13‏/02‏/2016

سورة الممتحنة - 60

60 *سورة الممتحنة* (13 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ (لا توالوا أعداء الله وأعدائكم ... الموالاة تدل على التقرّب وأولى الأمر أي من جعل أمره بيد غيره وولي الأمر هو الذي بيده قرار غيره) تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ (تبادروهم بالمحبة والود) وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ (وهم كفروا بالله وقرآنه) يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ (وهم طردوا الرسول وطردوكم من مكة) أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي (لأنّكم تؤمنون بي وتجاهدون في سبيلي طامعين في أن أرضى عنكم) تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ (تُفشون أسرار المؤمنين وخطط المعارك بحجّة الصداقة والمحبة) وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ (ما تتظاهرون به أمام الرسول) وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿1﴾ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ (إذا يواجهوكم في المعركة) يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ (يبطشوا بكم) وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ (يشتموكم) وَوَدُّوا (يتمنّون) لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿2﴾ لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ (أقاربكم) وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ (يحكم الله) بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿3﴾ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (قدوة مباركة) فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُاْ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا (الى الأبد) حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا (توجّهنا) وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿4﴾ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً (بلاء) لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿5﴾ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ (قدوة) حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّ (من يكفر) فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿6﴾ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً بّما يؤلف الله بين قلوبكم وقلوب أعدائكم) وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿7﴾ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ (أن ـتحسنوا معاملتهم) وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ (تنصفوهم) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (المنصفين) ﴿8﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ (يمنعكم) اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ (الذين قاتلوكم لأنكم مسلمين) وَأَخْرَجُوكُمْ (هجّروكم) مِنْ دِيَارِكُمْ (من مكة) وَظَاهَرُوا (حرّضوا) عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ (أن تتودّدوا اليهم) وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ (اختبروا إيمانهن) اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ (بعد إسلامهن يُحرّم عليهن أزواجهن الكفار وكذلك لا يحلّ للكافر أن يكون زوجا لمؤمنة) وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا (عوّضوا على أزواجهم الكفار ما أنفقوا عليهن) وَلَا جُنَاحَ (لا حرج) عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ (تتزوّجوهن) إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ذا دفعتم لهنّ المهر) وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ (يجب على المؤمن أن لا يتمسّك بالزوجة التي تصر على كفرها .. عِصم جمع عصمة وهي قرار الضم أو الفصل وتُستعمل في عقد الزواج فيكون قرار الطلاق أو الإبقاء على الزواج بيد الزوج أو الزوجة) وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ (اطلبوا العوض المالي عن الزوجة التي اختارت الكفر وتزوّجت بكافر) وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذلك يحق للكافر ان يطلب العوض عن زوجته التي اختارت الإيمان وتزوّجت من مؤمن) ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا (المؤمن يجب أن يعوّض على الكافر عن زوجته المؤمنة ما أنفق عليها في فترة زواجهما ولو كان الكافر لم يعوّض على المؤمن عن زوجته الكافرة في فترة زواجهما) وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿11﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ(إشارة الى النساء اللاتي هربن من أزواجهن الكفّار والتحقوا بدين الإسلام ووقفوا بين يدي الرسول يعلنّ إسلامهن وإيمانهن) يُبَايِعْنَكَ (يُعاهدونك) عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ (بذنب) يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ (لا يسرقن أموال أزواجهن) وَأَرْجُلِهِنَّ (يحملن من غير الزوج ويدّعون ان الحمل من الزوج) وَلَا يَعْصِينَكَ (لا يخالفونك) فِي مَعْرُوفٍ (طاعة) فَبَايِعْهُنَّ (عاهدهم) وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿12﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا (لا تُصادقوا) قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (اليهود) قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ (من رحمة الله) كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (الكفار أيقنوا أن أمواتهم في نار جهنم حتماً ويئسوا من رحمة الله بهم) ﴿13﴾

ليست هناك تعليقات: