴿2﴾ ذُرِّيَّةَ (نسل) مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ (في الفلك) إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (حامداً مطيعا) ﴿3﴾ وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ (قيل التوراة وقيل اللوح المحفوظ والله أعلم) لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿4﴾ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا (عندما يتحقّق الأمر الأول) بَعَثْنَا (سلّطنا) عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا (اقتحموا) خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (نافذاً) ﴿5﴾ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ (ثمّ نصرناكم عليهم) وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (أكثر قوة ... نفيراً أي عدداً) ﴿6﴾ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ (يكون خيراً لكم) وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ (وعْد الله الثاني) لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ (ينتصروا عليكم ويُذلّوكم) وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ (بيت المقدس) كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا (يُدمّروا) مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (يُدمّروا كل ما يظهر أمامهم) ﴿7﴾ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (فِراشاً) ﴿8﴾ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (أصلح) وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿9﴾ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا (أعددنا وجهّزنا) لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿10﴾ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ (بالأذى) دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ (بدل أن يدعو بالخير في حالة غضب أو ما شابه) وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴿11﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ (وسيلتيْن) فَمَحَوْنَا (أعتمنا) آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً (كاشفة) لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ (لتسعوا الى رزقكم) وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ (تُحدّدوا الأوقات) وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (نظّمناه بدقّة) ﴿12﴾ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ (جعلناه يحمل مسؤولية أعماله) وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا (سجلّ أعمال) يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (مُعلناً) ﴿13﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (يكفيك اليوم أنك تُحاسب نفسك) ﴿14﴾ مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ (لصالحه) وَمَنْ ضَلَّ (كفر) فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا (يكون قد جنا على نفسه) وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ (لا يحمل أحد ذنب أحد) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿15﴾ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (المعنى أنّ الله يُدمّر قرية لأن أهلها فسقوا وكفروا بعد أن هداهم الى الإيمان به واتباع شريعته لكنهم طغوا فاستحقّت الدمار ... مُترفيها هنا تعني أهل القرية الذين تبعوا ترف الحياة واستغنوا عن الإيمان) ﴿16﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴿17﴾ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ (نعيم الدنيا) عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا (ذليلا) مَدْحُورًا (مطرودا) ﴿18﴾ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ (نعيم الآخرة) وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا (عمل لينالها) وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (سيشكرهم الله على سعيهم ويُحقّق مسعاهم) ﴿19﴾ كُلًّا نُمِدُّ (نُعطي) هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ (الكافر والمؤمن) مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (مُقيّد وممنوع) ﴿20﴾ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴿21﴾ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا (مُؤنّباً) مَخْذُولًا (من الخذلان أي لا ينال الإنسان ما يتوقع ان يناله .. خاب رجاؤه) ﴿22﴾ وَقَضَىٰ (أمر) رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (رأفة في المعاملة) إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ (لا تتأفّف منهما) وَلَا تَنْهَرْهُمَا (لا تعاملهما بقسوة) وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (تحدّث إليهما بلطف) ﴿23﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ (تواضع وتذلّل لهما لتكسب رحمتهما ورحمة الله بك) وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿24﴾ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ (التوّابين) غَفُورًا ﴿25﴾ وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ (أعطِه حقّه من الصدقة) وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ (عابر السبيل) وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (التبذير هو الصرف بكثرة وبغير إدراك للعواقب) ﴿26﴾ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴿27﴾ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ (إذا لم تستطع الصدقة بسبب قلة المال) ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا (بانتظار ان يأتيك رزق من ربك) فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (لاطفهم بالكلام) ﴿28﴾ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ (لا تُمسك يدك عن العطاء) وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ (لا تتمادى في العطاء) فَتَقْعُدَ مَلُومًا (تلوم نفسك) مَحْسُورًا (مُتحسّرا) ﴿29﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ (يوفر) الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ (يقلّل الرزق) إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴿30﴾ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ (ضيق في العيش) نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴿31﴾ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا (المجامعة الحرام) إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً (فجورا) وَسَاءَ سَبِيلًا (نتيجته وخيمه ويودى الى جهنم) ﴿32﴾ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ (إلّا بحكم القصاص عليه) وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا (غدراً) فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ (وليّ أمره) سُلْطَانًا (حقّ القرار في العقاب أو الصفح) فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ (لا يقتل القاتل ظلما للانتقام فقط) إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (منصوفاً) ﴿33﴾ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (إلّا لصالح اليتيم) حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ (حتى يكبر ويرشد) وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (ستحاسبون عليه) ﴿34﴾ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (بذمّة وأمانة) ذَٰلِكَ خَيْرٌ (أفضل) وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (أفضل نتيجة) ﴿35﴾ وَلَا تَقْفُ (لا تجادل) مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ (بما لا تعلمه) إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (شاهدين على عمل الإنسان) ﴿36﴾ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا (مغرورا متباهيا بنفسك) إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴿37﴾ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ (مساره سيء) عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴿38﴾ ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ (المعرفة) وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا (مُلاماً) مَدْحُورًا (مهزوماً مطروداً من رحمة ربك) ﴿39﴾ أَفَأَصْفَاكُمْ (هل اختصّكم) رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ (خلفة الذكور) وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا (اختار لنفسه خلفة البنات) إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا ﴿40﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا (فصّلنا) فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا (ليعتبروا) وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (إعراضاً وكفراً) ﴿41﴾ قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (لسعت تلك الآلهة نيل رضا الله) ﴿42﴾ سُبْحَانَهُ (تنزّه وسما عن الخلق) وَتَعَالَىٰ (ترفّع) عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿43﴾ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ (جميع المخلوقات) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ (كلّ شيء) إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ (لا تفهمون) تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا (صبورا) غَفُورًا ﴿44﴾ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا (ساتراً) مَسْتُورًا (محجوبا لا تراه الأعين) ﴿45﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً (عوازل مانعة) أَنْ يَفْقَهُوهُ (كي لا يستوعبوه) وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا (طَرش) وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ (إذا جاء في القرآن آية عن توحيد الله) وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (فرّوا هاربين منكرين ومستكبرين) ﴿46﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ (بما تُكنّ صدورهم) إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ (يجتمعون لنصب المكائد) إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ﴿47﴾ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا (تاهوا) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (لا يصلون الى شيء) ﴿48﴾ وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا (فُتاتاً) أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (هل نُعاد الى الحياة من جديد) ﴿49﴾ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (وصف قساوة قلوبهم) ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ (ما تتمنون وتأملون ان تكونوا) فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ (خلقكم) أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ (يُحرّكون رؤوسهم حركة استهزاء والإنغاض هو تحريك الرأس للدلالة على الاستهزاء والسخرية) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ﴿51﴾ ُيَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿52﴾ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (يُعاملون بعضهم باللطف) إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ (يُحرّضهم على بعضهم) إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴿53﴾ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ (أعلم بنواياكم) إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (حفيظاً أو مدافعا عنهم) ﴿54﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (أعلم بشؤون الخلق) وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (الكتاب الذي نزل على داوود) ﴿55﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ (اعبدوا وادعوا من زعمتم انهم آلهة) مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ (لن يستطيعوا إبعاد الأذى) عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (ولا تخفيفه) ﴿56﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ (قيل هي درجة رفيعة في الجنة والله أعلم) أَيُّهُمْ أَقْرَبُ (يتنافسون على التقرّب من الله) وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (وجب الحذر منه) ﴿57﴾ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ (اللوح المحفوظ والله أعلم) مَسْطُورًا (مكتوباً) ﴿58﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ (لم يرسل الله المعجزات في زمن محمد) إِلَّا (بسبب) أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً (دليل واضح) فَظَلَمُوا بِهَا (ذبحوها) وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ (خبير بالناس ومسيطر عليهم) وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا (الحلم ... إشارة الى الرؤية التي رآها سيدنا محمد في المنام ليلة معركة بدر) الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً (اختبار) لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ (شجرة الزقّوم) فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا (كُفراً) كَبِيرًا ﴿60﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿61﴾ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ (أحتنكنّ من حنك أي أسفل الفم وحنَكَ الدابة أي ربطها من حنكها ليقودها حيث يشاء فتطيعه) إِلَّا قَلِيلًا ﴿62﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (كثيراً) ﴿63﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ (سيطر على من تقدر عليه) مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ (بالتهديد والوعيد) وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ (حاربهم بكل وسائل الفتنة بما فيها قتالهم) وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ (أغدق عليهم بالوعود) وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (إلّا وهماً وباطلاً) ﴿64﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ (لا تستطيع السيطرة عليهم) وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (حفيظاً) ﴿65﴾ رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي (يُسخّر) لَكُمُ الْفُلْكَ (السفُن) فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ (تسعوا الى رزقكم الذي يُنعم الله عليكم به) إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿66﴾ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ (إذا هبّت عليكم عاصفة شديدة) فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ (غاب عنكم من تدعون من آلهة) إِلَّا إِيَّاهُ (لا يسمع غير الله دعائكم) فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ (أنكرتم فضله) وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴿67﴾ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ (هل أنتم على اطمئنان إذا نجيتم من عواصف البحر ان لا يخسف الله الأرض بكم إذا وصلتم الى الشاطئ) أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا (رياح فيها حصى) ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (حفيظاً) ﴿68﴾ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ (في البحر) تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا (عصفاً) مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (لا تجدوا من يُنقذكم) ﴿69﴾ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴿70﴾ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ (حسب سجلّ أعمالهم) فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (قليلا ... الفتيل هو الخيط الرفيع الموجود في شقّ النواة) ﴿71﴾ وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ (الدنيا) أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿72﴾ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ (يُشكّكونك) عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (القرآن) لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ (تقرأ عليهم كتابا من عندك) وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (صاحباً) ﴿73﴾ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ (على الإيمان) لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ (تميل) إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿74﴾ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ (ضعف العذاب في الحياة وبعد الممات) ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (من ينصرك من الله) ﴿75﴾ وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ (يُضيّقون عليك المكان) لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا (من مكّة) وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ (لن يفرحوا بإخراجك بعد ذلك) إِلَّا قَلِيلًا(وقتاً قصيراً)  ﴿76﴾ سُنَّةَ (نهج) مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (تبديلا) ﴿77﴾ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ (غروب) الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ (ظُلمة) اللَّيْلِ (قال بعض المفسّرين انّ الصلوات الخمس تدخل في هذه المدّة أي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وقال بعضهم الآخر استنادا الى الآية 58 في سورة النور ان الصلاة هي صلاتين فقط الفجر والعشاء) وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (تشهدها الملائكة) ﴿78﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ (اسهر قليلا على قراءة القرآن) نَافِلَةً لَكَ (زيادة لك في الخير والثواب) عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (مركزاً يخوّلك الشفاعة) ﴿79﴾ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ (توفّني على الإيمان) وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ (وابعثني على الإيمان) وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا (حجّة) نَصِيرًا (تنصرني عندك يوم القيامة لتغفر لي وأفوز برضاك وبجنّتك) ﴿80﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (محكوماً بالفشل) ﴿81﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ (طُمأنينة) وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ (القرآن) الظَّالِمِينَ (الكافرين) إِلَّا خَسَارًا (خسرانا وخيبة امل) ﴿82﴾ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ (تجاهل فضل الله عليه) وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ (ابتعد عن الإيمان به) وَإِذَا مَسَّهُ (أصابه) الشَّرُّ (ضرر ومرض) كَانَ يَئُوسًا (يائسا) ﴿83﴾ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ (كل إنسان يعمل على "شاكلته" طبيعته) فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (من يسير على الصراط المستقيم) ﴿84﴾ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ (من شأن) رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿85﴾ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (إذا شاء الله سحب القرآن من التداول ومنع الوحي) ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (راعياً) ﴿86﴾ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ﴿87﴾ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (عوناً) ﴿88﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا (فصّلنا) لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ (ليحثّ الناس على الإيمان) فَأَبَىٰ (رفض) أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿89﴾ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا ﴿90﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ (بستان) مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿91﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا (قطعاً) أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (نراهم أمامنا) ﴿92﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ (بهيج الألوان) أَوْ تَرْقَىٰ (تصعد) فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ (لن نصدّق صعودك) حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا (حتى تأتينا من السماء) كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴿93﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا ﴿94﴾ قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ (ملائكة يسكنون الأرض) لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا (من الملائكة) رَسُولًا ﴿95﴾ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴿96﴾ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ (خفّ لهيبها) زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (نارا مُلتهبة) ﴿97﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا (فًتاتا) أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿98﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا (موعداً للبعث) لَا رَيْبَ فِيهِ (محتّم) فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا ﴿99﴾ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ (كففتم عن العطاء) خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ (مخافة ان تنفذ الخزائن) وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (بخيلا شحيحا) ﴿100﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (مُعجزات) فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا ﴿101﴾ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَٰؤُلَاءِ (الآيات المعجزات) إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ (براهين واضحة) وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (هالكا) ﴿102﴾ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ (يقضي عليهم) فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا ﴿103﴾ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (جميعاً) ﴿104﴾ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿105﴾ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ (فرّقنا به بين الحق والباطل) لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ (فترات زمنية متتالية) وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (التنزيل هو إعطاء الشيء على فترات وليس دفعة واحدة) ﴿106﴾ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ (يقعون) لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿107﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا نافذاً ﴿108﴾ وَيَخِرُّونَ (يسجدون) لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (إخلاصاً بإيمانهم) ﴿109﴾ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ (لا ترفع صوتك) بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ (لا تهمس) بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (لا تُصلّي بصوت عالي ولا بصوت خافت اعدل بين ذلك) ﴿110﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ (والي يتحكّم به) وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴿111﴾

ليست هناك تعليقات: