12‏/02‏/2016

سورة التحريم - 66

سورة التحريم – 66

12 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ يعاتب الله رسوله لماذا يُحرّم على نفسه ما أحلّ له الله وذلك لكي ترضي زوجاته وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿1﴾

قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ قد فرض الله عليكم كفارة (بدل) لما أقسمتم بالله على فعله ولم تفعلوه وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿2﴾

وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا حدّث الرسول احدى زوجاته بحديث أمرها ان لا تُخبر به أحدا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ فلما حدّثت به وأفشت السر وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عرّفه الله بذلك عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ بمعنى انه أعلمها بأنها أفشت ما قاله ولكنه لم يُعلمها انه عرف حديثها كله بعد افشائها السر وذلك كرما منه فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴿3﴾

إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ يُعرّفنا الله ان هذا الخبر يخص اثنتان من زوجات الرسول التي أفشت السر والتي علمت به فَقَدْ صَغَتْ مالت عن الحق قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ تتآمرا على الرسول فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ خيرة الناس من الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ حماة له ﴿4﴾

عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ مطيعات لله ورسوله تَائِبَاتٍ معلنات التوبة عن الذنوب عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ صائمات ثَيِّبَاتٍ قد تزوّجن من قبل وَأَبْكَارًا فتيات عذارى ﴿5﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا جنّبوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ لا يرحمون شِدَادٌ قساة لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴿6﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا لا تطلبوا المغفرة الْيَوْمَ إشارة الى يوم القيامة إِنَّمَا تُجْزَوْنَ تُعاقبون مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿7﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا خالصة عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ يغفر لكم سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ لا يردّه خائبا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يُحيطهم الله بأنوار الايمان يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا بمعنى ثبّتنا على الايمان بك وعلى طاعتك وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿8﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ حارب الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ لا ترحمهم وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿9﴾

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا كانتا زوجتين لنوح ولوط الذين وصفهما الله بالعبدين الصالحيْن فلم يتّبعونهما في الايمان وأصرّوا على الكفر فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا لم يشفع لهما انها زوجتين لنبيّين من انبياء الله وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴿10﴾

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿11﴾

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا حافظت على عفافها فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا بمعنى انها حملت بأمر الله من دون دنس ولا جِنس وَصَدَّقَتْ آمنت بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وأطاعت الله بما امرها به وَكُتُبِهِ وآمنت بكتبه المُنزلة وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ الطائعين ﴿12﴾



ليست هناك تعليقات: