13‏/02‏/2016

سورة الحديد - 57

سورة الحديد – 57

29 آية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بمعنى يُداوم جميع المخلوقات من تنزيه الله من جميع الشوائب والعيوب وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وهو القدير على كل شيء وهو صاحب الحكمة الّلامتناهية ﴿1﴾

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ من يشاء وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿2﴾

هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ هو البداية والنهاية وَالظَّاهِرُ هو العالم بكل ما نراه وَالْبَاطِنُ وهو عالم بكل ما لا نراه من الغيبيات وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾

هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ بسط ملكه على الكون يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وهو العالم بمصير ما يدخل في الأرض من عوامل تحييها ومصير الحيوان والبشر الذين يُدفنون فيها ويعلم ما فيها من ثروات وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويعلم ما يخرج منها من نبات وزرع ومعادن وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ويعلم ما ينزل من السماء من أمطار وبرَد وثلوج وملائكة تنزل بالوحي على الرسل وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ويعلم ما يصعد اليها من أرواح وملائكة وأعمال وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وهو يسمع ويرى ما تقولون ويرى ما تعملون ﴿4﴾

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ اليه يعود مرجع ومصير كل شيء ﴿5﴾

يُولِجُ يُدخل اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ هو الذي يجعل الليل والنهار يتعقبان بشكل مستمر وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ وهو العليم بالنوايا والضمائر وخفايا النفوس ﴿6﴾

آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا تصدّقوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ بمعنى تصدّقوا من الأموال التي رزقكم الله اياها فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿7﴾

وَمَا لَكُمْ لماذا لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ أخذ عليكم عهدكم إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿8﴾

هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ يوحي عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ واضحة وذات قيمة كبيرة لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ليخرجكم من الكفر الى الايمان وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ عطوف رَحِيمٌ يريد لعباده أن ينعموا برحمته ﴿9﴾

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لماذا لا تساهموا في نفقات الجهاد في سبيله وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وهو الذي يرث الأرض والسماء ومن فيهما وما هو موجود بينهما لَا يَسْتَوِي لا يتساوى مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ تصدّق مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ فتح مكة وَقَاتَلَ وجاهد مع الرسول قبل فتح مكة أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً فالذين جاهدوا معه قبل الفتح هم اعظم درجة مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا من الذين جاهدوا مع الرسول بعد الفتح وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ الجنة وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿10﴾

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا بمعنى ان الله يعتبر ان الايمان به ديْناً من عبده عليه فَيُضَاعِفَهُ لَهُ فيردّ له الديْن مضاعفا وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ويكرمه في الجنة ثوابا على الايمان به ﴿11﴾

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يُخبر الله رسوله كيف ان المؤمنين يدخلون الجنة وانوارهم تُسارع لتحيط بهم من كل جوانبهم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ الذين كانوا يُنافقون في ايمانهم لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا دعونا نَقْتَبِسْ نأخذ نورا قليلاً مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ بمعنى أن الملائكة تنهر المنافقين والمنافقات وتأمرهم بالرجوع الى الوراء بعيدا عن المؤمنين فَالْتَمِسُوا نُورًا أي ان الملائكة تطلب منهم تهكّماً أن يًحاولوا الحصول على شيء من النور فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ أي انهم رجعوا كما امرتهم الملائكة لكنهم اصطدموا بسور عالي لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ أي ان السور له باب يوصل الى الجنة لا يمكنهم ان يدخلوا منه وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ أي انهم يجدون انفسهم عند باب يوصل الى جهنّم يُرغمون على الدخول منه ﴿13﴾

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ أي ان المنافقين والمنافقات ينادون أهل الجنة باستعطاف ويُذكّرونهم بانهم كانوا عشيرتهم في الدنيا وكانوا مؤمنين مثلهم قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أهلكتم أنفسكم بالنفاق في ايمانكم وَتَرَبَّصْتُمْ ومكرتم وكدتم المكائد وَارْتَبْتُمْ شككتم برسل الله وكتبه وبيوم القيامة وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ واتبعتم شهواتكم وما كان الشيطان يعدكم به حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ حتى أذن الله ان تقوم القيامة وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ بعد ان كان الشيطان قد زيّن لكم الكفر بالله ﴿14﴾

فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ بمعنى لا تستطيعون اليوم ان تفدوا أنفسكم لتنجوا من عذاب جهنم وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا كما لا تُقبل فدية من الذين كفروا وماتوا وهم كفّار مَأْوَاكُمُ النَّارُ مقرّكم جميعا اليوم جهنم أي المنافقين والكافرين هِيَ مَوْلَاكُمْ هي ان جهنم هي مصيركم ومأواكم الدائم وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وما أقبح هذا المصير الذي وصلتم اليه ﴿15﴾

أَلَمْ يَأْنِ يحن الوقت لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ تخضع وترقّ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ من آيات الله وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ إشارة الى اليهود فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ إشارة الى بني إسرائيل الذين انتهزوا فترة غياب موسى فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ فكفروا وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ مارقون ﴿16﴾

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا بعد جفافها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿17﴾

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا الذين أحسنوا إيمانهم بالله وثبتوا عليه يُضَاعَفُ لَهُمْ ينالهم اجراً مضاعفاً وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ويكرمهم الله في الجنة ﴿18﴾

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ هم الذين لهم درجة عالية في الجنة وكلمة صدّيق تُطلق على من ينال مرتبة عالية عند الله وَالشُّهَدَاءُ أمّا الشهداء الذين قُتلوا في سبيل الله عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ لهم عند ربهم اجر يختصّهم به ويُنعم عليهم بنور خاص من عنده وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿19﴾

اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ ما هي الّا ترف زائل وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ تتنافسون فيها على المال والسلطة وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وتتنافسون فيها على جمع الأموال وزيادة النسل كَمَثَلِ غَيْثٍ كمطر أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ أيهج الكفار ما أخرج المطر من زرع ونبت ثُمَّ يَهِيجُ ثم ييبس هذا الزرع فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا فيصبح باهت اللون ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ثمّ يتفتت ويُداس بالأقدام وَفِي الْآخِرَةِ وهكذا الآخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ فيها عذاب جهنم وفيها الجنة وعفو الله ورضاه على المؤمنين وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ترف زائل لأتباع الشيطان ﴿20﴾

سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ تسابقوا وتنافسوا على كسب العفو من ربكم وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ولتفوزوا بجنة وسعها السماء والارض أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿21﴾

مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ما حلّت كارثة على الأرض وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ ولا حلّ عليكم شقاء إِلَّا فِي كِتَابٍ الّا كان الله قد قدّر حصولها مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا أي قبل ان يكشفها الله اذا شاء عن الأرض وعن انفسكم إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿22﴾

لِكَيْلَا تَأْسَوْا حتى لا تحزنوا ولا تأسفوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ على ما ضاع منكم وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ بما أنعم الله عليكم وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ متباهي بنفسه فَخُورٍ ﴿23﴾

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ بمعنى من لا يتصدّق ويمنع الناس ان يتصدّقوا وَمَنْ يَتَوَلَّ ومن يُعرض ويمتنع عن المساهمة بنفقات الجهاد فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الله بغنى عنه وعن ماله الْحَمِيدُ والله هو المحمود على كل شيء وهو الذي لا يُحمد على مكروه سواه ﴿24﴾

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ بالآيات التي تُبيّن الحق والباطل وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ الكتب والصحف المقدّسة وَالْمِيزَانَ بمعنى ان الله امر بالعدل لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ليتعامل الناس مع بعضهم بالعدل وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ بمعنى يُستعمل سلاحا في الحروب وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وللتجارة وَلِيَعْلَمَ ليختبر اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ الذين يؤمنون به وهم لا يرونه إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿25﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ التوراة فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ مارقون ﴿26﴾

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ أتبعنا خلفهم وعلى نهجهم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا حتى اتينا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً وهي الغلوّ في التعبّد والانقطاع عن الناس وسنّة العيش في الحياة كالعمل والزواج ابْتَدَعُوهَا اخترعوها من عندهم مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ لم نفرضها عليهم إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ بمعنى انهم قصدوا إرضاء الله فَمَا رَعَوْهَا حَقّ َرِعَايَتِهَاۖ لكنهم لم يعملوا بها كما يجب فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ إشارة الى ان الله يعلم من عمل بها ورعاها حق رعايتها فوفّاه اجرا على ذلك وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ولكن كثيراً منهم مرقوا على ايمانهم واستغلّوها لكسب مصالح شخصية ﴿27﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ ضعفين مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وينير طريقكم للوصول الى جنّته وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿28﴾

لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ كي يعلم اليهود والنصارى أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أنهم لا يقدرون ان يمنعوا ما يتفضّل الله به على عباده إشارة الى انهم لا يقدرون ان يمنعوا عطاء الله للمسلمين في الدنيا والآخرة وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ وأنّ نعمة الله بيد الله وهو الذي يُفضل على عباده يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿29﴾



ليست هناك تعليقات: