13‏/02‏/2016

سورة السجدة - 32

32 *سورة السجدة* (30 آية)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (الله أعلم بها) ﴿1﴾ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ (كتب القرآن بيده) بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ (تُحذّر) قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ (لم يبعث الله الى أهل قريش والعرب قبل رسول الله محمد رسولاً أو نبيّاً يهديهم الى الإيمان) مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿3﴾ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ (بسط سلطته) مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (الا تعتبرون) ﴿4﴾ يُدَبِّرُ(يُدير) الْأَمْرَ(شؤون الخلق) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ (يصعد اليه عمل كل مخلوق) فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴿5﴾ ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ (يعلم أسرار الدنيا والآخرة) وَالشَّهَادَةِ (هو الشاهد على كل شيء) الْعَزِيزُ (صاحب العزّة الذي لا يعجزه شيء) الرَّحِيمُ (ملأ نفسه بالرحمة) ﴿6﴾ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ﴿7﴾ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (من نطفة خفيفة) ﴿8﴾ ثُمَّ سَوَّاهُ (على شكل إنسان) وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ (من نفسه ليصبح كائنا حيّاً) وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ (البصائر) قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴿9﴾ وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا (دُفنّا) فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ﴿10﴾ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴿11﴾ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو(يُطأطئون) رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿12﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ (سبق الوعد) مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿13﴾ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ (العذاب الدائم) بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (بسبب أعمالكم السيئة) ﴿14﴾ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا (إذا تُليت عليهم) خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿15﴾ تَتَجَافَىٰ (تبتعد) جُنُوبُهُمْ (أجسادهم) عَنِ الْمَضَاجِعِ (الأسرّة) يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا (من عذابه) وَطَمَعًا (في رحمته وجنته) وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (يتصدّقون) ﴿16﴾ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ (المؤمنون) مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ (ما اعدّ الله لهم من طمأنينة) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿17﴾ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا (فاجراً) لَا يَسْتَوُونَ (لا يتساوون) ﴿18﴾ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ (غرفات الجنة) نُزُلًا (مُعدّة لاستقبالهم) بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (ثوابا لعملهم الصالح) ﴿19﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا (كفروا وأفحشوا) فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿20﴾ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ (قيل هزيمة الكفار أو الأمراض والكوارث المالية والطبيعية والاجتماعية في الدنيا) دُونَ (قبل) الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ (عذاب الآخرة) لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (عن كفرهم) ﴿21﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا (أنكرها) إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴿22﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ (التوراة) فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ (شك) مِنْ لِقَائِهِ (لقاء موسى مع ربّه على جبل سيناء) وَجَعَلْنَاهُ (التوراة) هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿23﴾ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً (قادة وعلماء وأنبياء) يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا (كما أمرهم الله) لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (يؤمنون بشدة) ﴿24﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ (يحكم) بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿25﴾ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ (ألم يعتبروا) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ (الأمم) يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ (يعيشون فوق آثارهم) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ (براهين) أَفَلَا يَسْمَعُونَ (يعقلون) ﴿26﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ (المطر) إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ (القاحلة) فَنُخْرِجُ بِهِ (نُنبت بواسطته) زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (أفلا يعتبرون) ﴿27﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ (يوم القضاء بين الناس) إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿28﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (لن ينالوا فرصة ليعودوا الى الدنيا ويؤمنوا) ﴿29﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (تجاهلهم ولا تخوض في جدال عقيم معهم) وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ﴿30﴾

ليست هناك تعليقات: