11‏/02‏/2016

سورة النبأ - 78

سورة النبأ – 78

40 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عن أي شيء يسأل الكفّار بعضهم بعضاً ﴿1﴾

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ قيل ان هذا الحدث العظيم هو نزول القرآن وقيل البعث وقيل اعلان رسالة الإسلام والله أعلم ﴿2﴾

الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وهم مختلفون بشأنه ﴿3﴾

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ يؤكّد الله انهم سيعلمون صدقيته ﴿4﴾

ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ يؤكّد الله مرة أخرى انهم سيعلمون صدقيته ﴿5﴾

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا منبسطة صالحة للعيش عليها ﴿6﴾

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا بمعنى ان الجبال على الأرض جعلها الله بمثابة الدعائم التي تحفظها من التحطم إذا أصابها ارتجاج او زلزال ﴿7﴾

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ذكوراً وإناثاً ﴿8﴾

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا راحة للجسد والنفس ﴿9﴾

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ستراً وغطاءً ﴿10﴾

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا للعمل والرزق ﴿11﴾

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا إشارة الى سبع سماوات كاملة متكاملة ليس فيها خلل ﴿12﴾

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا مصباحا وَهَّاجًا متوهجّ الضوء _ إشارة الى نور الشمس ﴿13﴾

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ الغيوم التي تحمل الامطار مَاءً ثَجَّاجًا مطرا ينصبّ ويتساقط بغزارة ﴿14﴾

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا إشارة الى سقاية المطر للزرع لكي يخرج النبات والحبوب من الارض ﴿15﴾

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا وكذلك يسقي المطر البساتين فتتكاثف أغصان الشجر وتلتفّ على بعضها البعض ﴿16﴾

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا يؤكد الله ان يوم القيامة له موعد ووقت محدد ﴿17﴾

يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا في هذا اليوم يدوي صوت البوق معلناً يوم القيامة ومناديا على المخلوقات فيهبّ البشر من قبورهم ملبّيين النداء جماعات جماعات ﴿18﴾

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا يومئذ تُشرّع السماء أبوابها ﴿19﴾

وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا وتُنقل الجبال من أماكنها وتختفي كأنها لم تكن موجودة على الارض ﴿20﴾

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا وتترقّب جهنّم وتنتظر الوافدين اليها ﴿21﴾

لِلطَّاغِينَ مَآبًا وهي جاهزة للكافرين لتكون لهم مصيرا ومكان اقامة ﴿22﴾

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا يقبعون فيها ويُقيمون فترات طويلة ﴿23﴾

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا لا تهبّ عليهم نسمة باردة تبرد أجسادهم ولا يُسقون شرابا يُنعشهم ﴿24﴾

إِلَّا حَمِيمًا لا يُسقون الا ماء شديد الغليان وَغَسَّاقًا وسوائل قيح الجلود ﴿25﴾

جَزَاءً وِفَاقًا ليكون عذابا وعقابا متوافقا مع الذنب ﴿26﴾

إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا كانوا لا يؤمنون بيوم الحساب ﴿27﴾

وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا وأمعنوا بتكذيب آيات الله والافتراء عليها ﴿28﴾

وَكُلَّ شَيْءٍ إشارة الى اعمال الخلق أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا دوّناه في سجلّ ﴿29﴾

فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ذوقوا اليوم العذاب الذي كنتم تُنكرونه فسنزيدكم منه ﴿30﴾

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا أمّا المؤمنين الطائعين المخلصين فلهم الفوز بالجنة ﴿31﴾

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا في الجنة حدائق مختلفة وعرائش عنب ﴿32﴾

وَكَوَاعِبَ وفيها حسناوات أَتْرَابًا متساويات في السنّ والعمر ﴿33﴾

وَكَأْسًا دِهَاقًا يشرب المؤمنون فيها كؤوسا من خمر صافية ﴿34﴾

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا ليس في الجنة حديثا لا معنى له وَلَا كِذَّابًا وليس فيها كذب وافتراء ﴿35﴾

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا والجنة هي ثواب للمؤمنين يعطيه الله لهم ويوفر لهم في العطاء ﴿36﴾

رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ وضع الله هنا اسمه الذي يصفه بالرحمة ليقول لعباده ان فرصة التوبة  ما زالت مشرّعة لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا انما يوم القيامة ستضيع هذه الفرصة ولن يقدرون على الكلام او الاعتراض امام الله الا بإذنه ﴿37﴾

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا في ذلك اليوم يأتي الروح (الله أعلم به) مع الملائكة مصطفّين امام الله كالجند لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا نطق بالحق ﴿38﴾

ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ ذلك هو اليوم الذي يُظهر الله فيه أعمال مخلوقاته فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا ترك الله الخيار لمخلوقاته كيف يريدون ان يقدموا اليه في ذلك اليوم كفّارا أم مؤمنين محافظون على استقامة ايابهم اليه ﴿39﴾

إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ يرى المرء بعينيه ثواب حُسن عمله في الحياة الدنيا ساطعا أمامه وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ويتمنى الكافر لو بقي ترابا في الارض ﴿40﴾



ليست هناك تعليقات: